موسكو: لا تقارب في المواقف حيال معاهدة الأجواء المفتوحة بين موسكو وواشنطن

موسكو: لا تقارب في المواقف حيال معاهدة الأجواء المفتوحة بين موسكو وواشنطن

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ٦ يوليو ٢٠٢٠

أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أن روسيا والولايات المتحدة فشلتا في تقريب المواقف، ومن غير المرجح أن تعيد واشنطن النظر في قرارها بالانسحاب من معاهدة الأجواء المفتوحة.
 وقال ريابكوف في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" عقب مؤتمر افتراضي للدول المشاركة في المعاهدة: "يمكننا القول بأن التقارب في النهج لم يحدث"، بقي الجميع على رأيه، وفي الواقع، كان هذا الأمر متوقعا".
وشدد ريابكوف على أهمية عقد الاجتماع بحد ذاته، قائلا: "لأننا تمكنا من تقديم تقييماتنا بالتفصيل لما يحدث، بما في ذلك، أولا وقبل كل شيء، العواقب المرافقة لانسحاب الولايات المتحدة من المعاهدة".
وتابع: "لا أعتقد أنه نتيجة لحدث اليوم قد زادت من فرص إعادة الولايات المتحدة النظر في قرارها المعلن بالفعل بالانسحاب من المعاهدة، مع الأسف".
وأكد نائب وزير الخارجية الروسي أن "الأغلبية أعربت عن أسفها لقرار الولايات المتحدة، لكنها أيضاً تفهمت الدوافع التي استرشدت بها واشنطن وحاولت تحويل الموقف كله في اتجاهنا"، واصفا هذا النهج من جانب الدول الغربية بأنه "غير بناء".
وأضاف: "نحن لا نرفض الحوار، بيد أنه يجب أن يكون نديا ومحترما بشكل متبادل، دون فرض وجهات نظر".
وذكر بيان مشترك لبيلاروس وروسيا، اليوم الاثنين، أن موسكو ومينسك مستعدتان لإجراء حوار متكافئ يهدف إلى إيجاد حل شامل لمشاكل تنفيذ معاهدة الأجواء المفتوحة.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أعلن في وقت سابق، عن انسحاب بلاده من اتفاقية الأجواء المفتوحة، متهما روسيا بانتهاك المعاهدة، التي تسمح بالتحقق من التحركات العسكرية وإجراءات الحد من الأسلحة في الدول التي وقعت عليها، ونفت روسيا بدورها، الاتهامات الأمريكية بخرق بنود المعاهدة.
وتم توقيع اتفاقية الأجواء المفتوحة في عام 1992، وأصبحت أحد إجراءات بناء الثقة في أوروبا بعد الحرب الباردة، وهي تعمل منذ عام 2002 وتسمح للدول المشاركة الـ 34 بجمع المعلومات بشكل علني عن القوات المسلحة والأنشطة العسكرية لبعضها بعضا.
وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت، السبت الماضي، أن موسكو تدرس مختلف الخيارات بعد انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية الأجواء المفتوحة، موضحة أن مستقبل الاتفاقية يعتمد على مواقف الدول الأخرى.