فشل مفاوضات كوسوفو وصربيا... وجولة جديدة قريباً

فشل مفاوضات كوسوفو وصربيا... وجولة جديدة قريباً

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ١٩ أغسطس ٢٠٢٢

فشلت المحادثات «لإدارة الأزمة» بين كوسوفو وصربيا، بوساطة الاتحاد الأوروبي، في تهدئة التوتر المتصاعد بين الجارتَين في البلقان، لكن من المتوقع أن تجرى محادثات جديدة في وقت لاحق، حسبما أعلن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم.
وفي ختام المحادثات التي استضافتها بروكسل، قال بوريل: «للأسف، لم نتوصل إلى اتفاق اليوم (...) لكن ذلك لا يعني انتهاء القصة»، مشيراً إلى استئناف المحادثات «في الأيام المقبلة».
وشارك رئيس وزراء كوسوفو، ألبين كورتي، مع الرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيتش، في محادثات ترأسها بوريل، وكان هدفها نزع فتيل العداء الذي أدى إلى أعمال عنف في شمال كوسوفو، في الأسابيع الأخيرة.
وقال بيتر بيتكوفيتش، وهو مساعد لفوتشيتش، لصحافيين في بروكسل إنّ الرئيس الصربي سيعود، الجمعة، إلى بلغراد لإلقاء «ما سيكون أحد أهمّ خطاباته» بشأن العلاقة مع كوسوفو.
ولفتت وسائل الإعلام الرسمية الصربية إلى أنّ فوتشيتش سيعقد الأحد «اجتماعاً طارئاً» في بلغراد مع قادة الأقلية الصربية في كوسوفو.
ولم يحدّد بيتكوفيتش ماهية الموقف الذي سيتّخذه فوتشيتش، لكنه لفت إلى أنّ الرئيس الصربي سيمضي، مساء اليوم، في بروكسل «على أمل التوصل إلى تسوية».
من جانبه، لم يوضّح بوريل العقبات التي تعترض المحادثات، لكنه أكّد أنّ المحادثات «لم تكن اجتماعاً طبيعياً»، معرباً عن قلقه من «تصاعد التوتر» في شمال كوسوفو.
وتشمل المسائل التي تثير توتراً بين صربيا وكوسوفو فرض بريشتينا لوحات ترخيص للمركبات المملوكة أيضاً لأفراد من الأقلية الصربية في الشمال، بالإضافة إلى فرض تقديم مستندات لدى الدخول أو الخروج عند الحدود بين الدولتين.
ولم تعترف بلغراد يوماً بالاستقلال الذي أعلنته كوسوفو، عام 2008، بعد عقد من حرب دامية خلّفت 13 ألف قتيل، معظمهم من ألبان كوسوفو.
ومنذ ذلك الحين، تشهد المنطقة اضطرابات بين الحين والآخر. ولا يعترف صرب كوسوفو البالغ عددهم حوالى 120 ألفاً، ثلثهم يعيش في الشمال، بسلطة بريشتينا ولا يزالون أوفياء لبلغراد.
ونشبت أعمال عنف جديدة في نهاية تموز، في شمال كوسوفو، ما دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، إلى القول الأربعاء إن قوة حفظ السلام التابعة للناتو في كوسوفو (قوة الأمن الدولية في كوسوفو) «مستعدّة للتدخل في حال كان الاستقرار مهدّداً»، بهدف تأمين «حرية التنقل لجميع السكان» في الإقليم الصربي السابق.