لافروف: الأمن الدولي يتدهور.. والغرب يمارس سياسة هيمنة بالقوة

لافروف: الأمن الدولي يتدهور.. والغرب يمارس سياسة هيمنة بالقوة

أخبار عربية ودولية

الأحد، ٢٥ سبتمبر ٢٠٢٢

قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال المناقشة السياسية العامة للدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إنّ "الوضع في مجال الأمن الدولي يتدهور بسرعة".
وأضاف لافروف: "بدلاً من الحوار الصادق والبحث عن حلول وسط، علينا التعامل مع المعلومات المضلِّلة والدرامية والفجّة والاستفزازات".
وأوضح لافروف أنّ النهج "الغربي يقوّض الثقة بالمؤسسات الدولية، كهيئات لتنسيق المصالح، وبالقانون الدولي، كضمان للعدالة وحماية الضعفاء من التعسف".
واشنطن تريد تحويل العالم كله إلى ملكية لها
وأكد أنّ "واشنطن تريد تحويل العالم كله إلى ملكية لها، وتفعل ذلك من خلال عقوبات أحادية تنتهك ميثاق الأمم المتحدة"، مضيفاً أنّ "الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فاقما الأزمة الاقتصادية عبر إعلانهما شن حرب اقتصادية على روسيا".
وقال لافروف إنّ "الغرب لا يخجل بالإفصاح عن نيته فرض هزيمة روسيا عسكرياً وتفكيكها"، مشدداً على أنّ "الولايات المتحدة تحاول إخضاع آسيا فضلاً عن أوروبا وسواها".
وتابع أن "الولايات المتحدة تلعب بالنار بشأن تايوان"، لافتاً إلى أن "عقيدة "مونرو" يتم توسيعها لتشمل العالم كله".
وأشار لافروف إلى أنّ "روسيا تخلت عن الدول التي كان يسيطر عليها الاتحاد السوفياتي في مقابل السلام وعدم الاقتراب من حدودها"، مشدداً على أن "برامج البنتاغون، التي تحيط بدولنا كلها، تشكل تهديداً لأمننا".
وأضاف لافروف أنّ "الولايات المتحدة نصّبت نفسها وكيلة لله على الارض، وتفرض نموذجاً واحداً للحكم في العالم: إمّا معنا وإمّا ضدنا".
وسأل لافروف، في كلمته أمام الأمم المتحدة: "هل تتوقعون منا الرضوخ وقبول محو اللغة الروسية والتمييز العنصري بحق الروس؟ وهل تتوقّعون أن نشاهد تعرّض سكان شرقي أوكرانيا للإبادة على أيدي النازيين من دون أن نحرك ساكناً؟".
وأضاف أنّ "الدول الغربية تفرض ديمقراطيتها الخاصة كنموذج يُفرض على العالم، وكل ما عداه مرفوض"، مشيراً إلى أنّ "ما يمارسه الغرب ليس ديمقراطية، بل سياسة هيمنة بالقوة".
كل الأراضي الروسية المثبتة في الدستور تخضع لحماية الدولة 
وعلى هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أكّد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أنّ "كلّ أراضي روسيا المثبتة في الدستور الروسي، وتلك التي قد تُثبت، تخضع لحماية الدولة بالكامل"، على خلفية إجراء استفتاءات في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين ومقاطعتي خيرسون وزاباروجيا، بشأن الانضمام إلى الاتحاد الروسي.
وأكّد لافروف أن "من المستحيل وصف الولايات المتحدة والدول الأوروبية بأطراف محايدة، بينما تقدّم الأسلحة إلى نظام كييف".
الجدير ذكره أنّ  وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف،أعلن، منذ أيام، أن الدول الغربية أصبحت طرفاً في الصراع في أوكرانيا، عبر إمدادها نظام كييف بالأسلحة.
وأوضح لافروف أن "كل المسؤولين في أوكرانيا عن قصف السكان المدنيين سيحاسَبون، بغض النظر عن جنسياتهم".
وعقد وزير الخارجية الروسي عدداً من الاجتماعات في نيويورك، على هامش فعاليات الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة. والتقى لافروف، الذي وصل إلى نيويورك يوم الأربعاء، عدداً من نظرائه وزراء الخارجية وقادة دول ومسؤولين دوليين.