وزير الشؤون الخارجية الجزائري يعلن أن بلاده ستطرح مجدداً دعوة سورية إلى المشاركة في القمة العربية المقبلة

وزير الشؤون الخارجية الجزائري يعلن أن بلاده ستطرح مجدداً دعوة سورية إلى المشاركة في القمة العربية المقبلة

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ٢٥ يوليو ٢٠٢٢

بدأ وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، أمس، زيارة عمل إلى سورية تستمر يومين، سيحظى خلالها باستقبال الرئيس بشار الأسد، إضافة إلى مباحثات يجريها مع وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد.
وذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أن وزير الخارجية والمغتربين كان في استقبال الوزير الجزائري في مطار دمشق الدولي، وأوضحت أن لعمامرة سيجري محادثات تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها إضافة إلى بحث تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية.
وفي الخامس والسادس من الشهر الجاري، زار المقداد الجزائر وشارك في مراسم الاحتفالات الرسمية بالذكرى الـ60 لاستقلال الجزائر والتقى الرئيس عبد المجيد تبون ولعمامرة ومسؤولين آخرين.
ونقل المقداد للرئيس الجزائري ارتياح الرئيس الأسد للعلاقات التي تربط البلدين الشقيقين سورية والجزائر وللدعم الذي تلقته سورية من قبل الجزائر في حربها على الإرهاب ووقوف الجزائر إلى جانب سورية في المنتديات العربية والدولية وأهمية تعزيز العلاقات بينهما لما فيه مصلحة وخدمة الشعبين والبلدين الشقيقين.
بدوره طلب الرئيس تبون من المقداد نقل أحر تحياته للرئيس الأسد وسعادته بمشاركة سورية في احتفالات الذكرى الستين لاستقلال الجزائر، وقال: «نعتز بالعلاقات بين البلدين الشقيقين وبالإنجازات التي حققتها سورية في حربها على الإرهاب وصمودها في وجه المؤامرات وحفاظها على سيادتها».
وفي السياق، أكد أمس المدير العام للاتصال والإعلام بوزارة الخارجية الجزائرية، عبد الحميد عبداوي، حسبما ذكرت قناة «الميادين»، أن الجزائر ستطرح مجدداً دعوة سورية إلى المشاركة في القمة العربية المقبلة، خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة الذي سيعقد في أيلول المقبل.
وأعلن عبداوي، أن لعمامرة سيجري مباحثات مع المقداد، كما أنه سيحظى أيضاً باستقبال الرئيس الأسد، خلال هذه الزيارة.
وسبق أن أعلن لعمامرة أن الجزائر ستبذل قصارى جهدها للم الشمل وتقوية الروابط العربية، مؤكداً أن سورية عضو مؤسس في جامعة الدول العربية ويجب أن تعود إلى شغل مقعدها فيها.
ومع اندلاع الأحداث في سورية في ربيع 2011 وبتحريض من دول خليجية وغربية جمد مجلس الجامعة العربية عضوية سورية.
وفي شباط الماضي، أكد المستشار العسكري للأمين العام لجامعة الدول العربية محمود خليفة، أن إعادة سورية إلى مقعدها في الجامعة ستكون قريبة.
ووصل لعمامرة إلى دمشق قادماً من العراق التي التقى فيها نظيره العراقي فؤاد محمد حسين، ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، حيث جرى بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، ومناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، ولاسيما ما يخص تحديات الطاقة والأمن الغذائي التي تفاعلت بفعل الحرب في أوكرانيا، لتنعكس تأثيراتها على العالم أجمع.
وأكد لعمامرة رغبة بلاده في تعزيز التواصل مع العراق، وتدعيم علاقات التعاون بينهما، وبما يعكس عمق الروابط الأخوية التي تجمع البلدين الشقيقين.
وفي السياق، قالت صحيفة «رأي اليوم» الأردنية: «تنشط الدبلوماسية الجزائرية بشكل فاعل في المنطقة العربية وسط تحضيرات جدية من قبل الجزائر لاستضافة القمة العربية في مطلع تشرين الثاني المقبل، ومن المؤكد أن الجزائر تتجنب أن تكون القمة من دون خرق حقيقي على مستوى العلاقات العربية – العربية التي تضررت بشكل كبير خلال سنوات ما عرف بـ«الربيع العربي».
وأضافت: «لهذا السبب تأتي زيارة وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة إلى دمشق بحثا عن هذا الخرق من خلال إيجاد فرصة لحضور سورية القمة، حيث تضع الجزائر مسألة عودة سورية إلى مقعدها في الجامعة على أول سلم الأولويات خلال جهود التحضير للقمة».
وتابعت: «بما أن لعمامرة في دمشق ويلتقي الرئيس الأسد فمن الطبيعي أن لدى الجانب الجزائري بعض التصورات لتجاوز العقبات التي تعترض هذا المسار».
ونقلت الصحيفة تأكيد مصادر خاصة أن موقف قطر المعارض لخطوة عودة دمشق لمقعدها في الجامعة وحضورها القمة العربية في الجزائر بات أقل تشدداً، في حين تتبدى المعارضة الفعلية في كل من موقفي المغرب ومصر!
وأشارت الصحيفة إلى أن مسألة إعادة سورية إلى مقعدها في الجامعة العربية قد تمت مناقشته خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في بيروت الشهر الماضي، ولكن لم يتوصل المجتمعون إلى قرار بهذا الشأن حسبما صرح الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط حينها.
ونقلت الصحيفة عن مصادر الخارجية الجزائرية أن الجزائر ستعاود طرح مسألة استعادة سورية لمقعدها في الجامعة خلال الاجتماع المقبل لوزراء الخارجية العرب تحضيراً للقمة العربية في القاهرة.