ارتفاع عدد الشهداء في غزة إلى 17700.. والاحتلال يقتل نساءً حوامل في مستشفى العودة

ارتفاع عدد الشهداء في غزة إلى 17700.. والاحتلال يقتل نساءً حوامل في مستشفى العودة

أخبار عربية ودولية

الأحد، ١٠ ديسمبر ٢٠٢٣

أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، اليوم السبت، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 17,700 شهيد و48,780 إصابة، في اليوم الـ64 للعدوان على قطاع غزة.
 
وخلال الساعات الماضية، ارتكب الاحتلال 20 مجزرة، وأباد عوائل بكاملها، كما وصلت عشرات المناشدات من مواطنين في الأحياء السكنية والمدارس، بينها مدرسة خليفة شمالي غزة، والتي ارتكب الاحتلال فيها مجزرةً راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى، علماً بأنّ وضع النازحين فيها كارثي، من دون ماء وطعام، وبلا علاج، وفقاً للقدرة.
 
وتمّ استهداف سيارة إسعاف خلال عملها على إجلاء الجرحى في منطقة مستشفى غزة الأوروبي، الأمر الذي أدّى إلى إصابة مسعفين وإلحاق أضرار بسيارة الإسعاف، ليرتفع بذلك عدد سيارات المستهدفة إلى 57 سيارة إسعاف.
 
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة إنّه وصل إلى المستشفيات 210 شهداء و2,300 إصابة، علماً بأنّ عدداً كبيراً من الضحايا ما زال تحت الأنقاض وفي الطرقات.
 
ولفت القدرة إلى أنّ الاحتلال يستمر في حصار مستشفيَي كمال عدوان والعودة شمالي قطاع غزة، مشيراً إلى أنّ قنّاصي الاحتلال، الذين يحاصرون مستشفى العودة، أقدموا على قتل اثنين من الكوادر الصحية، وقتل وجرح عدد من النساء الحوامل عند وصولهن إلى المستشفى للولادة.
 
وأكّد أنّ النساء الحوامل شمالي غزة لا يمكنهن الوصول إلى قسم خدمة الولادة في مستشفى العودة، الأمر الذي يتسبب بقتلهن وقتل أجنّتهن.
 
وأضاف أنّ مستشفيات جنوبي غزة فقدت قدراتها الاستيعابية، كما أنّها عاجزة أمام الأعداد الهائلة من الجرحى، لافتاً إلى أنّ عشرات الجرحى يفقدون حياتهم.
وقال القدرة إنّ الاحتلال يتعمّد تهجير مرضى الأورام من أماكن العلاج للمرة الثانية، إذ أجبر المرضى والطواقم على إخلاء مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني في المرة الأولى تحت القصف المباشر، وتمّ نقلهم الى مستشفى دار السلام في خان يونس.
 
لكنّ قوات الاحتلال، بحسب القدرة، وصلت إلى مستشفى دار السلام وأجبرت المرضى على الخروج منها، مضيفاً أنّ عشرات المرضى فارقوا الحياة بعد التهجيرَين الأوّل والثاني، نتيجة عدم تلقّيهم العلاج والرعاية الصحية.
 
وتابع أنّ الاحتلال اعتقل 3 مسعفين واستولى على 3 سيارات إسعاف، علماً بأنّه ما زال يعتقل 36 من الكوادر الصحية، وعلى رأسهم الطبيب محمد أبو سلمية، المدير العام لمجمع الشفاء الطبي، في ظروف غير إنسانية.
 
وكشف المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أنّ الاحتلال تعمّد استهداف 132 مؤسسة صحية، وأخرج 22 مستشفى و46 مركزاً صحياً عن الخدمة، مشيراً إلى أنّ عدوان الاحتلال أدّى إلى استشهاد 295 كادراً طبياً، وإلى إصابة المئات منهم.
 
وناشد القدرة الفرق الطبية حول العالم الوصول إلى قطاع غزة لإنقاذ الجرحى، وخصوصاً تخصّص جراحة العظام، كما دعا الكوادر الصحية والمتقاعدين والخريجين والطلبة من كل التخصصات الصحية إلى الالتحاق بالعمل فوراً في مستشفيات الشمال ومجمع ناصر الطبي ومستشفى غزة الأوروبي في خان يونس.
 
وطالب المؤسسات الدولية بتوفير مواد فحص فيروسات الدم، من أجل ضمان سلامة وحدات الدم وسلامة نقلها إلى الجرحى والمرضى.
 
وطالب القدرة كل المؤسسات بالعمل الفوري على توفير الاحتياجات الدوائية والوقود لتشغيل مجمع الشفاء الطبي، الذي يمثّل الأمل الوحيد أمام الجرحى والمرضى، شمالي غزة.