عسر الجماع: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج

عسر الجماع: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج

آدم وحواء

الثلاثاء، ١٩ مايو ٢٠٢٠

عسر الجماع هو الألم المستمر أو المتكرر الذي يمكن أن يحدث أثناء الجماع. تتنوع الأسباب جدًا ويمكن أن تسبب هذه المشكلة إحباطًا ومشاكل في العلاقة بين الشريكين. يمكن أن يؤثر الجماع المؤلم على كل من الرجال والنساء، لكنه أكثر شيوعًا عند النساء. وفقًا للأكاديمية الأمريكية لأطباء الأسرة American Academy of Family Physicians – AAFP، تعاني حوالي عشرون في المئة من النساء الأمريكيات من هذه المشكلة.
 
يمكن لمجموعة متنوعة من العوامل الجسدية والنفسية أن تشارك في حدوث عسر الجماع. يركز العلاج عادة على السبب الأساسي.
 
حقائق سريعة عن عسر الجماع
هذه بعض الحقائق عن عسر الجماع. يوجد المزيد من التفاصيل في المقال الرئيسي.
 
يعني عسر الجماع حدوثَ الألم أثناء الجماع ويؤثر على النساء غالبًا.
يمكن أن يتراوح الألم من المعتدل إلى الشديد.
يمكن أن تكون الأسباب جسدية أو نفسية، وقد تكون متعلقة بانقطاع الطمث.
تشمل العلاجات الإستروجين، وتغيير الأدوية، وطلب الاستشارة.
الأعراض:
هناك عدد من الأسباب التي تجعل الجماع مؤلمًا. ويؤثر عسر الجماع على النساء أكثر من الرجال.
 
 
 
من الأعراض المميزة لعسر الجماع هو الألم الذي يحدث عند الجماع في الفتحة المهبلية أو في عمق الحوض.
قد يكون الألم واضحًا أو في منطقة معينة، أو قد يكون هناك شعور أوسع بعدم الراحة.
يمكن أن يكون هناك إحساس مؤلم أو حارق أو نابض أو ممزق.
يمكن أن يؤدي ذلك إلى عدم الرضا عن الجماع أو فقدان المتعة.
الأسباب:
 
 
تتنوع أسباب عسر الجماع وتشمل العوامل الجسدية والعوامل النفسية أو كليهما.
 
قد يساعد موقع الألم في تحديد السبب العضوي وراء المشكلة.
 
الأسباب الجسدية: ألم الإيلاج (إدخال القضيب)
 
قد يتعلق ألم الإيلاج بالجفاف المهبلي، أو التشنج المهبلي، أو بوجود إصابة تناسلية، أو غيرها.
 
جفاف المهبل: أثناء الإثارة الجنسية، تفرز الغدد عند مدخل المهبل سوائل تساعد على الجماع. إفراز القليل من هذه السوائل يمكن أن يؤدي إلى جماع مؤلم.
 
 
الإفراز (التزليق) غير الكافي يمكن أن ينتج عن:
 
 نقص المداعبة
 انخفاض في هرمون الإستروجين، وخاصة بعد انقطاع الطمث أو الولادة
 الأدوية، بما في ذلك بعض مضادات الاكتئاب ومضادات الهستامين وحبوب منع الحمل
التشنج المهبلي: يسبب التقلص اللاإرادي لعضلات قاع الحوض التشنج المهبلي، ما يؤدي إلى ألم في الجماع.
 
قد تعاني النساء المصابات بالتهاب المهبل أيضًا من صعوبة في إجراء الفحوص النسائية وإدخال الدكة.
(الدكة Tampon مستحضر صغير يوضع في المهبل يمتص الدم الناتج عن الدورة الشهرية أثناء الطمث)
 
هناك عدة أشكال من التشنج المهبلي. تختلف الأعراض بين الأفراد وتتراوح من خفيفة إلى شديدة. يمكن أن تكون أسبابها عوامل طبية أو عاطفية أو كليهما.
 
إصابة الأعضاء التناسلية: أي رض على المنطقة التناسلية يمكن أن يؤدي إلى عسر الجماع. ومن الأمثلة على ذلك (تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية-FGM) مثل ختان الإناث، أو جراحة الحوض، أو الإصابات الناجمة عن الحوادث.
 
