كيف يقود الحب والشغف المرأة إلى النجاح عمليا وعاطفيا؟

كيف يقود الحب والشغف المرأة إلى النجاح عمليا وعاطفيا؟

آدم وحواء

الجمعة، ١٩ يونيو ٢٠٢٠

حول ربط القيادة الناجحة بالحب وانعكاسه على تفاصيل حياة المرأة العملية والعاطفية، يشير اختصاصي الطاقة الإيجابية والصحة النفسية والعلاقات الدكتور عادل القراعين إلى أن السيدة أو الفتاة التي تعتبر نفسها سيدة أعمال قيادية وناجحة ومؤثرة بمحيطها، هي تلك التي يُفترض أن تتسم بالحب والعشق والشغف، ليس لنفسها ولحبيبها أو زوجها فقط، إنما لأهلها وأصدقائها وعالمها المحيط بها.
ذلك الأمر ينعكس على تحسين أدائها مع فريقها الوظيفي في العمل، وعلى استراتيجية قراراتها التي تتخذها داخل المؤسسة وعلى كافة الأصعدة بلا استثناء، بالنجاح والتميز.
كيف تشكل إضافة لنفسها ولغيرها؟
لكي تتمكن القيادية من الوصول إلى المراكز العليا والارتقاء بمنصبها، وفي حياتها الزوجية تكون أكثر ارتياحا وسعادة، وقادرة على رفع معنويات زوجها وطاقته في حياته العملية ومخططاته، بل وتكون محركا لأعماله، عليها أن "تحبّ ما تعمل".
فبغياب الحب لن تصل بنفسها إلى تحقيق طموحاتها؛ لأن أكثر ما تسعى إليه ويشغل بالها فعليا هو تحقيق أهدافها المادية المتمثلة بتوفير فرص العمل، والدخل الثابت، أو مثلاً تأسيس شركة، بعيدا عن الشعور بالمتعة والشغف لتحقيق ما هو أجمل وأسمى من ذلك.
الوقت الذي تقضيه المرأة مع حبيبها أو زوجها ولا تشعر به، ذلك لأنها مفعمة بمشاعر الفرح والمتعة، وهو ما ينطبق تماما على علاقتها بعملها وإدارة أعمالها الخاصة، بحيث إن أتقنتْها، حتما فستتضاعف حصتها بالسوق وتكسب أموالا أكثر. وأما إن كانت موظفة، فإنها ستصبح من الموظفات والإداريات المرغوبات في العديد من المؤسسات لأدائها الذي يخوّلها العمل في المؤسسة التي تتناسب مع خبراتها وقدرتها؛ لأنها وباختصار مُحبّة له وتؤديه بشغف.
ومع ذلك كله، لم يغفل الاختصاصي القراعين تحذيرها من التحديات والتقلبات والانتكاسات التي ربما تعترض طريقها، رغم وصولها وتحقيقها لدرجات عالية من النجاح. والحل يكون بممارسة عشقها لعملها، وهو ما يزيد من فرص واحتمالات نجاح مشروعها وإنتاجيتها ومواجهة التحديات بسلاسة، بل تصبح أكثر إصرارا وشغفا لإيجاد الحلول والتغلب على المشاكل والمعيقات التي تعترضها.
وما ينتهي إليه القراعين، توجيه النصح لكل امرأة عاملة أو متزوجة أن تعيش حياتها بحبّ ومتعة وسرور والابتعاد عن أية منغصات تعيقها عن أداء مهامها.