دول أوروبية تتجه لاستخدام احتياطياتها من الغاز … شركات النفط الأميركية تكسب 200 مليار دولار منذ بداية الأزمة الأوكرانية!

دول أوروبية تتجه لاستخدام احتياطياتها من الغاز … شركات النفط الأميركية تكسب 200 مليار دولار منذ بداية الأزمة الأوكرانية!

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ٧ نوفمبر ٢٠٢٢

تزامناً مع إعلان مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أمس عن عودة التيار الكهربائي إلى محطة زابوروجيه النووية، بعد انقطاع استمر بضعة أيام، كشف مشغل الغاز في الاتحاد الأوروبي، أن 5 دول بدأت استخدام احتياطياتها من خزانات الغاز تحت الأرضية، بعد أن كرّسته لتغطية العجز في الشتاء إثر العقوبات على روسيا.
 
وكالة «نوفوستي» الروسية نقلت أمس عن مدير الوكالة الذرية قوله: إنه «تمت استعادة الطاقة الكهربائية بعد يومين من انقطاعها، ما يسلط الضوء على وضع الأمن النووي المحفوف بالمخاطر في أكبر موقع ذري في أوروبا».
 
ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية لحقت أضرار بخطوط الكهرباء على بعد 50 إلى 60 كيلومتراً من المحطة في الأراضي التي لا تزال تسيطر عليها قوات نظام كييف.
 
وانقطع التيار الكهربائي عن المحطة يوم الجمعة الفائت وكانت تعمل خلال هذه الفترة بمولدات الديزل.
 
بالتوازي أعلن مشغل الغاز في الاتحاد الأوروبي أن 5 دول بدأت استخدام احتياطياتها من خزانات الغاز تحت الأرضية، ووفقاً لوكالة «إنترفاكس» الروسية فإن الدول المشار إليها هي ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وهولندا وبولندا، لافتةً إلى أن هذا يحدث على خلفية انخفاض درجات الحرارة وبداية فصل الشتاء.
 
وحسب مشغل الغاز الأوروبي، يبلغ مستوى احتياطيات الغاز الحالية في الخزانات 95 بالمئة بواقع نحو 102 مليار متر مكعب.
 
على الضفة المقابلة جنى منتجو النفط الأميركيون أكثر من 200 مليار دولار من الأرباح منذ بداية الأزمة الأوكرانية، حيث استفادوا من الاضطرابات الجيوسياسية التي زعزعت سوق الطاقة العالمي، وأدَّت إلى ارتفاع الأسعار.
 
ووفقاً لتحليل أجرته «إس آند بي غلوبال كوموديتي» لصحيفة «فايننشال تايمز»، وصل صافي الدخل الإجمالي لشركات النفط والغاز المدرجة في البورصة في الولايات المتحدة إلى 200.24 مليار دولار للربعين الثاني والثالث من العام.
 
ويمثل المبلغ، الذي يشمل الشركات العملاقة والمجموعات متوسطة الحجم ومشغلي النفط الصخري، أكثر من ستة أشهر من حيث الأرباح المسجلة في القطاع ويضعها في مسار لعام غير مسبوق من المكاسب.
 
وأثارت هذه المكاسب الضخمة النقدية غضب البيت الأبيض، حيث أثر ارتفاع أسعار البنزين على شعبية الديمقراطيين في استطلاعات الرأي، قبل انتخابات التجديد النصفي الحاسمة المقرر انطلاقها يوم الثلاثاء المقبل.
 
الرئيس الأميركي جو بايدن كان وصف هذه الأرباح بأنها «مفاجأة» متهماً الشركات بالتربح من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
 
كما هدَّد بأنه ما لم تستثمر الشركات الأموال في ضخ المزيد من النفط لخفض أسعار الوقود على المستهلكين، فإنه سيطلب من الكونغرس فرض ضرائب أعلى على المنتجين.