تهدئة بين قرغيزستان وطاجيكستان بعد اشتباكات دامية

تهدئة بين قرغيزستان وطاجيكستان بعد اشتباكات دامية

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٢

تهدئة بين قرغيزستان وطاجيكستان بعد اشتباكات دامية

حث الرئيس القرغيزي، صدر جبّاروف، بلاده على الثقة في جيشها وشركائها الاستراتيجيين، اليوم، قائلاً إنه لا حاجة لقوات متطوعة على الحدود مع طاجيكستان بعد اشتباكات الأسبوع الماضي الدامية، وذلك عقب اتفاق البلدين على سحب عتاد وقوات عسكرية إضافية من الحدود، وعلى مواصلة حل النزاع الحدودي.
 
وكانت الاشتباكات أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 100 شخص في صراع شمل استخدام الدبابات والطيران والمدفعية في جزء متنازع عليه من الحدود في مقاطعة باتكين بقرغيزستان.
 
وفي خطاب متلفز في يوم حداد وطني، قال جباروف: «نواصل جهودنا لحل قضايا الحدود القرغيزية- الطاجيكية بطريقة سلمية بحتة».
 
وأضاف: «نقطة أخرى أود أن أذكرها: أحث على الهدوء بين الرجال والشباب المستعدين للذهاب إلى باتكين (...) لدينا محاربون شجعان وقوات كافية لصد أولئك الذين ينتهكون حدودنا».
 
كما طلب جباروف من قيرغيزستان ألا تثق في «المحرضين الذين يشوهون شركاءنا الاستراتيجيين والدول الصديقة والشعوب التي تشاركنا موقفنا».
 
وفي وقت سابق، صدر بيان عن رئيس منطقة سوجدييسكايا في طاجيكستان، قال إن كلاً من قيرغيزستان وطاجيكستان اتفقتا على سحب عتاد وقوات عسكرية إضافية من الحدود، كما اتفق الجانبان على الاستمرار في حل النزاع الحدودي.
 
ومن جهتها، أعلنت السلطات القرغيزية إنها تفاوضت اليوم من أجل إطلاق سراح أربعة من حرس الحدود كانوا قد أسرتهم القوات الطاجيكية خلال الصراع.
 
وفي السياق، قالت وزارة الخارجية الطاجيكية إن مفتاح حل النزاع يكمن في المفاوضات، لكنها أكدت موقفها بأن قرغيزستان هي التي «حرضت على القتال».
وقال نائب وزير الخارجية، سوديك إيمومي، في إفادة صحافية، بأن «الطاجيك الذين ليسوا مواطنين طاجيكيين محتجزون في قيرغيزستان وبأن طائرات من دون طيار قيرغيزية شوهدت وهي تحلق في الأراضي الطاجيكية خلال الليل».
 
وذكر أنه كان هناك أكثر من 230 حادثاً حدودياً بين قيرغيزستان وطاجيكستان على مدار العشرين عاماً الماضية، وأن التركيز في الصراع الأخير كان على مساحة تبلغ 2000 كيلومتر مربع (772 ميلاً مربعاً).