عمري 21 وأنجذب لرجال بأعمار الأربعين!

عمري 21 وأنجذب لرجال بأعمار الأربعين!

آدم وحواء

الأحد، ٢١ أبريل ٢٠١٩

السؤال
 عمري 21 سنة، طالبة جامعية، مشكلتي أن علاقتي مع والدي مبنية على الخوف. أنا أكره التحدث معه أو أن أكون قريبة منه؛ لأنه لا يعاملنا باحترام. نعم إنه يُحضر لوازم البيت ولوازمنا، ولكن الاحترام والحب والحنان الذي من المفروض إيجاده عند الأب لا أجده. صديقاتي وغالبية الفتيات اللاتي أعرفهن لديهن حياة عاطفية، وكل واحدة لديها حبيب يحبها لكن أنا لا. أظن سبب ذلك أنني أنجذب للرجال من فوق الثلاثين، بل أحب الرجال الذين بأعمار الأربعين. أعرف أن ذلك خاطئ، لكن ماذا أفعل؟ فتاة بعمري لم تحب قط أو تدخل بعلاقة عاطفية أبدًا. أنا أريد علاقة جدية، أريد أن يغمرني أحد بالحب والاهتمام والحنان، ماذا أفعل؟
(هيام)
الرد 
1- أعتقد يا حبيبتي أنكِ لخبطت نفسك بنفسك؛ لأنك جمعتِ بين حالتين تسيطران حاليًا على نفسيتك، وأردتِ أن تجدي لهما حلاً واحدًا!!
2- نعم لأن مشاعرك مضطربة؛ بسبب تعامل والدك لكم، وهي مضطربة أيضًا بسبب «غيرتك النفسية» من الصديقات اللاتي يعشن قصص حب.
3- لهذا بحثت نفسك الضائعة عن بديل لهذا الأب، وبحث الفراغ العاطفي الذي تعيشينه على صورة لحبيب يشبه ما لدى صديقاتك، فتوجه سلوكك من دون ضبط وتفكير العقل إلى الإعجاب بأشخاص في عمر أبيك، واندفعت بذلك من دون تفكير!
4- لكن الجيد أنكِ تنبهت بعد ذلك، وتقولين إنك عرفتِ أن تصرفاتك خطأ، فماذا بعد الاعتراف بالخطأ يا ابنتي؟!
5- طبعًا التراجع عنه، وهذا يكون بمراقبتك لنفسك، وتدريبها على تحكيم العقل قبل التهور بترك اندفاع المشاعر إلى ما لا تحمد عقباه!!
6- نصيحتي إذن تعرفينها، بل أنتِ تعرفين الحل وتقدرين عليه أيضًا، وصدقيني أن هذه المسألة ستكون عابرة، أو هي كانت فعلاً عابرة؛ بعد أن اكتشفتِ بنفسك خطأها. ودوري الآن ليس حل مشكلتك؛ لأنه لا أساس للمشكلة، بل تشجيعك على تنفيذ القرار الذي اتخذتِه؛ بأنه يجب التوقف عن الاستمرار في هذا الخطأ.
7- أهمس لكِ أيضًا بأنه في عمرك تكون المبالغة في كثير من المواقف والأحكام، ولهذا ستكتشفين بنفسك أيضًا أن والدك ليس بهذه القسوة، وأنه يمكن أن يصبح طفلاً أمامكِ إذا ما أشعرته بحبك، سيصبح بطلاً أيضًا إذا ما أشعرتِه أنكِ بحاجة إليه، ولكن من دون تلميح بأنه لا يقوم بدوره كما يجب!!
8- تقرّبي من والدك، واسأليه عن رأيه في أمور ولو بسيطة تخصك، واهتمي بما يحبه، فهذه التصرفات الصغيرة ستفعل العجائب، وتعيد العلاقة بينكما إلى ما تحبين بإذن الله. أما الحب الرومانسي فسيطرق بابك، فلا تستعجلي، وتأكدي أن «كل تأخيرة فيها خيرة» بإذن الله.