5 خطوات تُساعدكِ على التّداوي من جرح الخيانة!

5 خطوات تُساعدكِ على التّداوي من جرح الخيانة!

آدم وحواء

الأحد، ٢٨ يوليو ٢٠١٩

الخيانة من أصعب المشاعر، التي يواجهها المرء، وأكثر الجرائم الإنسانية بشاعة وصعوبة، لأنّها انتهاك للعهود، والوعود، وتترك جرحًا غائرًا، داخل النفس، يصعب علاجه، أو التداوي منه.
لكنّ الحياة لا بدّ أنْ تستمرّ، ولا تتوقّف، لمجرّد خروج أحد الشريكين عن المسار المتّفق عليه، وقد تلجأ بعض الزوجات إلى التسامح، والغفران، لكنّ الثّقة ستهتزّ لا محالة، ولن تعود لسابق عهدها، وهو ما أدركه البعض الآخر، فقررنَ الانفصال، والمضيّ قدمًا نحو المستقبل.
قد يصعب النسيان، لكنه ليس مستحيلاً، وربّما يأخذ وقتًا طويلًا ومرهقًا، لكنّكِ قادرة على ذلك باتّباع 5 خطوات صعبة، لكنّها ممكنة..
ليس من السهل تقبّل الصدمة، بعد اكتشاف الخيانة، لما ينتابكِ من شعور غريب من الإنكار، وعدم تصديق ما يجري من حولكِ، لكن الاعتراف بالمشكلة سيهوّن عليكِ مراحل الحزن والعذاب، واعلمي أنّ الخيانة ستفقدكِ توازنكِ، والثقة، والإيمان بالحبّ والمشاعر، وعليك الخروج من الأزمة، والتغلّب على مشاعر الشوق، والحنين، وتقبّل الحقيقة، دون تزييف، أو إنكار.
تفهّم مشاعركِ الثائرة
الغضب، ردّ فعل طبيعيّ، بعد اكتشافكِ الخيانة، أو اعتراف شريككِ بها، اعلمي أنّه علامة صحية، لكنّ التريّث والتفكير بهدوء، سيسهم بشكل كبير في تخطّى تخبّط المشاعر، والسعي للانتقام. تحتاجين لفهم مشاعركِ وتقييمها، فهل هي غضب، أم رفض، أم أنّكِ وصلتِ لمنعطف آخر سيؤذي إحساسكِ، ويفقدكِ ثقتكِ بنفسكِ، وأنوثتك. لا ترفضي شعوركِ بالغضب، ولا تجبري نفسكِ على التخلّص منه، واتركيها تعبّر عنكِ دون كبت، واعرفي أسباب الغضب، ولا تتّخذي قرارات متسرّعة.
معالجة الخيانة
ستبحثين بداخلكِ عن الدوافع، وتختلقين الأعذار لشريككِ، لا سيما عندما يمطركِ بوابل من الاعتذارات، والأسف والشعور بالنّدم، هنا يأتي السؤال المهمّ، هل يعتذر لأنّه يحبّكِ، ويشعر بالذنب تجاهكِ، أم أنّه مستاء لاكتشافكِ خيانته مبكرًا، ولم يتمكّن من الخداع لمدّة أطول؟ انتظري ولا تحكمي على أسبابه، أو دوافعه، وامنحي نفسكِ بعض الوقت، للتفكير بهدوء، لتتمكّني من تقييم العلاقة، وتحديد مقدرتكِ على الاستمرار من عدمه، وهل تستحقّ العودة، أم أنّ الانفصال شيء لا بدّ منه.
وخز الضمير
من أصعب المراحل، وأكثرها قسوة على نفسكِ، لأنّكِ تبحثين فيها عن الأسباب، وتنظرين لنفسكِ بشكل مختلف، وتسألين نفسكِ هذه الأسئلة: "هل العيب عندي، وماذا وجد عند المرأة الأخرى، وهل ما كان بيننا مشاعر وحبّ صادق، أم مصالح مادية؟ وتبدأ مرحلة اللّوم، ووخز الضمير. كوني صادقة مع نفسكِ، وابحثي عن الأسباب الحقيقية لخيانة شريككِ، فقد يكون السّبب، انشغالكِ الدائم عنه، وتجاهلكِ لمشاعره.. واحذري أنْ تكوني قاسية مع نفسكِ، أو تلقي اللّوم عليها بشكل مفرط، تحدّثي عمّا حدث وأسبابه، ولا تقولي أنتَ فعلتَ كذا وكذا، ولكن قولي أنا، لتسهّلي عليكِ المهمّة، والاعتراف بجذور المشكلة.
القرار الصعب
جئنا إلى الخطوة الأخيرة، وهي رغبتكِ في الاستمرار، لإنقاذ ما يمكن انقاذه في العلاقة، أو الانفصال التّام، أيّهما كان قراركِ فلا شأن لأحد به، لكننا ننصحكِ بمعرفة الأسباب الحقيقية وراء الخيانة، فإذا كنتِ أنتِ السّبب، فحان الوقت للتحدّث بشفافية وصراحة، مع شريككِ، أو مقابلة اختصاصيّ العلاقات الشخصية؛ لتسهيل المناقشات، ومعرفة السّبل، لإعادة بناء الثقة من جديد.