للشباب والبنات.. نصائح لاختيار التخصص الدراسي

للشباب والبنات.. نصائح لاختيار التخصص الدراسي

آدم وحواء

الخميس، ٢٣ يوليو ٢٠٢٠

يشغل موضوع اختيار مسار الدراسة في المرحلة الثانوية (أدبي / علمي) (علوم / رياضة) حيزاً كبيراً من تفكير الأبناء في بداية المرحلة الثانوية؛ حيث ينتظرون من أنفسهم رأياً، ومن أسرهم عوناً، ومن معلميهم توجيهاً وإرشاداً.
ولعل من المهم توفر أدوات تقيس مدى استعداد أبنائنا لنوع الدراسة التي يلتحقون بها، وتقدم مؤشرات لإمكانية نجاحهم في هذه الدراسة، واجتيازها، بل، والتفوق فيها.
كما أن للوالدين دوراً كبيراً في مساعدة الطلاب في الاستعداد للتخصص الذي يختارونه، وحسب الدكتور محمد رجب فضل الله، الأستاذ المتفرغ بكلية التربية بجامعة العريش، فإن اختيار التخصص سواء في المرحلة الثانوية أو عند الالتحاق بالجامعة يجب أن يكون قائماً على دعائم ثلاثة .
 
دعائم ثلاثة عند اختيار التخصص الجامعي 
أولاً: رغبة الطالب
من المهم أن الشاب أو الفتاة يقول بوضوح أنه (يحب) دراسة المقررات ذات العلاقة بالتخصص، وأنه (يميل) إلى العمل مستقبلاً في المهنة التي سيلتحق بالكلية التي تعد خريجيها لهذه المهنة.
ثانياً: القدرات
من المهم أن يبرع الطالب فيما يتصل بالتخصص من مقررات، وأنه سيكون مجتهداً بمستوى جيد في دراسته لهذا التخصص.
ثالثاً: حاجة سوق العمل
بمعنى أن سوق العمل يحتاج حالياً أو سيحتاج مستقبلاً لهذا التخصص، وخريجي هذه الكلية.
ومعنى ما سبق أنه من غير المقبول، بل يؤدي إلى ضياع الوقت والجهد والمال الإقدام على الالتحاق بكلية، ودخول شعبة دراسية لا يرغبها الطالب، ولا يمتلك المعارف والمهارات اللازمة لإتقان الدراسة بها، والتخرج فيها، ولن يحتاجها سوق العمل.
كما أن كثيراً من الشباب والفتيات يخدعهم مجموع درجاتهم في المرحلة الثانوية، أو تدفعهم ظروفهم الأسرية، أو أسباب أخرى لاختيار تخصصات دراسية غير ذات أهمية أو قيمة في الوقت الحالي أو في المستقبل، وكأن كل ما يهمهم هو الحصول على شهادة جامعية.
أفضل التخصصات الدراسية
ويجدر الإشارة إلى أن التخصصات الدراسية الأفضل حالياً، وللمستقبل هي التخصصات غير النمطية، التي تستدعي التفكير الناقد والابتكاري في اجتيازها، وأرى أن منها: تخصصات الهندسة، والطب، والعلوم، وإدارة الأعمال، والاقتصاد، والتصميم، والفنون الجميلة، والفنون الإبداعية ( التصوير، والسينما، والمسرح، والرسوم المتحركة، وما يماثل ).
أما التخصصات النمطية القائمة على المجهود العضلي غالباً فأرى أنها غير مرغوبة ( مستقبلاً )، وأن المهن من مثل: المحاسبة أو الصيدلة قد تختفي في القريب.
إننا بحاجة إلى وجود برامج دراسية متميزة في تخصصات ضرورية مستحدثة ولازمة للمستقبل، وذلك مثل تخصصات: تحليل النظم والبيانات، والطاقة المتجددة، ومقدمي الخدمات الطبية المنزلية، والتمريض ومساعدي الأطباء، وخبراء الأمن الإلكتروني، وعلم الجينات، ومصممي الروبوتات، وخبراء التعامل مع حرائق الغابات.
وقد تُستحدث تخصصات أخرى على ضوء رؤى التنمية المستدامة 2030 لكل دول العالم.
وفي كل الأحوال يجب توجيه أبنائنا إلى أية تخصصات دراسية توفر لهم:
-التعامل المتقن مع الحاسوب؛ وذلك لأن معظم الأعمال – حالياً- تقوم على استخدام التكنولوجيا العصرية، بدلاً من استخدام الورقة والقلم، وبات كل شيء يكتب على الحاسوب وهذا لعدة فوائد:
- إتقان اللغة الإنجليزية. وهذا بسبب كثيرة الأعمال والوظائف التي تعتمد على هذه اللغة في عملها مثل كل الأعمال المرتبطة بالإنترنت.
-اكتساب مهارات الحياة. وهي المهارات التي تساعد على التكيف مع الحياة المعاصرة مثل: مهارة إدارة الصراع، والتفاوض، وإدارة الضغوط، والاتصال الفعال، واتخاذ القرارات، وحل المشكلات، والتخطيط، ووضع الأهداف، والعمل في فريق (التعاوني)، وإدارة الوقت والذات، والتفكير...
وعلى البرنامج الدراسي الجامعي أن يدعم رغبة الطلاب-وهم داخل أروقة الجامعة-وإقبالهم على معرفة سوق العمل، وتنمية القدرات اللازمة له؛ حتى ينال الوظيفة التي تناسب طموحاته المستقبلية في عالم الوظائف المختلفة.