الشهوة الجنسية عند النساء والرجال - ما الفرق بينهما ؟

الشهوة الجنسية عند النساء والرجال - ما الفرق بينهما ؟

آدم وحواء

الأربعاء، ٨ يوليو ٢٠٢٠

إن الشهوة الجنسية هي أحد أكثر الأشياء التي ينتشر الجدل حولها في مجتمعنا، وذلك لنقص الثقافة الجنسية لدينا، وعدم الحصول على تعليم جنسي كاف خلال المراحل الدراسية المختلفة.
 
ولكن ما وجه الاختلاف بين الشهوة الجنسية عند النساء والرجال ؟
بداية، يختلف الرجال والنساء في طريقتهم في الإفصاح والتعبير عما يدور بمكنونات صدورهم من مشاعر وأحاسيس.
 
ولكن الشهوة لدى النساء هي شهوة تراكمية؛ حيث تؤدي تراكم المواقف مع الرجل وتعدد المثيرات إلى حدوث الشهوة، على عكس الرجال الذين يختبرون تزايدًا مفاجئًا في الشهوة.
 
إنّ الشهوة الجنسية لدى النساء في العموم تخضع لعدد من العوامل التي تحددها.
حيث تتأثر بمستويات الهرمونات المختلفة بجسدها، ومنها هرمون الاستروجين، ونعلم جميعًا به وبوظائفه لدى النساء، ولكن ماذا عن الهرمون الآخر المهم للشهوة الذي ستصدم - عزيزي القارئ - عندما تسمع عنه وهو هرمون التستوستيرون!
 
نعم يوجد هرمون التستوستيرون بجسد المرأة بنسبة قليلة جدًا.
وهو هام جدًا لحدوث الرغبة الجنسية لدى النساء، وبانعدام وجود هذا الهرمون يصاب النساء بالبرود الجنسي.
 
عزيزي القارئ: إنّ الشهوة الجنسية في النساء تختلف كثيرًا عن الرجل.
فهي أكثر تعقيدًا، وتخضع لعديد من العوامل العاطفية والمعرفية، وأيضا تخضع لتصرفات الرجال تجاه النساء.
ويعتبر الحب والمشاعر العاطفية الرقيقة من أكثر ما يدفع النساء للشهوة دفعًا.
 
وعادة ما تكون الرغبة الجنسية أعلى لدى الرجال عنها لدى النساء، حيث يُعتقد أن نسبة هرمون التستوستيرون تفسر هذا الاختلاف.
 
ومع ذلك، فقد أدرجت بعض الدراسات على حد سواء العوامل الهرمونية والاجتماعية أو النفسية في دراسات الرغبة الجنسية.
 
وقد تناولت إحدى الدراسات كيف ارتبطت ثلاثة مجالات نفسية (العلاقة الجنسية، القلق النفسي، تجسيد الجسم) بين تأثير التستوستيرون على الرغبة الجنسية لدى البالغين الأصحاء.
وما إذا كانت الرغبة أظهرت ارتباطًا مع تأثير هرمون التستوستيرون أم لا؟
 
ولكن هل يعني هذا أن النساء يفقدن الشهوة أولًا؟
الإجابة: ليس لفقدان الشهوة الجنسية علاقة بنوع الجنس.
ولكن الجهة التي لم تبذل مجهودًا من أجل الفوز بالعلاقة الجنسية، هي الجهة التي تفقد أولًا الجاذبية والشهوة الجنسية.
وقد تفقد في وقت لاحق الحب أيضًا، وتبقى الجهة الأكثر حرصًا محبطة، غاضبة، تطالب بحقوقها.
 
باختصار، إن الانجذاب الجنسي والحب، هي قضايا معقدة جدًا.
من الصعب إعادتها إلى الذين خسروها في علاقتهم، ولكن ذلك ليس مستحيلًا.
وفي بعض الأحيان، قد يساعد تمثيل اللامبالاة المخططة أمام الجانب الغير مهتم، على إعادة تلك المشاعر.
حيث سيشعر بالتهديد، وسيبدأ بفهم ما سيخسر، وستتولد الغيرة، والمشاعر التي اختفت قد تستيقظ مرة أخرى.