مئات يتظاهرون في النيجر ضد الوجود العسكري الفرنسي

مئات يتظاهرون في النيجر ضد الوجود العسكري الفرنسي

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ١٩ سبتمبر ٢٠٢٢

مئات يتظاهرون في النيجر ضد الوجود العسكري الفرنسي

تظاهر مئات النيجريين سلمياً، اليوم، في شوارع العاصمة النيجرية نيامي للاحتجاج خصوصاً على وجود قوة «برخان» الفرنسية والإشادة بروسيا.
وبحسب وكالة «فرانس برس» هتف المتظاهرون «برخان ارحلي» و«تسقط فرنسا» و«عاش بوتين وروسيا»، وجاب المتظاهرون شوارع في العاصمة قبل أن يتجمعوا أمام مقر الجمعية الوطنية. ورفع بعضهم أعلاماً روسية، ولافتات مناهضة لفرنسا و«برخان».
وكتب على بعض اللافتات خلال التظاهرة المرخصة من بلدية العاصمة، «ارحل أيها الجيش الفرنسي الإجرامي» و«يجب أن يرحل جيش برخان الاستعماري».
ولا يزال نحو 3000 عسكري فرنسي منتشرين في منطقة الساحل ولا سيما في النيجر، أحد الحلفاء الرئيسيين لباريس، بعد انسحابهم الكامل من مالي.
وصوّتت غالبية من النواب النيجريين في نيسان، لصالح نصّ يسمح بنشر قوات أجنبية ولا سيما فرنسية في البلاد بهدف مكافحة المتطرفين.
وفي تصريح لـ«فرانس برس»، قال سيدو عبدالله منسق حركة «أم62» التي نظمت الاحتجاج «هناك شعارات مناهضة لفرنسا لأننا نطالب بالرحيل الفوري لقوة برخان من النيجر، فهي تنتقص من سيادتنا وتزعزع استقرار الساحل».
مرتديا قميصاً يحمل صورة رئيس بوركينا فاسو الثوري الراحل توماس سانكارا، اتهم عبدالله القوة الاستعمارية السابقة بتقديم «دعم نشط» لـ«الجهاديين الذين ينشرون الإرهاب من مالي» المجاورة للنيجر وبوركينا فاسو.
واتهمت الحكومة المالية، الشهر الماضي، فرنسا بدعم الجماعات المتطرفة، وهي تصريحات اعتبرتها باريس «مسيئة».
نظمت في الأشهر الأخيرة عدة تظاهرات مناهضة لفرنسا في منطقة الساحل، لا سيما في نهاية تشرين الثاني 2021، عندما أعيق تقدم رتل عسكري لقوة «برخان» ورشق بالحجارة في بوركينا فاسو ثم في النيجر.
وتشهد النيجر هجمات دامية منتظمة في الغرب تشنها جماعات متطرفة مرتبطة بتنظيمي «القاعد و«الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى»، وهجمات في الجنوب الشرقي يشنها تنظيم «بوكو حرام» وتنظيم «الدولة الإسلامية في غرب أفريقيا». وتستضيف النيجر منذ سنوات قواعد عسكرية أجنبية فرنسية وأميركية خصوصاً.