بوتين لنظيره الصيني: علينا توحيد قوانا لبناء نظام عالمي أكثر عدلاً

بوتين لنظيره الصيني: علينا توحيد قوانا لبناء نظام عالمي أكثر عدلاً

أخبار عربية ودولية

الأحد، ٢ أكتوبر ٢٠٢٢

وصفت موسكو أمس السبت علاقاتها مع الصين بالمتطورة رغم تعقيد الوضع الدولي، معتبرة أن الولايات المتحدة لا تكترث لما ينتظر أوروبا من شتاء مظلم وبارد، وأن الغرب الذي رفض طلب أوكرانيا الانضمام إلى حلف الناتو بشكل عاجل أظهر استعداده لـ«استخدامها ورميها».
واعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في رسالة تهنئة وجهها لنظيره الصيني شي جين بينغ، بمناسبة الذكرى الثالثة والسبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية أنه على الرغم من تعقيد الوضع الدولي، تتعاون موسكو وبكين بنجاح في مجموعة متنوعة من المجالات، مشدداً على أنه يجب على البلدين أن يوحدا قواهما، من أجل بناء نظام عالمي أكثر ديمقراطية وعدالة لمواجهة التهديدات والتحديات الحديثة.
وأكد بوتين أن العلاقات الروسية- الصينية تتطور بشكل ديناميكي بروح الشراكة الشاملة والتعاون الإستراتيجي، معرباً عن استعداده لمواصلة الحوار والعمل المشترك الوثيق لمصلحة شعبي روسيا الاتحادية وجمهورية الصين الشعبية الصديقين.
من جانب آخر دعت الصين أمس جميع الأطراف إلى ترك مساحة للمفاوضات الدبلوماسية ضمن الجهود المبذولة لحل الأزمة الأوكرانية.
ونقلت «شينخوا» عن ممثل الصين الدائم لدى الأمم المتحدة تشانغ جون خلال توضيحه للأمر المتعلق بتصويت الصين على مشروع قرار مجلس الأمن الدولي بشأن أوكرانيا أن الصين تدعو جميع الأطراف المعنية إلى ممارسة ضبط النفس، والامتناع عن الأفعال التي تؤدي إلى تفاقم التوترات، وترك مساحات للتسوية من خلال المفاوضات الدبلوماسية.
وأشار تشانغ إلى أن الحقائق أظهرت أن العزل السياسي والعقوبات وممارسة الضغط، تزيد من حدة التوترات، ومواجهة الكتل لن تجلب السلام، وبدلاً من ذلك ستؤدي فقط إلى تفاقم الوضع وجعل القضية أكثر تعقيداً وصعوبة، مؤكداً أن الصين بصفتها دولة مسؤولة تقف دائماً بجانب السلام وستواصل القيام بدور بناء في تخفيف الوضع وحل الأزمة.
مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أكد من جهته أن الولايات المتحدة لا تكترث لما ينتظر أوروبا من شتاء مظلم وبارد.
وقال نيبينزيا في اجتماع لمجلس الأمن عقد بسبب التفجيرات التي وقعت الأسبوع الماضي على خطي أنابيب «السيل الشمالي1 و2»، الممتدة من روسيا إلى ألمانيا عبر قاع بحر البلطيق: أخيراً، السؤال الرئيس: هل ما حدث مع «السيل الشمالي» مفيد للولايات المتحدة؟ لا شك في ذلك. يجب أن يحتفل موردو الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة بالزيادة المضاعفة بإمدادات الغاز الطبيعي المسال إلى القارة الأوروبية.
يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه شركة الطاقة الإيطالية «إيني» أنها تلقت إشعاراً من شركة «غازبروم» الروسية بأنها لن تتمكن من إمدادها بالغاز بالكميات المطلوبة بسبب استحالة العبور عبر النمسا.