البرلمان الإيراني: الرد سيكون حاسماً على إجراءات أوروبا ضدّ حرس الثورة

البرلمان الإيراني: الرد سيكون حاسماً على إجراءات أوروبا ضدّ حرس الثورة

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ٢٣ يناير ٢٠٢٣

أكّد البرلمان الإيراني، اليوم الأحد، أنّ "الرد سيكون حاسماً على إجراء أوروبا ضدّ حرس الثورة الإيراني".
 
وقال البرلمان، في بيان وقع عليه النواب، "إننا كممثلو الشعب الإيراني العظيم نعتبر قرار البرلمان الأوروبي هذا مبنياً على معلومات كاذبة وأحكام خاطئة متأثراً بأهداف سياسية ومعادية لإيران وندين هذا القرار بشدة"، حسب وكالة تسنيم الإيرانية.
 
وأضاف البيان أنّه "من الواضح أنّ معارضي الجمهورية الإسلامية فشلوا في مشروع جعل البلاد غير آمنة، ويحاولون ممارسة ضغوط سياسية وإعلامية عليها بهذه الأعمال التي لا أساس لها من الصحة"، متابعاً "لكن لا يمكن إنكار أنّ أسس قبول النظام لدى الشعب الإيراني قوية ولا يمكن أن يكون لهذه الضغوط أي تأثير عليهم".
 
ووصف الأعضاء، في هذا البيان، "حرس الثورة والباسيج بأنّهما مؤسستين ولدتا من قلوب الشعب الإيراني، ولعبتا دوراً دائماً لا يمكن إنكاره في مكافحة الإرهاب في منطقة غرب آسيا،وتعزيز أمن وكرامة شعوب المنطقة".
 
وأشار البيان إلى أنّ "انتهاك قواعد القانون الدولي في قرار البرلمان الأوروبي يُظهر مرّة أخرى تأثير هذه المؤسسة على الاتجاهات المعادية لإيران ومعاييرها المزدوجة في تطبيق معايير القانون الدولي.
 
قاليباف: رد سريع وحازم 
وتعهد رئيس مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان الإيراني)، محمد باقر قاليباف،  في وقت سابق اليوم، برد سريع وحازم ومتبادل، على نظيره ‏الأوروبي، بعدما دعا إلى إدراج حرس الثورة الإيراني على قائمة الاتحاد للمنظمات الإرهابية.
 
وصوت أعضاء البرلمان الأوروبي، الأربعاء الماضي، بالأغلبية لصالح تمرير قرار يدعو الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه إلى إدراج حرس الثورة على "قائمة الاتحاد للمنظمات الإرهابية".
 
وفي وقت سابق اليوم، أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أنّ مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أخبره بأنّ تبني البرلمان الأوروبي مشروع قرار بشأن وضع حرس الثورة على لائحة "الرهاب" أمر "عاطفي".  موضحاً أنّه "لا خيار أمام الأطراف الأخرى سوى العودة للاتفاق النووي".
 
وأعلن الوزير الإيراني أنّ مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان الإيراني) قرر التحرك للرد على تمرير البرلمان الأوروبي قراراً يدعو إلى تصنيف حرس الثورة الإيراني كمنظمة إرهابية، من خلال التصويت على قرار لإدراج عسكريي الجيوش الأوروبية على قوائم الإرهاب الإيرانية.
 
وذكر أمير عبد اللهيان، عبر تويتر، "حضرت اجتماعاً غير علني اليوم لمجلس الشورى الإسلامي، وأكّد أعضاء المجلس في حضور قائد حرس الثورة، اللواء حسين سلامي على السعي للحفاظ على المقدرات الوطنية".
 
وأضاف أنّ أعضاء "مجلس الشورى قرروا السعي لإدراج عسكريي الجيوش الأوروبية على قوائم الإرهاب"، معتبراً أنّ "خُطوة البرلمان الأوروبي كانت بمثابة إطلاق النار على نفسه، والرد سيكون بالمثل".
أمير عبد اللهيان: القرار الإيراني سيفرض تغييرات عميقة على الأمن القومي في المنطقة 
وفي حديث لوكالة أنباء "خانه ملت" التابعة للبرلمان الإيراني، أكّد عبد اللهيان أنّ "القرار الذي يسعى مجلس الشورى الإسلامي لتبنيه بشأن إدراج عسكريي الجيوش الأوروبية على قائمة الإرهاب الإيرانية، يلزم الحكومة الإيرانية بالتعامل مع عسكريي هذه الجيوش بوصفهم إرهابيين، وقد يفرض تغييرات عميقة على الأمن القومي في المنطقة وتواجد القوات الأوروبية فيها".
 
وألمح أمير عبد اللهيان إلى احتمال وقف إيران العمل باتفاقية منع انتشار الأسلحة النووية وطرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رداً على المواقف الأوروبية المتشددة ضدّ بلاده في الآونة الأخيرة.
 
وقال رداً على سؤال بهذا الخصوص "هناك عدد من المسؤولين الأوروبيين ممن ليست لديهم أي خبرة دبلوماسية ويرأسون الأجهزة الدبلوماسية لبلادهم، وإذا لم يتحركوا بعقلانية ولم يصححوا مواقفهم، فكل شيء وارد".
 
في سياق متصل، انتقد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ورئيس مجلس الشورى (البرلمان) محمد باقر قاليباف ورئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني إيجئي، انتقدوا تصويت البرلمان الأوروبي لتمرير قرار يدعو إلى إدراج حرس الثورة الإيراني على قائمة الاتحاد الأوروبي للمنظمات الإرهابية.
 
ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن بيان لرؤساء السلطات الثلاث، صدر أمس السبت، أن "تحرك البرلمان الأوروبي ضد حرس الثورة الإيراني جزء آخر من الحرب المشتركة ضد الشعب الإيراني".
 
وأضاف البيان "حرس الثورة جزء من القوة العسكرية والقوات المسلحة لجمهورية إيران الإسلامية، ولطالما كان مصدر خدمات جديرة بالتقدير مع سجل حافل في الدفاع عن أرض إيران لأكثر من 40 عاماً".