المفوضية الأوروبية: روسيا أكبر تهديد مباشر للنظام العالمي

المفوضية الأوروبية: روسيا أكبر تهديد مباشر للنظام العالمي

أخبار عربية ودولية

الخميس، ١٢ مايو ٢٠٢٢

اعتبر مسؤولان أوروبيان كبيران، اليوم، خلال زيارة إلى طوكيو، أنّ روسيا تشكل أكبر خطر مباشر على النظام العالمي، داعين الصين، في الوقت عينه، إلى «الدفاع عن النظام التعدّدي».
وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، بعد لقاء مع رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، برفقة رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، أنّ روسيا «هي اليوم أكبر تهديد مباشر للنظام العالمي، بسبب حربها الهمجية ضدّ أوكرانيا وتحالفها المثير للقلق مع الصين».
وزار المسؤولان الأوروبيان طوكيو، أمس، في إطار جولة محادثات سنوية بين اليابان والاتحاد الأوروبي، تُجرى هذه السنة في ظل الحرب في أوكرانيا، ووسط مخاوف متزايدة في آسيا حيال الطموحات العسكرية الصينية.
من جهته، أكّد كيشيدا الذي انضمّت حكومته إلى العقوبات الغربية على موسكو، ولا سيّما في مجالَي المال والطاقة، أن «غزو روسيا لأوكرانيا لا يعني أوروبا فقط، بل يهزّ قلب النظام العالمي، بما في ذلك آسيا»، على حدّ تعبيره، مضيفاً أنه «يجب عدم السماح بذلك».
وكانت مسألة تشديد الصين موقعها في العالم مطروحاً أيضاً على جدول أعمال المحادثات، في وقت يسعى الاتحاد الأوروبي إلى لعب دور متزايد إزاء بكين.
وتابع ميشال: «تعاوننا في أوكرانيا أساسي في أوروبا، لكنه مهم أيضاً في منطقة المحيطَين الهندي والهادئ، ونعتزم كذلك توسيع مشاوراتنا حول الصين التي تشدّد موقعها بصورة متزايدة».
وأردف: «نعتقد أن على الصين تأكيد موقفها، دفاعاً عن النظام التعددي الذي استفادت منه لتطوير بلادها».
كذلك، لفتت فون دير لايين إلى أنّ الاتحاد الأوروبي واليابان يعززان تعاونهما، ولا سيما بعد إطلاق شراكة رقمية في أوروبا، سيتركز عملها على تعزيز التنافسيّة والأمن في هذا المجال.
وتابعت أن الطرفين سيعملان أيضاً على «تنويع سلاسل إمدادهما وتعزيزهما، ما يشير إلى توخّي مزيد من الحذر إزاء الصين».
كما شدّدت رئيسة المفوضية على أهمية هذه النقطة، باعتبار أن «بعض المواد والتكنولوجيات باتت أساسية لاقتصادنا وحياتنا اليومية، مثل أشباه المواصلات. ويجب أن يكون بإمكاننا الاعتماد على سلاسل إمداد موثوقة».
وسبق أن عزّزت اليابان والاتحاد الأوروبي روابطهما الاقتصادية، من خلال اتفاق التبادل الحر «جيفتا» الواسع النطاق، الذي دخل حيّز التنفيذ عام 2019.
في الإطار، أكّد ميشال الذي يزور، غداً، هيروشيما غرب اليابان، أنّ الطرفين بحثا «سبل تعزيز تعاوننا في مجال الأمن والدفاع»، مشيراً إلى أن اليابان هي الدولة الآسيوية الوحيدة المذكورة في خطة الاتحاد الأوروبي لتعزيز الأمن والدفاع، بحلول عام 2030.