بايدن لزعماء «آسيان»: باقون في المنطقة لعقود... وهذا عهد جديد في العلاقات

بايدن لزعماء «آسيان»: باقون في المنطقة لعقود... وهذا عهد جديد في العلاقات

أخبار عربية ودولية

السبت، ١٤ مايو ٢٠٢٢

أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، أمس، أن أول قمة تُعقد في واشنطن مع زعماء رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، تمثّل بداية عهد جديد في العلاقات بين الولايات المتحدة والرابطة التي تضم عشر دول.
وتابع بايدن، في كلمة خلال اليوم الثاني من اجتماع استمر يومين، أنه «سيتم كتابة قدر كبير من تاريخ عالمنا في الخمسين عاماً القادمة في دول آسيان».
وتمثّل هذه القمة أول مرة يجتمع فيها زعماء «آسيان» كمجموعة في واشنطن، وأول اجتماع لهم يستضيفه رئيس أميركي منذ عام 2016.
وتأمل إدارة بايدن أن تكشف أن واشنطن لا تزال تركز على منطقة المحيطَين الهندي والهادي، وعلى التحدّي طويل الأمد مع الصين، بالرغم من الأزمة في أوكرانيا.
وأردف بايدن: «إننا نُطلق عهداً جديداً في العلاقات بين الولايات المتحدة وآسيان».
من جهتها، أبلغت نائبة الرئيس الأميركي، كاملا هاريس، في وقت سابق، زعماء «آسيان» أن الولايات المتحدة ستبقى في المنطقة لأجيال، مشدّدةً على ضرورة الحفاظ على حرية البحار، والتي تزعم واشنطن أن الصين تمسّ بها.
وتابعت: «الولايات المتحدة وآسيان تشتركان في الرؤية إزاء هذه المنطقة، وسنعمل معاً على الحماية من التهديدات للقواعد والأعراف الدولية».
وكان بايدن قد افتتح القمة، الخميس، بعشاء للزعماء في البيت الأبيض، وتعهّدت إدارته بإنفاق 150 مليون دولار للمساعدة في تحسين البنية التحتية، وأمن دول «آسيان»، واستعدادها لمواجهة جائحة «كورونا»، وعلى مشروعات أخرى في «آسيان».
ولكن هذا الإنفاق الأميركي يتضاءل مقارنةً بإنفاق الصين، التي تعهّدت، في تشرين الثاني وحده، بتقديم 1.5 مليار دولار، كمساعدات إنمائية لـ«آسيان»، على مدى ثلاث سنوات، لمكافحة فيروس «كورونا» وتعزيز التعافي الاقتصادي، فيما يقرّ المسؤولون الأميركيون بضرورة أن تعزز واشنطن مساعداتها.
وستشمل الالتزامات الأميركية الجديدة نشر سفينة تابعة لقوات خفر السواحل الأميركية في المنطقة، للمساعدة في مواجهة ما وصفته واشنطن ودول المنطقة بـ«الصيد غير القانوني» الذي تقوم به الصين.