هل تقبلينَ الزواج من زميلكِ في العمل؟

هل تقبلينَ الزواج من زميلكِ في العمل؟

آدم وحواء

الثلاثاء، ١٢ مارس ٢٠١٩

طرحناأسئلة فكاهية على مجموعة من الناس الموجودين في الشوارع، لاستطلاع آرائهم حول بعض الأمور الحياتية التي تهمّهم، كان السؤال التالي من ضمن الأسئلة: "ما رأيك في الزواج من زميلك في العمل؟"
فرصة لدراسة كل طرف
تلك الآراء المتباينة والمنوعة، استدعت طرح السؤال نفسه على الأخصائية النفسية والتربوية الدكتورة سوزان السباتين، فأوضحت أن نجاح الزواج الذي يتم نتيجة التعارف بين الزملاء في العمل يعتمد على شخصية الطرفيْن ومدى الانسجام بينهما.
وفي هذا الزواج تحديداً، تتولد فرصة كبيرة لمقابلة كلٍّ منهما الآخر والتعرف على طباعه وشخصيته عن قُرب، بسبب قضائهما وقتا طويلا معاً؛ ما يؤدي إلى حالة من الانجذاب والتقارب الذي ينتهي بهما إلى الزواج، بحسب السباتين.
وتابعت، فكرة ارتباط الزميلة بزميلها في العمل له من الإيجابيات الكثير، منها دراسة سلوكيات بعضهما بوضوح تام دون وجود تدخلات أو معوقات؛ فالالتقاء المتكرر بينهما، ومساعدة كل منهما للآخر، وإدراك كل طرف للمشكلات والضغوطات التي يتعرض لها الطرف الآخر في العمل هي كلها علامات إيجابية للتقارب والانجذاب.
بعض السلبيات
من النتائج السلبية، التي توقعتها السباتين، ما يتعلق بانفعال الزوج إذا تعرضت زوجته داخل بيئة العمل إلى موقف محرج سواء من الموظفين أنفسهم أو أحد المراجعين، وربما يتدخّل للدفاع عنها، وبالتالي صُنع حالة من التوتر في الأجواء. عدا عن شعوره بالغيرة إذا رآها تتحدث مع زميلها في العمل؛ فتبدأ الشكوك والخلافات تنشب، إذا شعرت أنها مُراقَبة.
وتقول السباتين: "كي لا يقع الزوج في مشاكل غير متوقعة، قد يطلب الانتقال إلى قسم آخر كي لا يخسر علاقته بها".
وعلى المستوى المهني، غالباً ما يَغير الزوج نتيجة تفوّق شريكته عليه في العمل، فضلاً عن تواجدهما الدائم معاً في البيت والعمل طوال الوقت؛ ما يضفي على حياتهما حالة من الملل والروتين أحياناً.
حماية زواجهما من الفشل
حسب اعتقاد السباتين، عندما يفكر الزميل الارتباط بزميلته، عليهما أخذ الوقت الكافي لاختبار مدى توافقهما معاً قبل الدخول في قفص الزوجية، ودراسة شخصية الآخر بعيداً عن العواطف.
وأما إذا حدث وتزوجا، يمكنها الاتفاق على عدة أمور منها: تخفيف الاحتكاك ببعضهما أثناء الدوام، وأن يكونا أكثر عقلانية وتفهماً لظروف عمل الآخر، وتجنب اصطحاب مشاكل المنزل إلى العمل أو العكس.
والأهم، عدم إشعار الطرف الآخر أنه مُراقَب، والحفاظ على خطوط حمراء بينهما في العمل لا يتجاوزانها تحت أي ظرف.