نتنياهو ولابيد وليبرمان يتصارعون على أصوات «مُهَجّري الحرب»

نتنياهو ولابيد وليبرمان يتصارعون على أصوات «مُهَجّري الحرب»

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ٢٤ أكتوبر ٢٠٢٢

لا تُصرف تصريحات رئيس «الليكود»، بنيامين نتنياهو، حول تسليح أوكرانيا، إلا كمحاولة لنيل أصوات المهاجرين الأوكران والروس الذي وصلوا حديثاً إلى الكيان.
في أعقاب الحرب المندلعة بين موسكو وكييف، وصل إلى تل أبيب أكثر من 45 ألف مهاجر، غالبيّتهم «يهود من روسيا». ولأنه بموجب «حق العودة» الإسرائيلي، تُمنح المواطنة مباشرةً بعد «عودة اليهودي إلى إسرائيل»، نال هؤلاء هويات إسرائيلية، منهم 30 ألفاً نالوها قبل موعد إغلاق سجلّ الناخبين في 8 أيلول الماضي، وأصبحوا بالتالي من أصحاب حق الاقتراع.
وفي الإطار، لفتت صحيفة «يديعوت أحرونوت» اليوم، إلى أن عدد المهاجرين من أصحاب حق الاقتراع يصل إلى نحو مقعد كنيست، ما يجعل الصراع على أصواتهم مهماً في ظل اللاحسم لأي من المعسكرَين السياسيَّين في إسرائيل، وحاجة كل منهما للفوز بـ61 مقعداً لتشكيل الحكومة.
إضافةً إلى نتنياهو، يقاتل أيضاً على هذه الأصوات خصمه رئيس الوزراء الحالي، يائير لابيد، ووزير المالية أفيغدور ليبرمان. وبينما ينشغل المهاجرون الجدد في تعلّم العبرية وإيجاد سكن وعمل، تجتهد الأحزاب في تعريف المهاجرين على سير العملية الانتخابية. وضمن الإطار، أنشأ حزب ليبرمان «إسرائيل بيتنا»، موقعاً إلكترونياً باللغة الروسية يتضمّن شروحاً وإرشادات حول العملية الانتخابية.
وفي إطار الصراع على نيل أصواتهم أيضاً، صادق ليبرمان، بصفته وزيراً للمالية، قبل أسابيع معدودة، على برنامج مساعدات للمهاجرين بميزانية 90 مليون شيكل، مدّعياً أن «الهجرة هي مورد إستراتيجي لدولة إسرائيل ومحرّك النمو الاقتصادي الأكبر الذي حدث منذ قيام الدولة».
أمّا حزب لابيد، «هناك مستقبل»، فتولّى مهمة المهاجرين نائبه وعضو الكنيست، فلاديمير بلياك، الذي خرج في مقابلات على «القناة 9» الإسرائيلية الناطقة باللغة الروسية، لإقناع المهاجرين بالتصويت لحزبه.