لافروف: أوكرانيا ورقة مساومة وأداة يتم التلاعب بها من جانب أميركا وبريطانيا

لافروف: أوكرانيا ورقة مساومة وأداة يتم التلاعب بها من جانب أميركا وبريطانيا

أخبار عربية ودولية

الأحد، ٥ يونيو ٢٠٢٢

أكّد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم السبت، أنّ مهمّات تحرير مدينة ماريوبل ومصنع آزوفستال اكتملت بأقلّ قدرٍ من الخسائر، وذلك مع استمرار تنفيذ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. 
 
وقال لافروف، في مقابلةٍ مع إذاعة وتلفزيون جمهورية صرب البوسنة، "صربسكا"، إنّ "كل المهمّات في ماريوبل ومصنع آزوفستال انتهت بأدنى قدرٍ من الخسائر، وذلك بعد أن أمر الرئيس بوتين بعدم اقتحام آزوفستال".
 
وأشار إلى أنّ "المرتزقة، السيّئي السمعة من كتيبة آزوف، استسلموا ببساطة، وفُتحت قضايا جنائية ضد مقاتلي الكتيبة في الاتحاد الروسي، ونقوم الآن بجمع الأدلة لإدانتهم".
 
وبشأن خطط واشنطن ولندن تقديم راجمات صواريخ متعددة إلى كييف، قال لافروف: "تُرى كيف يتم تزويد أوكرانيا بالأسلحة الثقيلة؟ الآن يقدّم الأميركيون راجمات صواريخ متعددة، كما اندفع البريطانيون، على ما يبدو، في انتظار الضوء الأخضر من واشنطن لإعطاء الأوكرانيين راجمات صواريخ متعددة أيضاً. لكن الآن، هذا طريق محفوف بالمخاطر".
 
وشدّد لافروف على أنّ "الأوكرانيين هم الذين يموتون، وأميركا وبريطانيا تعطيانهم الأسلحة فقط".
 
وقال الرئيس الأميركي، جو بايدن، قبل أيام، إنّ "واشنطن ستزود كييف بأنظمة صاروخية أكثر تقدّماً"، كي "تمكّنها من ضرب الأهداف العسكرية الرئيسة بدقة أكبر".
 
يُذكَر أنّ الولايات المتحدة سلّمت، قبل أيام، دفعة ثانية من مروحيات "مي-17"، الروسية الصنع، إلى أوكرانيا، كانت اشترتها من روسيا في أوقات سابقة.
 
في المقابل، أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم، أنّ "أنظمة الدفاع الجوي الروسية ستفتّت الأسلحة التي تحصل عليها أوكرانيا من الغرب، كالمكسّرات".
 
لافروف: عائدات روسيا من صادرات الطاقة ستزداد على الرغم من العقوبات الأوروبية
وأوضح لافروف، أنّ روسيا سترفع عائداتها من صادرات الطاقة في هذا العام، على نحو ملحوظ، على الرغم من القيود المفروضة عليها من جانب الاتحاد الأوروبي.
 
وقال لافروف: "فيما يتعلق بالحزمة السادسة والقيود على صادرات الهيدروكربونات عبر البحر، فإن النفط، بصورة عامة، لا يخضع للسياسة. هناك طلب عليه. أسواق النفط لا تسير خلف الأوامر السياسية والأهواء"، لافتاً إلى أنّ لدى روسيا أسواقاً بديلة، وتعمل بالفعل على زيادة المبيعات".
 
وتابع قائلاً: "بالنظر إلى مستوى الأسعار، المحدَّدة نتيجةَ سياسة الغرب، فنحن ليس لدينا أي خسائر في الميزانية، بل على العكس، سنزيد هذا العام، على نحو كبير، في الأرباح التي نحصل عليها من تصدير موارد الطاقة خاصتنا".
 
الغرب لا يسمح لكييف بالتفاوض مع موسكو
وأفاد لافروف بأنّ "الغرب لا يسمح لأوكرانيا بالتفاوض مع روسيا"، موضحاً أنّ "أوكرانيا قدّمت قبل شهرين اقتراحاً بشأن كيفية حل هذه القضية، لكن الغرب منعها من مواصلة هذه العملية، فتشدّدت في موقفها". 
 
وأكّد أنّ "أوكرانيا هي ورقة مساومة، وأداة يتم التلاعب بها بصورة أساسية من جانب الولايات المتحدة وبريطانيا. فحلف الناتو والاتحاد الأوروبي، اللذان فقدا استقلاليهما منذ فترة طويلة، مطيعان لهما تماماً. إنهم (الأميركيين والبريطانيين) يسيطرون على الأوكرانيين كأداة من أجل احتواء بلدنا، أو كما يقولون الآن من أجل إنهاكنا وهزيمة روسيا في ساحة المعركة".
 
وأشار لافروف إلى أنّ "رئيس الدبلوماسية الأوروبية، جوزيب بوريل، ورئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، وبعض السياسيين في الولايات المتحدة قال مثل هذه الكلمات: يجب هزيمة روسيا وبوتين في ساحة المعركة".