بايدن يفعّل قانوناً من الحرب العالمية الثانية لدعم كييف عسكرياً

وقّع الرئيس الأميركي، جو بايدن، اليوم، بحضور صحافيين قانوناً يسمح بتسريع إيصال المعدات العسكرية إلى أوكرانيا، مفعّلاً بذلك آليّة يعود تاريخها إلى الحرب العالمية الثانية.

وقال بايدن إن القانون الذي وقّعه في البيت الأبيض يرمي إلى مساعدة الأوكرانيين في «القتال دفاعاً عن بلادهم وديموقراطيتهم بوجه الحرب الوحشية التي يشنّها (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين»، مشيراً إلى إن الولايات المتحدة أنفقت مليارات الدولارات دعماً لأوكرانيا، لكنّه أكد أن «الرضوخ للعدوان كلفته أكبر».

وفيما أشار البيت الأبيض إلى أن القانون المستند إلى برنامج يعود تاريخه إلى زمن الحرب العالمية الثانية والذي كان يرمي إلى مساعدة أوروبا في مقاومة هتلر «حظي بتأييد شبه كامل في الكونغرس» الأميركي ولم يعارضه سوى عشرة نواب، لفت إلى أن إصدار القانون جاء في اليوم الذي تحتفل فيه روسيا بذكرى الانتصار على ألمانيا النازية في عام 1945.

وقد جاء توقيع «قانون الإعارة والتأجير للدفاع عن ديموقراطية أوكرانيا 2022» وفق مبادرة جرى الإعلان عنها في منتصف شهر كانون الأول من قبل مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ بقيادة الجمهوري جون كورنين (ديموقراطي من تكساس)، وتهدف إلى «منح الرئيس الأميركي سلطات أوسع لإبرام اتفاقيات مع حكومة أوكرانيا على سبيل الإعارة العسكرية المعدات والممتلكات لحماية السكان المدنيين في أوكرانيا من الغزو الروسي والأهداف الأخرى».

يُشار إلى أنه منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 شباط الفائت، قدّمت إدارة بايدن دعماً عسكرياً لكييف بنحو 3,8 مليارات دولار.

في المقابل، شكر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بايدن، عبر «تويتر»، قائلاً: «أنا ممتنّ لإدارة بايدن والشعب الأميركي لدعمهم أوكرانيا في النضال من أجل حريتنا ومستقبلنا. يُعَد توقيع قانون الإعارة والتأجير اليوم خطوة تاريخية. أنا مقتنع بأننا سنفوز معاً مرة أخرى. ودعونا نحمي الديموقراطية في أوكرانيا وأوروبا. تماماً مثل 77 عاماً مضت».