 
 
الجماع المؤلم شائع أيضًا بعد الولادة. تشير بعض الأبحاث إلى أن 45٪ من المشاركات عانَين من عسر جماع بعد الولادة.
 
التهاب أو إنتان: يسمى الالتهاب حول الفتحة المهبلية (بالالتهاب الدهليزي الفرجي-Vulvar Vestibulitis) يمكن أن يسبب هذا الالتهاب عسر الجماع. ويمكن أن تؤدي التهابات الخميرة المهبلية والتهابات المسالك البولية أو العدوى المنقولة بالاتصال الجنسي إلى ألم في الجماع.
 
أمراض الجلد أو تهيجه: قد يحدث عسر الجماع عندما تصاب منطقة الأعضاء التناسلية بالأكزيما أو الحزاز المسطح أو الحزاز المتصلب أو غيرها من المشاكل الجلدية.
 
قد يسبب أيضًا التهيج أو الحساسية من الملابس أو منظفات الغسيل أو مستحضرات النظافة الشخصية ألمًا عند الجماع.
 
تشوهات عند الولادة: تشمل الأسباب الأقل شيوعًا لعسر الجماع ضعف التكون المهبلي، عندما لا يتطور المهبل بشكل كامل، أو عدم انثقاب غشاء البكارة، فيسد غشاء البكارة فتحة المهبل.
 
 
 
الأسباب الجسدية: الألم العميق
إذا حدث الألم أثناء الإيلاج العميق أو كان أكثر حدة في وضعيات معينة، فقد يكون ذلك نتيجة لعلاج طبي أو مشكلة طبية.
 
تشمل العلاجات الطبية التي يمكن أن تؤدي إلى الألم، جراحة الحوض، واستئصال الرحم، وبعض علاجات السرطان.
 
تشمل المشاكل الطبية:
التهاب المثانة: التهاب في جدار المثانة، وعادةً ما يكون سببه عدوى بكتيرية.
الانتباذ البطاني الرحمي: حالة تنجم عن تموضع أنسجة الرحم في مناطق أخرى من الجسم.
الأورام الليفية: أورام غير سرطانية تنمو على جدار الرحم.
التهاب المثانة الخلالي: مرض مزمن مؤلم يصيب المثانة.
(متلازمة الأمعاء المتهيجة-Irritable Bowel Syndrome – IBS): اضطراب وظيفي في الجهاز الهضمي.
حويصلات المبيض: تراكم للسوائل داخل المبيض.
(الداء الحوضي الالتهابي Pelvic (Inflammatory Disease – PID: التهاب الأعضاء التناسلية الأنثوية، وعادةً ما يكون سببه خمج.
هبوط الرحم: يتدلى واحد أو أكثر من أعضاء الحوض إلى المهبل.
أسباب نفسية
يمكن لبعض العوامل العاطفية والنفسية الشائعة أن تلعب دورًا في حدوث عسر الجماع.
 
يمكن للقلق والخوف والاكتئاب منع الإثارة الجنسية والتسبب في جفاف المهبل أو التشنج المهبلي.
 
 
 
يمكن أن يؤدي الإجهاد إلى تقلص عضلات قاع الحوض، ما يؤدي إلى حدوث الألم.
 
قد يساهم وجود حادثة اعتداء جنسي أو عنف جنسي في إحداث عسر الجماع.
 
التشخيص:
سيسأل الطبيب أيضًا عن التاريخ الطبي للمريض كما سيجري فحص الحوض، لمحاولة تحديد سبب الألم.
 
يجب أن يكون المريض مستعدًا لشرح الموقع الدقيق للألم ومدته وتوقيته. وقد يُطلب منه التحدث عن التجارب الجنسية السابقة والتاريخ الإنجابي.
 
فحص الحوض:
أثناء فحص الحوض، يبحث الطبيب عن علامات الإصابة بخمج (إنتان) أو عن التشوهات الهيكلية.
 
قد يستخدم الطبيب جهازًا يسمى (المنظار-Speculum)، يُمرر في المهبل من أجل الرؤية. يمكن أن يسبب هذا بعض الانزعاج أو الألم للنساء اللاتي يعانين من عسر الجماع.
 
