روسيا تمنع اعتماد نصٍّ «غير متوازن» في الأمم المتحدة بشأن نزع السلاح النووي

روسيا تمنع اعتماد نصٍّ «غير متوازن» في الأمم المتحدة بشأن نزع السلاح النووي

أخبار عربية ودولية

السبت، ٢٧ أغسطس ٢٠٢٢

عرقلت روسيا، أمس، تبنّي إعلان مشترك، في ختام مؤتمر الأمم المتحدة للنّظر في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، والذي استمر أربعة أسابيع، منددة بالمصطلحات «السياسية» التي تمّ استخدامها.
واجتمعت 191 دولة موقّعة على معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، الهادفة إلى تعزيز نزع السلاح والتعاون في مجال الاستخدام السلميّ للطاقة النووية، في مقرّ الأمم المتحدة في نيويورك منذ الأول من آب.
ورغم شهر من المفاوضات وجلسة أخيرة تم تأجيلها لعدة ساعات، أمس، فإن «المؤتمر ليس في وضع يسمح له بالتوصل إلى اتفاق»، على ما أعلن رئيس المؤتمر الأرجنتيني، غوستافو زلاوفينين، بعد تدخّل روسيا.
وإذ تُتخذ القرارات بتوافق الآراء، استنكر الممثل الروسي، إيغور فيشنفيتسكي، عدم وجود «توازن» في مشروع النص النهائي المكوّن من أكثر من 30 صفحة.
وتابع: «لدى وفدنا اعتراض رئيسي على فقرات معيّنة سياسية مسيئة»، وكرر أن روسيا ليست الدولة الوحيدة التي لديها اعتراضات على النصّ بشكل عام.
وأشارت مصادر قريبة من المفاوضات إلى أن روسيا عارضت بشكل خاص الفقرات المتعلقة بمحطة زابورجيا للطاقة النووية.
يأتي هذا بعدما شدد النص الأخير المطروح على الطاولة، والذي اطّلعت عليه وكالة «فرانس برس»، على «القلق البالغ» بشأن الأنشطة العسكرية حول محطات الطاقة الأوكرانية، وبينها زابوريجيا، و«فقدان أوكرانيا للسيطرة» على هذه المواقع و«التأثير الكبير على الأمن».
كما جرت مناقشة عناصر حساسة أخرى بالنسبة لبعض الدول خلال هذه الأسابيع الأربعة، ولا سيما البرنامج النووي الإيراني والتجارب النووية لكوريا الشمالية.
وفي مؤتمر المراجعة الأخير في عام 2015، فشلت الأطراف أيضاً في التوصل إلى اتفاق بشأن القضايا الجوهرية.
من جهتها، اعتبرت مديرة منظمة «الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية» (آيكان)، بياتريس فين، في تصريح الجمعة لوكالة «فرانس برس»، أن «ما هو إشكالي حقاً، هو أنه مع النص أو بدونه، هذا لا يؤدّي إلى خفض مستوى التهديد النووي في الوقت الحالي».
وأضافت أن مسوّدة النص كانت «ضعيفة جداً ومنفصلة عن الواقع»، مشيرةً إلى عدم وجود «التزامات ملموسة بنزع السلاح».
وفي افتتاح المؤتمر، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن العالم يواجه تهديداً «لا مثيل له منذ ذروة الحرب الباردة»، محذّراً من من أنّ «خطوة واحدة غير محسوبة قد تؤدّي إلى الإبادة النووية».