بضغط من «النصرة» ودعم من الاستخبارات التركية و«الجولاني» … عشرات من الإرهابيين يغادرون إدلب إلى أوكرانيا لقتال روسيا

بضغط من «النصرة» ودعم من الاستخبارات التركية و«الجولاني» … عشرات من الإرهابيين يغادرون إدلب إلى أوكرانيا لقتال روسيا

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ٢٤ أكتوبر ٢٠٢٢

كشفت مصادر معارضة نقلاً عن متزعمي تنظيمات إرهابية وميليشيات مسلحة مقربة من النظام التركي في إدلب، أن عشرات الإرهابيين الموالين لتنظيم القاعدة، انتقلوا في الآونة الأخيرة من إدلب إلى أوكرانيا لقتال روسيا، بضغط ومباركة من تنظيم «جبهة النصرة» المدرج على قائمة الإرهاب الدولية ويتخذ مما تسمى «هيئة تحرير الشام» واجهة له.
ونقلت المصادر لـ«الوطن» عن متزعمي المرتزقة تأكيدهم، أن المدعو أبو محمد الجولاني زعيم «النصرة» التقى مطلع الشهر الجاري في بلدة الشغر شمال مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، متزعمين إرهابيين معظمهم من الشيشان والروس والإيغور، لحضهم على اللجوء إلى أوكرانيا، التي لا تعارض استقبالهم لتشريعها وجود «فيلق أجنبي» خاص بهم.
ولفتت المصادر إلى أن «الجولاني» قدم وعوداً بمغريات مالية للإرهابيين الراغبين بالالتحاق بالقوات الأوكرانية لمنازلة نظيرتها الروسية في ساحات المعارك، نظراً لامتلاكهم مهارات قتالية تلقوها خلال المعارك التي شاركوا فيها داخل سورية، وخصوصاً في جبهات إدلب وريف اللاذقية الشمالي، حيث تنشط تنظيمات تكفيرية متشددة مثل «أجناد القوقاز» و«الحزب الإسلامي التركستاني».
المصادر ذكرت، أن زعيم التنظيم الإرهابي شدد في حديثه خلال الاجتماع على أن العدو المشترك واحد لجميع التنظيمات الإرهابية وهو روسيا، وأن «سبيل الخلاص» و«طوق النجاة» الوحيد للمناوئين لتنظيمه مثل تنظيم «حراس الدين» الموالي لـ«القاعدة»، هو مغادرة إدلب إلى أوكرانيا بدل الاستمرار في ملاحقتهم وتصفيتهم.
وعن طريق رحلة الإرهابيين من إدلب إلى أوكرانيا، أوضحت المصادر أن معبر بلدة خربة الجوز غير الشرعي مع تركيا بريف جسر الشغور، أهم بوابة للعبور إلى تركيا، التي تقدم استخباراتها الدعم اللوجستي اللازم لإتمام المهمة، وكذلك المعابر غير الشرعية قرب بلدة دركوش شمال غرب إدلب، وحتى معبر باب الهوى شمال المحافظة.
وقدرت عدد الإرهابيين الذين غادروا إدلب إلى أوكرانيا خلال الأسبوعين الأخيرين بأكثر من 70 إرهابياً، منهم متزعمون لدى التنظيمات الإرهابية في «القاعدة» مثل عبد الحكيم الشيشاني متزعم «أجناد القوقاز».
على صعيد موازٍ، بين مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن المجموعات الإرهابية ولليوم الثاني في هذا الأسبوع، صعّدت من اعتداءاتها على نقاط عسكرية في منطقة «خفض التصعيد»، وهو ما قابله الجيش برد قوي بدك مواقعها ونقاطها بنيرانه.
وأشارت المصادر إلى أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة، استهدفت أمس برمايات من مدفعيتها الثقيلة، مواقع لمجموعات إرهابية من تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه، في السرمانية والحميدية والعنكاوي بسهل الغاب الشمالي الغربي، في حين استهدفت الوحدات العاملة بريف إدلب، بالمدفعية الثقيلة والصواريخ، نقاط تمركز الإرهابيين في الفطيرة وكفرعويد وسفوهن وسان ومجدليا ومعربليت وبينين والبارة بمنطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.