خمسة أخطاء على المرأة تجنّبها في السرير

خمسة أخطاء على المرأة تجنّبها في السرير

آدم وحواء

الجمعة، ١٢ يونيو ٢٠٢٠

غالباً ما ينعكس فشل العلاقة الجنسية سلباً على الحياة الزوجية. بصرف النظر عن الأخطاء التي قد يرتكبها الزوجان، إلّا أنّ المرأة تقترف خمسة أخطاء أساسية تجعل الرجل ينفر منها… فهي تريد الشعور بالإثارة والحنان، والاهتمام، من دون طلب ذلك، أو حتى تكبُّد عناء «الهمس» بأذن زوجها، لاقتناعها بأنّ المبادرة تقع على عاتقه.
عدم أخذ المرأة للمبادرة
 
تقع على الرجل مسؤولية القيام بالمبادرة الأولى في ما يخصّ العلاقات الغرامية والجنسية… وحتى بعد مرور سنوات طويلة على الزواج تبقى المبادرة للقيام بالعلاقة الجنسية تتّخذ طابعاً ذكوريّاً بامتياز. «معظم الرجال لديهم انطباع بأنّ عليهم دائماً أخذ الخطوة الأولى في العلاقة الجنسية، وهذا ما يخلق عدم توازن على مستوى الحبّ والشغف» حسب ما أفاد عالم النفس والمتخصّص في علم الجنس ليس باروت. فالمرأة لا تتطلّب من زوجها ممارسة الجنس حتى لو كانت تريد ذلك، وإذا بادر هو الى طلب ذلك تجعله يتوسّلها للقبول، وهذا الأسلوب يكرهه الرجل. دعا باروت المرأة الى أخذ المبادرة في فكّ حزام زوجها كوسيلة لإعلامه برغبتها في ممارسة الجنس، لأنّ هذه الخطوة ستلاقي إعجاباً من قبل زوجها الذي سيكون مستعدّاً لإرضاء كلّ رغباتها الجنسية.
 
خوف المرأة من الكيلوغرامات
 
«غالباً ما يُمارَس الجنس بعد أن يكون قد تعرّى الشريكان عراءً كاملاً، وهذا ما يصيب المرأة بالجنون، فنزع كلّ الملابس يعني بروز تفاصيل الجسم الدقيقة والكيلوغرامات «الزائدة» التي تحاول النساء إخفاءها في طريقة اختيارهنّ للملابس، والحلّ يكون إمّا بإطفاء كلّ الأضواء أو بإبقاء بعض الملابس على جسم الزوجة. وتفكير المرأة في جسمها أكثر من التفكير بأدائها الجنسي من شأنه أن يحوّلها الى امرأة باردة عاطفيّاً. علماً أنّ الرجال لا يهتمّون ولا يلاحظون وجود بضعة كيلوغرامات هنا أوهناك «فما يتوق إليه الرجل هو أن تستسلم زوجته له، وأن لا تفكّر إلّا بطريقة فعّالة لإشباع رغباته الجنسية، وإذا ما سألت المرأة عن وزنها الزائد أثناء ممارستها الجنس فهذا سيُغضب الرجل ويزعجه ولا يعود يشعر بالإثارة»، كما أكّد باروت. ومن جهتها دعّمت الاختصاصية في علم الجنس هيلين فيشر كلام باروت وقالت: «يفضّل الرجال النساء اللواتي تظهر عليهنّ مظاهر الصحّة الجيّدة والحيوية والخصوبة، وإذا أردتِ الحفاظ على علاقة زوجية وجنسية ناجحة فلا تفكّري بالدهون أو الكيلوغرامات بل امنحيه الحماس والانفتاح».
 
وفي هذا السياق بيّن استطلاع أجري على مجموعة من النساء أنّ 73 % من النساء الواثقات من أنفسهنّ وأجسادهنّ شعرن بالرضا الجنسيّ مقارنةً مع 42% لم يشعرن بأيّ رضاً جنسيّ نتيجة للخوف من التعرّي الكامل في غرفة نومهنّ، لذلك ينصح الرجال النساء بالشعور بالثقة بأنفسهنّ وأجسادهنّ والاستمتاع بممارسة الجنس والمشاركة في السرير ومحاولة معرفة المزيد عن مشاعر الرجل الجنسية.
 
