المستوطنون يُعيثون في حوّارة خراباً... والمقاومة تُحذّر

المستوطنون يُعيثون في حوّارة خراباً... والمقاومة تُحذّر

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ٢٧ فبراير ٢٠٢٣

اعتدى مستوطنون على الفلسطينيين في بلدة حوّارة في نابلس، ما أسفر عن عشرات الإصابات وإحراق أكثر من عشرين منزلاً، عدا عن المركبات، وذلك تحت حماية مشددة من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وجراء اعتدائها السابق على بلدة زعترة، استشهد سامح حمدلله محمود أقطش (37 عاماً)، متأثراً بجروحه البالغة أصيب بها بالرصاص الحي في البطن، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وفي حوارة، تعاملت طواقم «الهلال الأحمر الفلسطيني» مع عشرات الإصابات، الناتجة من اعتداء مستوطنين على أبناء البلدة، التي شهدت عملية انتقامية اليوم، على المجزرة التي كان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد ارتكبها في نابلس، وأسفرت عن 11 شهيداً. وأفاد «الهلال الأحمر» بأن قوات الاحتلال منعت 3 سيارات إسعاف من التوجه إلى حوارة.
ووفق «وكالة الصحافة الفلسطينية»، أحرق مستوطنون نحو 20 منزلاً بشكل كامل في البلدة، إضافةً إلى إحراق 15 سيارة فلسطينية، كما منعوا سيارات الإسعاف من الوصول إلى منزل فيه حالات اختناق.
ومن بين الإصابات، إصابة بسكين، وأخرى باعتداء بقضيب حديدي، وثالثة بحالة إغماء وهو مريض سكري، إلى جانب 95 حالة اختناق بالغاز.
في المقابل، حذرت حركة «حماس»، في بيان، قادة وحكومة الاحتلال الإسرائيلي من إطلاق يد المستوطنين الإسرائيليين ضدّ أبناء بلدتي حوّارة وعصيرة القبلية بـ«العربدة والإجرام وحرق منازل الأهالي الآمنين».
ودعت الحركة أبناء الضفة الغربية المحتلة إلى «هبّة تضامنية عاجلة وتشكيل حالة إسناد ودعم، تحمي بيوت المواطنين وممتلكاتهم، وتتصدّى لإجرام وعربدة المستوطنين».
كذلك، دعت حركة «فتح، في بيان، كوادر الحركة ومناضليها إلى «التصدّي لاعتداءات عصابات المستوطنين على شعبنا».
أمّا السلطة الفلسطينية، فحمّلت «المسؤولية الكاملة عن هذا الإرهاب للحكومة الإسرائيلية»، معتبرةً «أننا نقف على مفترق طرق، إما أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركية، بإلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف اعتداءاتها ووقف جرائم المستوطنين على الفور، وإلّا فإن الوضع ينذر بالدخول في دوامة من الفعل وردّ الفعل، لا أحد يتنبأ بمصيره».