الجنس وفق عمر الرجل.. حماسه ثم يأس وعار!

الجنس وفق عمر الرجل.. حماسه ثم يأس وعار!

آدم وحواء

الأربعاء، ١ مايو ٢٠١٩

العار هذا لا يرتبط بمجتمع دون آخر، فالرجل في أي مجتمع كان عربي أو غربي يعيش بين خانتين «عار العذرية» أو «الرجولة المطلقة». وفق المفهوم العالمي الضيق للرجل فإن مرحلة الانتقال الى الرجولة تكمن في فقدان عذرية الرجل. أما السن المناسب، وفق المفهوم الشائع، فهو خلال فترة المراهقة بشكل عام وبداية العقد الثاني وأي تأخر في «اكتساب» الرجولة بعد ذلك يعني أنه هناك خلل ما.
ما هو الحب من وجهة نظر العلم؟
في المجتمعات العربية بشكل عام والمجتمعات المحافظة بشكل خاص يناقش البعض بأن عذرية الرجل أمر من المسلمات به وأن إقدامه على الجنس خارج إطار الزواج غير مقبول. لكن الواقع يؤكد أن ما هو غير مألوف هو عدم إقدامه على الجنس خارج إطار الزواج مهما إدعت المجتمعات عكس ذلك.
 
«أهمية » العذرية.. أو عدمها
 
الرجل يرزح تحت ضغوطات مهولة من المجتمع لفقدان عذريته بأسرع وقت ممكن وإلا لن يتم منحه صفة «الرجولة»، مفهوم يقتنع به الرجل أيضاً وهو جزء من هذا المجتمع؛ فهو بالطبع لن يعتبر نفسه رجلاً، ولن يعبر إلى مرحلة النضج إلا حين يفقد عذريته، في المقابل، تمجد المجتمعات الرجل الذي يملك مغامرات جنسية عديدة، قد يشار إليه أنه رجل عابث، لكنها للغرابة تعتبر كمديح وليست كإهانة.
 
النساء في المقابل يتعاملن مع عذرية الرجل بمعايير مزودجة، فعليه أن يكون صاحب خبرة لكن من دون التجربة هذا بالنسبة لفئة منهم، بينما ترفض فئة أخرى الارتباط برجل لا تجارب سابقة لديه لأنه بالنسبة إليهن ما زال «صبياً» رغم أنهن لا يترددن بمعايرته بتجاربه السابقة حين تحتدم الأمور وغالباً ما يشار إليها بالعبث والمجون.
 العذرية لو تم فصلها عن «القيمة» المفروضة عليها هي انعدام ممارسة فعل جسدي في مجال محدد. وحينها ستكون عذرية الرجل أشبه بعدم تجربته للطعام الصيني مثلاً، هذا من الناحية النظرية لكن الواقع أكثر تعقيدا من ذلك.
عذرية الرجل وفق عمره 
سنوات المراهقة:
قنبلة موقوتة من الهرمونات والرغبات التي تتداخل مع فضول كبير حيال الجنس. خلال المراحل الأولى من المراهقة تكون الرحلة استكشافية والرغبة بالتجربة مع الجنس الآخر أشبه بحلم بعيد المنال، لكن هذه الرغبة ما تلبث أن تصبح أكبر خلال المرحلة الأخيرة من المراهقة، وتتحول إلى ضرورة ملحة خصوصاً أن الجيل الحالي لا يخجل من التبجح «بعبوره» إلى الضفة الأخرى.
التجربة في هذا السن غير محبذة، لأن العلاقة غالباً مع تكون مع نساء أكبر سناً وأكثر من٧٠٪ من الرجال الذين فقدوا عذريتهم خلال هذا السن عبروا عن ندمهم لاحقاً. التجربة الأولى لها تأثيرها النفسي المهول على الرجل حتى ولو لم يعترف بذلك. التأني خلال هذه المرحلة مقبول وضروري فأمام الرجل سنوات طويلة يكون خلالها أكثر نضجاً.
 
٢٠ إلى ٢٩ عاماً:
 يبدأ الرجل بالتكشيك بنفسه في هذه المرحلة، فهو تجاوز العشرين وما زال يحتفظ بعذريته، ورغم كونها فترة مفصلية في حياته ينشغل خلالها بدراسته الجامعية وبمستقبله، لكن الجنس يكون الهاجس الأكبر. الدراسات تؤكد أن الرجال الذين يفقدون عذريتهم بعد سن التاسعة عشرة يختبرون علاقات أفضل خلال حياتهم.
السنوات الخمس الأولى من العقد الثاني تكون أشبه بسباق مع الزمن، فإن لم يفقد عذريته قبل تجاوز الخامسة والعشرين فقد يكون قد دخل مرحلة لا يمكنه التعافي منها.
الانحدار النفسي والتشكيك بالنفس يبلغ ذروته في حال لم يتمكن من إنجاز مهمته مع اقترابه من العقد الثالث، لذلك فإن الرجل غالباً ما يختبر علاقات عشوائية للتخلص من عبء يرهق كاهله. البعض يلجأ إلى الزواج رغم عدم الاستعداد النفسي والمادي لذلك، وذلك لتسريع العبور المنتظر إلى مرحلة الرجولة.
 
٣٠ إلى ٣٩ عاماً:
 نادراً ما يصل الرجل إلى عقده الثالث وهو ما زال يحتفظ بعذريته. لكن يجب عدم الخلط بين كونها حالات غير شائعة والحالات غير الطبيعية، من الطبيعي بمكان أن يبلغ الرجل عقده الثالث بلا تجارب جنسية، رغم أنه على الأرجح لن يعترف بذلك أبداً، وقد يلجأ إلى الكذب وادعاء ما لم يقدم عليه. الصراع النفسي يكون على أشده والبحث عن الحلول قد يدفعه للإقدام على اتخاذ قرارات متسرعة.
لا تفسد عليها المتعة الجنسية بتلك التصرفات (صور)
ورغم نضوج الرجل الفكري والنفسي والاستقرار المادي الذي يختبره خلال هذه الفترة، لكنه قد يقدم على اتخاذ أسوأ القرارات الممكنة حين يتعلق الأمر بالحياة الجنسية. العذرية هنا تصبح حملاً ثقيلاً جدا ووصمة عار عليه التخلص منها.
 ٤٠ عاماً وما فوق:
 في ظل عدم وجود أي دراسات أو أرقام توضح نسبة الرجال الذين تجاوزوا الأربعين بلا تجارب جنسية في عالمنا العربي فسوف نستورد أرقاماً من دول أخرى علها تزيل اللبس المرتبط بهذه الفئة العمرية، في الصين مثلاً واحد من أربعة رجال تجاوزوا الأربعين ما زالوا يحتفظون بعذريتهم، أما في بريطانيا فإن معدل هذه النوعية من الرجال هي ٥ إلى ٩٪.
وعليه فإن المسألة برمتها ترتبط بعلاقة المجتمعات بشكل عام بالجنس، خطورة تجاوز الأربعين بلا تجارب جنسية تكمن في أن كرة الثلج تكون قد تدحرجت وكبرت ووصلت إلى مرحلة تدميرية، الرجل يختبر مشاعر الخجل والشعور بالعار وانعدام الاستقرار النفسي وبالطبع التكشيك الدائم برجولته.
 
الدراسات التي رصدت عذرية الرجل في هذه السن ربطتها بمشاكل بيولوجية بالدرجة الأولى وبتجارب جنسية «عابرة» غير مكتملة تركت أثرها السلبي جداً.