شعورها بالذعر
 
يبدأ الإنسان بممارسة الجنس بمتوسّط عمر الـ17 سنة، في هذا العمر تحديداً، يشعر الشاب بالإثارة لمجرّد رؤيته جسماً عارياً، كما يكون مستعدّاً لممارسة الجنس أربع مرّات خلال ثلاث ساعات. ولكن ما إن يبلغ الرجل عمر الـ37 سنة، لا يعود يملك الحماس ذاته، ويعود أحياناً من عمله وهو يشعر بالتعب لا رغبة له بممارسة الجنس، وهذا ما يُقلق المرأة ويشكّل صدمةً بالنسبة إليها، فتشعر أنّها لم تعد مرغوبة.
 
في هذا السياق أوضحت فيشر: «لا يكون الرجل دائماً في مزاج يُشعره بالرغبة في ممارسة الجنس، لذا على الزوجة تقبّل الأمر لأنّ ذلك أمر طبيعيّ وقد يحصل معها أيضاً. لذا عليها ألّا تفكّر بأنّه توقّف عن حبّها». وهنا تؤدّي المزاجية خلال العلاقة الجنسية دوراً أساسيّا، بحيث تكون المرأة متحمّسة لممارسة الجنس وفجأة يسيطر عليها المزاج ولا تعود راغبة بالاقتراب من زوجها… هذا ما يولّد ضغطاً نفسياً للرجل، إذ يشعر بعدم قدرته على إشباع رغبات زوجته الجنسية، أو بوجود خلل في العلاقة.
 
سوء التوجيه
 
معظم الرجال ينزعجون من كثرة كلام زوجاتهم أثناء العلاقة الجنسية خصوصاً أنّ هذا التعبير «السطحي» لا يؤدّي إلى أيّ نتيجة، بل تقطع تركيزه لقول كلمات لا تعني شيئاً. فالمرأة أثناء ممارستها الحبّ، تتفوّه ببضعة كلمات غير دقيقة، ولكن في المقابل لا تتجاوب معه وتتصرّف كشرطيّ مرور، وكأنّها جسد لا روح فيه، وهذا ما يُشعر الرجل بالفشل. نصحت فيشر المرأة بتوجيه زوجها الى الطريقة المثالية لإرضائها جنسيّاً، وفي الوقت عينه عدم المساس بغروره، «على المرأة توجيه زوجها وإطلاعه بالوضعية التي ترغب بها ليصل الاثنان الى النشوة الجنسية ، فلا تتوقّع أن يكتشف الرجل ذلك من دون أن تلمّح هي له بذلك».
 
رفضها الاستماع إلى تخيّلاته
 
من الأخطاء التي ترتكبها النساء، رفضهنّ الاستماع الى تخيّلات أزواجهنّ الجنسية، أي ما يُعرف بالـfantasme، ونفورهنّ من الأحاديث. وقد يصل الأمر أحياناً الى طلب الرجل من زوجته بإرضاء هذه التخيّلات، وهنا يُطمئن المتخصّصون في علم الجنس المرأة ويقولون: «لستِ مجبرة على القيام بما لا تريدين»، وبحسب ما أوضح باروت: «يمكن للمرأة أن تكون رائعة في السرير وأثناء ممارستها الحب من دون الاضطرار الى القيام بما لا ترغب به»، ولكنّه نصحها بأن تأخذ رغبات زوجها بالاعتبار وتستمع إليه لأنه نادراً ما يخبرها عن مكنونات أسراره، وفي المقابل يمكنها أن تحاول إقناعه بأنّها ستحاول إرضاءه، فهذا من شأنه أن يسعده.
 
ومن التصرّفات التي تزعج الرجل أيضاً، تظاهر المرأة بعدم اهتمامها بممارسة الجنس، أو بالاشمئزاز من جسم الرجل وأعضائه، وهذا يُعتبر خطأً فادحاً ومن شأنه أن يؤدّي إلى مشاكل كثيرة.