"ميتا" تحاول حماية المراهقين.. ومنع استغلالهم على "فيسبوك" و"إنستغرام"

مدونة م.محمد طعمة

الخميس، ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٢

تسعى شركة "ميتا" لحماية المراهقين بشكل أكبر في تطبيقيها الأكثر شعبية: "فيسبوك، وإنستغرام"، وذلك من خلال إجراء عدد كبير من التحديثات على هاتين المنصتين، بهدف الحد كثيراً من التفاعلات غير المرغوب فيها.
وبينت "ميتا"، في بيان صدر عنها، أنها قامت العام الماضي بمنع بعض الأشخاص المثيرين للريبة من مراسلة المراهقين، الذين لا تربطهم بهم أي صلة قرابة، كذلك أوقفت عرض صور وحسابات المراهقين في قائمة التوصيات للأشخاص الذين يرشحهم التطبيقان للإضافة.
ومؤخراً، بدأت "ميتا" وضع حسابات على أنها مشبوهة، بحيث يتم تصنيف هذه الحسابات المملوكة من قبل أشخاص بالغين، في حال قام أحد المراهقين بالإبلاغ عنها، وتتم مراقبتها واختبارها.
ولن يكون بمقدور الأشخاص الذين صنفت حساباتهم على أنها مشبوهة مراسلة المراهقين، إذ إن التطوير الأخير سيخفي زر المراسلة من حساب المراهق في "إنستغرام"، في حال اطلع عليه البالغ المشبوه.
ليس هذا فحسب، فقد قامت الشركة بتطوير أدوات تمكن المراهقين من الإبلاغ عن أي شخص لا يرتاحون له، خلال استخدامهم للتطبيق.
ومؤخراً، بدأت "ميتا" تطلب من المراهقين إبلاغها بأي حساب يقومون بحظره، كما أنها تقوم باستمرار بإرسال إشعارات أمان تعرف المراهقين بطرق التعامل مع الرسائل غير اللائقة.
وتؤكد الشركة أن هذه الإجراءات ساهمت بزيادة البلاغات المرسلة إليها من القصر والمراهقين، بنسبة 70% في الربع الأول من هذا العام فقط.
وبدأت "ميتا" فعلياً قبل يومين، وتحديداً في 21 نوفمبر 2022، بتعيين الإعدادات الافتراضية للمراهقين الذين لم تتجاوز أعمارهم 16 عاماً بشكل عام، وفي بلدان محددة يعتمد العمر الذي يقل عن 18 عاماً، بحيث تكون هذه الحسابات أكثر خصوصية، إذ ستتاح لهذه الفئات خيارات متعددة، تمنحهم الراحة والخصوصية بشكل كامل.
إجراءات خاصة بالصور
قامت "ميتا"، وفق إعلانها، بإجراء تحديثات مهمة تمنع انتشار الصور الحميمية، وظهورها لحسابات المراهقين، كما أنها تقول إنها تسعى لفعل ما بوسعها، لمنع المراهقين من مشاركة هذه الصور.
وتقول الشركة إنها عملت عن كثب مع المركز الوطني للأطفال المفقودين والمستغلين، والخبراء والأكاديميين وأولياء الأمور والمدافعين عن الضحايا على مستوى العالم، للمساعدة في تطوير النظام الأساسي، وضمان أنه يلبي احتياجات المراهقين، حتى يتمكنوا من استعادة السيطرة على محتواهم في هذه المواقف المروعة.