فنلندا والسويد يدفعان باتجاه الانضمام إلى «الأطلسي» الأحد المقبل

فنلندا والسويد يدفعان باتجاه الانضمام إلى «الأطلسي» الأحد المقبل

أخبار عربية ودولية

السبت، ١٤ مايو ٢٠٢٢

فيما ستلتقي الحكومة الفنلندية بالرئيس الفنلندي، سولي نينيستو، الأحد المقبل، الذي من المقرر أن يضع اللمسات الأخيرة على طلب الدولة للانضمام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، سيعلن الحزب الاشتراكي الديموقراطي الحاكم في السويد، في اليوم نفسه، عن موقفه من الانضمام، في ظل رفض روسي ورفض تركي.
وبحسب ما نقلته صحيفة «بوليتكو» الأميركية، أكد مسؤولو الحلف أنهم يتوقعون أن تصبح كلاً من فنلندا والسويد، مدعوين رسميين في غضون «أسبوعين»، ولكن قد يستغرق الأمر من ستة أشهر إلى 12 شهراً حتى يصادق جميع الأعضاء الحاليين الثلاثين على طلباتهم.
وفي اتصال هاتفي جمع بين زعماء الولايات المتحدة وفنلندا والسويد، اليوم، الذين ناقشوا خلاله «الخطوات التالية» لانضمام البلدين إلى الأطلسي.
وقال الرئيس الفنلندي، نينيستو، إنه ناقش «خطوات فنلندا التالية نحو عضوية الناتو» في مكالمة مع الرئيس الأميركي، جو بايدن، ورئيسة الوزراء السويدية، ماجدالينا أندرسون اليوم.
كما غرد رئيس الوزراء السويدي بشأن المكالمة، قائلاً إن القادة ناقشوا «العدوان الروسي على أوكرانيا»، فضلاً عن السياسة الأمنية السويدية والفنلندية، كما أعرب أندرسون عن امتنانه لـ «دعم أميركا لخياراتنا الأمنية وسياساتنا الأمنية».
وبالأمس، أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن انضمام فنلندا والسويد للحلف يشكل تهديداً مباشراً لروسيا، بالقول إن «توسيع الأطلسي لا يجعل قارتنا أكثر استقراراً وأمناً»، مضيفاً «من غير الممكن ألا يثير هذا أسفنا ويمثل مبرراً لردود متكافئة مماثلة من جانبنا». وقد أشار إلى أنه بانضمام البلدين، ستصبح أراضيهما «هدفاً محتملاً» لروسيا.
وفي السياق، عارض الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، السماح للسويد وفنلندا بالانضمام إلى الناتو، اليوم، مبرراً بأنه لا يمكنه قبول «نظرة إيجابية» إلى عطاءات الدولتين المحتملة للعضوية.
وأكد إردوغان، في مؤتمر صحافي، أن العقبة أمام البلدين هي دعمهما لحزب العمال الكردستاني المتمرد، مشيراً إلى دول الشمال «الدول الاسكندنافية هي بمثابة بيت ضيافة لمنظمات إرهابية»، مضيفاً بأنهم «هم حتى في البرلمان وفي هذه المرحلة، ليس من الممكن لنا أن ننظر بإيجابية إلى هذا».
وكان بعض المسؤولين والنواب السويديين قلقين من أن تركيا يمكن أن تشكل أخطر معارضة لمحاولة الأطلسي المحتملة، قال مسؤول سويدي كبير في وقت سابق من هذا الشهر: «هناك الكثير من الأكراد في السويد، وهناك الكثير من النواب من ذوي الخلفية الكردية، والسويد نشطة في القضية الكردية - أخشى أن يكون هناك رد فعل عنيف».
وفي لقاء جمع بين رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، ونظيره النرويجي، جوناس جار ستور، اليوم، قدموا «دعمهم الكامل» لدول الشمال الأوروبي لاتخاذ «خيارهم السيادي» في ما يتعلق بالأمن، وفقاً لبيان صادر عن داونينغ ستريت.