هل العلاقة الجنسية السيئة تهدد الأزواج

هل العلاقة الجنسية السيئة تهدد الأزواج

آدم وحواء

الجمعة، ١٢ يوليو ٢٠١٩

هل العلاقة الجنسية السيئة تهدد الحياة الزوجية؟ قد يتجاهل البعض الإجابة لعدم معرفته الكاملة بمدى تأثر الحياة الزوجية بعد الاعتياد على ممارسة الجنس وبطريقة روتينية وبدون عواطف أو احساس بالطرف الآخر.
قد يواجه الكثير من الأزواج بعض المعيقات والمشاكل في اكتمال العلاقة الجنسية بينهما، قد تنشب بعض الأمور التي تجعل منها علاقة سيئة، فقد تشعرون بالصدمة لقلة الوعي والتثقيف الجنسي نحو كل ما تحمله الحياة الزوجية من تفاصيل قد تغيب عن ذهننا، وهنا أقصد الحديث عن الحياة الجنسية بين الشريكين، فقد يشاهد البعض بعض الأفلام والبرامج التلفزيونية والتي بطبيعتها تصور الجنس على أنه صورة محرفة للواقع، وقد تبنى الأفكار لدى البعض على مشاهده هذه الفيديوهات المصورة، وعند التطبيق ينصدم في الواقع ولا يشعر بالنشوة الجنسية التي قد كونت في ذهنه نتيجة المشاهدة، وحينها نبدأ بالتفكير أين يكمن الخلل؟ 
وفي الحياة الواقعية، فإن العلاقة الجنسية قد تكون غير متكاملة كما يتصور البعض، فالعلاقة الجنسية ليس بالضرورة أن تكون قائمة على تحقيق النشوة الجنسية، ولكنها قد تكون تجربة لملئ العواطف بين الزوجين، لذلك ومهما كانت العلاقة الجنسية مملة، فيمكن السير قدماً من أجل تحسينها، ولكن الاهم من ذلك معرفة ما يريده الشريك الاخر، وما يرغب به، وقد لا تتوافق الأنماط الجنسية بين الزوجين وهذا يحدث عادة لدى الأزواج الجدد، لذا من المهم معرفة ما يرغب فه الطرف الاخر في العلاقة الجنسية. ولماذا دائما ما نميل إلى الصمت أثناء التحدث بالنواحي الجنسية؟ حتى الأزواج الذين قطعوا شوطاً طويلاً من العلاقة الزوجية لا ينجحون دائما في تحقيق أقصى حد من الجنس، فليس من السهل ذلك حسب رأيهم. 
أعرف رغباتك تجاه الشريك
والأشخاص بطبعهم يميلون إلى أن الشعور بالحساسية بعض الشيء وفيما يتعلق بالجنس، وهم يخافون من إيذاء مشاعر الشريك، ولا يقولون دائماً ما يفضلون، ومن المهم معرفته أنكم لن تحصلون على ما تريدون إن لم تطلبوا. إذا كيف تخبر الشريك برغبتك دون أن تسيء له؟ 
يقول الخبراء أن الطريقة الأنجح للحديث مع الشريك حول رغباتك، هي اختيار الطريقة الصحيحة للبدء في الحديث، والأهم من ذلك هو عدم إشعار الشريك بالسوء أو بالتقصير في العلاقة الجنسية، واستخدام الجمل التالية والتي تساعد في تحسين العلاقة بينكما أثناء ممارسة الجنس، ومنه "أنا احب عندما نفعل كذا وكذا...."، " وهل تعتقد أننا يمكن أن نجرب هذا ...".، ويمكن إجراء هذه المحادثة في السرير أو أثناء عشاء رومنسي هادئ، أو أي مكان قد تشعرون به بالراحة أثناء التحدث عن العلاقة الحميمة.
وقبل إجراء هذه المحادثة من المهم أن تعلموا تماماً ما يزعجكم في العلاقة الجنسية، فهل الأمر متعلق في العلاقة ذاتها، أم بالنظافة الشخصية، أم بالتوقيت؟ فعندما تعرفون الإجابات عن هذه الأسئلة قد تصلون إلى حلول جيدة للعلاقة الجنسية السيئة. وعلى سبيل المثال فإن كانت رائحة الشريك تضايقكم، اقترحوا عليه الاستحمام قبل ممارسة الجنس، أو إن كنتم تريدون المداعبة فأطلبوا المزيد من الوقت قبل القيام بممارسة الجنس.
ولذا من المهم معرفة ما تحبون وما ترغبون بالقيام به مع الشريك وذلك قبل تغيير نمط العلاقة الجنسية، وعلى عكس الرجال، العديد من النساء لا يعترفن بممارسة العادة السرية، وقد احتجن إلى استكشاف أجسادهن بشكل أفضل.   
هل الجنس يهدد الحياة الزوجية؟
بالرغم من معرفتكم ما الذي ترغبون بممارسته مع الشريك، إلا أنكم قد تشعرون بالملل من الممارسة الجنسية، فهل يمكن لهذا أن يؤثر على العلاقة الزوجية؟
يعتقد الخبراء انه في بعض الحالات قد تكون العلاقة الجنسية السيئة سبباً في تدمير الحياة الزوجية، وهناك بعض الأشخاص الذين اعتادوا على روتين العلاقة الجنسية وبالتالي هم متعايشين مع هذه الحالة وتحديداً ممن يحبون زوجاتهم ويحتضنون أطفالهم كل صباح، ولكن بالمقابل هناك بعض الأشخاص الذين لا يستطيعون تحمل هذه الظروف وقد ينتهي المطاف بالطلاق وإنهاء الحياة الزوجية. ويذكر أن كل زوج تكتمل لديه القدرة على ممارسة الجنس بشكل جيد، طالما أنه لا يوجد عائق صحي أو عاطفي يمنع ذلك، لذا من يحدد العلاقة هي طبيعة الممارسة والانفتاح اتجاه تلبية رغبات الشريك. 
ولكن في جميع الحالات قد ينجح الأمر إن حاولتم وجربتهم معاً كسر الروتين في العلاقة الجنسية، ومن المهم أن تتعرفوا على أجسام بعضكم البعض، وأن تشاهدوا الأفلام الوثائقية "غير الإباحية" والتي تتحدث عن الجنس، بعيداً عن المشاهدات التي تقدم الإثارة الجنسية. وأحياناً تكمن المشكلة الجسدية في سرعة القذف، وقد يسبب ضغط العمل بنقل الضغطوطات النفسية إلى غرفة النوم، مما يؤثر هذا في إنجاح العلاقة الجنسية، وفي هذا الحالات ينصح بالتوجه إلى المعالج النفسي، إذ يساعدكم في التوصل إلى الحلول النفسية التي تدعم علاقتكم مع الشريك، وهذا الأمر مقترن أيضاً بالنساء، فهن بحاجة إلى استكشاف حياتهن الجنسية.