أمير عبد اللهيان يدعو القوى الغربية إلى تبنّي نهج «بنّاء» لإحياء الاتفاق النووي

أعلن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، عن استعداد طهران لاختتام مفاوضات فيينا، على أساس مسوّدة حزمة التفاوض «التي جاءت نتيجة أشهر من المفاوضات الجادة والمكثّفة»، ناصحاً أطراف الاتفاق الأخرى بـ«تجنّب التسييس» و«اعتماد نهج بنّاء وواقعي واتخاذ القرارات السياسية اللازمة للإعلان عن الاتفاق».

والتقى وزير الخارجية الإيراني، اليوم، على هامش قمة «بغداد 2» في الأردن، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبيّ، جوزيب بوريل.

وتبادل الجانبان في هذا اللقاء، وجهات النظر حول أهم القضايا المطروحة على جدول أعمال إيران والاتحاد الأوروبيّ، وخاصةً الأجواء التي تسود مفاوضات فيينا.

وفي هذا اللقاء، دان وزير الخارجية نهج الدول الغربية في دعم التظاهرات وفرض عقوبات على إيران.

من جهته، قال بوريل في تغريدة على «تويتر»: «لقاء ضروري مع الوزير الإيراني (...) في وقت تتدهور فيه العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإيران»، موضحاً أن الجانبَين اتفقا على «إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة وإعادة» إحياء الاتفاق النووي على أساس محادثات فيينا.

وأضاف «شددت على ضرورة الإنهاء الفوري للدعم العسكري لروسيا والقمع الداخلي في إيران».

وفي هذا السياق، أكد أمير عبد اللهيان الموقف المبدئيّ لإيران في دعم وحدة أراضي أوكرانيا، معلناً استعداد طهران لحلّ سوء التفاهم في التفاعل المباشر مع الجانب الأوكراني.

وشرح جوزيب بوريل، في هذا اللقاء، مواقف ومقاربات الاتحاد الأوروبي تجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الأشهر الأخيرة، معتبراً قضية خطة العمل الشاملة المشتركة والمفاوضات النووية، منفصلة عن القضايا الأخرى المُدرجة على جدول أعمال الجانبَين، وأكد على عزم الاتحاد المضيّ قدماً وإنهاء مفاوضات فيينا.