يساعد إخبار الطبيب بوقت ومكان الألم أثناء الفحص في تحديد السبب.
 
يمكن للطبيب أيضًا الضغط بلطف على الأعضاء التناسلية وعضلات الحوض لتحديد موقع الألم.
 
قد يساعد تصوير الحوض بالأمواج فوق الصوتية (الإيكو) في كشف التشوهات الهيكلية أو الانتباذ البطاني الرحمي أو الأورام الليفية أو الكيسات.
 
عسر الجماع الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج علاج عسر الجماع الألم الذي يحدث أثناء ممارسة العلاقة الجنسية مشاكل النساء في الجماع
 
علاج عسر الجماع:
يهدف العلاج إلى التخفيف من السبب الأساسي للمشكلة. وتشمل الخيارات الدواء والاستشارات.
 
استشارة الطبيب
يمكن أن يؤدي الجماع المؤلم إلى مشاكل في العلاقة. قد يكون من المفيد التحدث إلى استشاري العلاقة.
 
إذا كان الاعتداء الجنسي أو الرض أو غيرها من القضايا العاطفية هي السبب الأساسي لعسر الجماع، فقد تساعد الاستشارة.
 
 
 
قد ترغب النساء اللواتي يعانين من عسر جماع ذي سبب غير نفسي بحضور جلسات الإرشاد النفسي لمواجهة العواقب العاطفية المترتبة على آلام أو صعوبة الجماع.
 
يمكن للأزواج حضور الاستشارة معًا إذا كان الجماع المؤلم يؤدي إلى مشاكل في التواصل أو العلاقة الحميمة مع شركائهم.
 
الأدوية:
يمكن للأدوية أن تعالج الألم الذي سببه عدوى أو مشكلة طبية.
 
إذا تسببت أدوية أخرى يتناولها المريض في إحداث جفاف المهبل، فقد يوصي الطبيب بأدوية بديلة.
 
قد يساعد الإستروجين الموضعي النساء اللاتي يعانين من جفاف المهبل الناتج عن انخفاض مستويات الإستروجين.
 
في عام 2013، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA في الولايات المتحدة على دواء يسمى ospemifene للنساء اللواتي يعانين من عسر جماع متوسط إلى شديد ناتج عن انقطاع الطمث، بجرعة 60 ملغ مرة واحدة في اليوم.
 
تشمل الآثار الجانبية حدوث هبات ساخنة بمعدل يتراوح بين الخفيف والمعتدل.
 
علاج إزالة التحسس:
يمكن أن يساعد تعلم بعض التقنيات على استرخاء العضلات المهبلية وتقليل مستويات الألم.
 
نمط الحياة والعلاجات المنزلية.
 
يمكن أن تعالِج بعض التغييرات في نمط الحياة الجماع المؤلم.
 
التغييرات في السلوك الجنسي.
 
يمكن تقليل الألم الذي يحدث أثناء الجماع عن طريق:
 
استخدام مزلقات مائية.
 
المداعبة لفترة أطول لتشجيع إفراز مواد التزليق الطبيعية للجسم.
 
تعزيز التواصل بين الشريكين.
 
اختيار الوضعيات الجنسية المريحة لتقليل الألم العميق.
 
الحفاظ على الصحة الجنسية والإنجابية.
 
إن الحفاظ على النظافة الجنسية والتناسلية وممارسة الجنس الآمن والقيام بالفحوص الطبية المنتظمة سيساعد على منع الالتهابات التناسلية والبولية التي يمكن أن تسهم في عسر الجماع.
 
تمارين كيجل:
قد تجد بعض النساء اللواتي يعانين من تشنج المهبل تمارين كيجل مفيدة لتقوية عضلات قاع الحوض.
 
لتحديد موقع هذه العضلات، حاولي إيقاف التبول في منتصفه. إذا نجح ذلك، فقد وجدتِ العضلات الصحيحة.
اضغطي هذه العضلات لمدة 10 ثوانٍ، ثم ارخيها لمدة 10 ثوانٍ. كرري ذلك 10 مرات، ثلاث مرات كل يوم. قد يكون من المفيد ممارسة تقنيات التنفس العميق أثناء إجراء تمارين كيجل.