واشنطن: نبحث في السماح لموسكو بمواصلة سداد ديونها بالدولار

واشنطن: نبحث في السماح لموسكو بمواصلة سداد ديونها بالدولار

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ١١ مايو ٢٠٢٢

واشنطن: نبحث في السماح لموسكو بمواصلة سداد ديونها بالدولار

أعلنت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، أمس، أن الولايات المتحدة تبحث في ما إذا كانت ستمدّد الإعفاء من العقوبات، الذي من شأنه أن يسمح لروسيا بأن تواصل سداد ديونها بالدولار، وأن تتجنّب بالتالي حالة التخلّف عن السداد.
وتابعت يلين: «نحن ندرس هذا الأمر جدياً في الوقت الحالي. نريد أن نكون متأكّدين من أننا نفهم النتائج والتداعيات المحتملة لانتهاء صلاحية الترخيص».
وهذا الإعفاء الذي أقرّته واشنطن، في نهاية شباط، يسمح لموسكو بأن تواصل، على الرّغم من العقوبات التي فرضتها عليها وزارة الخزانة الأميركية، سداد ديونها بدولارات من تلك الموجودة في روسيا.
لكنّ هذا الإعفاء تنتهي صلاحيته في 25 أيار، أي قبل يومين من موعد الاستحقاق المقبل في برنامج سداد الديون الروسية.
بالمقابل، فإن روسيا لم تعد قادرة على سداد ديونها بالدولارات الموجودة في البنوك الأميركية، وذلك بسبب العقوبات المشدّدة التي فرضتها عليها واشنطن في 5 نيسان. وبسبب هذا المنع، حاولت موسكو سداد الدين بالروبل عوضاً عن الدولار.
وأوضحت يلين، وزيرة الاقتصاد والمالية في إدارة الرئيس، جو بايدن، خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ: «لم نتّخذ قراراً بعد، لكنّ هذا الأمر سيتمّ بسرعة».
والاستحقاق المقبل في برنامج سداد الديون الروسية موعده في 27 أيار الجاري، ومقداره 100 مليون يورو. وهذا المبلغ هو قيمة فائدة تستحقّ على إصدارين، أحدهما يجبر روسيا بأن تسدّد المبلغ بالدولار أو اليورو أو الجنيه الإسترليني أو الفرنك السويسري، أما الثاني فيمكنها سداده بالروبل.
وبالإضافة إلى الاستحقاق المقبل، هناك 12 استحقاقاً آخر في برنامج خدمة الدين الروسي لغاية نهاية العام الجاري.
وفي 29 نيسان، أكّدت حاكمة البنك المركزي الروسي، إلفيرا نابيولينا، أنّه «لا يمكننا الحديث عن تخلّف عن السداد»، معترفةً في الوقت نفسه بأن موسكو تواجه «صعوبات في السداد».
وتبلغ قيمة الدين الخارجي لروسيا، وفقاً لوزارة المالية الروسية، ما يقرب من 4500 إلى 4700 مليار روبل، حوالي خمسين مليار يورو بسعر الصرف الحالي، أي 20% من إجمالي الدين العام للبلاد.
وسبق لروسيا أن تخلّفت عن سداد ديون محلية بالروبل خلال الأزمة المالية في عام 1998، لكنّ البلاد لم تتخلّف عن سداد دين خارجي منذ عام 1918، عندما رفض الزعيم، فلاديمير لينين، الاعتراف بالديون التي ورثتها موسكو عن نظام القيصر، بعدما أطاحت به الثورة البلشفية في عام 1917.