الكلام الحميم أثناء الجماع يزيد الإثارة لدى الزوج!

الكلام الحميم أثناء الجماع يزيد الإثارة لدى الزوج!

آدم وحواء

الجمعة، ٢٥ سبتمبر ٢٠٢٠

تعتمد الاستجابة الجسدية في ال​علاقة​ الحميمة على عاملين مهمين لدى المرأة، الأول يتعلق بالنواحي الفسيولوجية للجسم، وهي لا تخضع للسيطرة أو للتحكم الإرادي من قبل المرأة، اما العامل الثاني مرتبط ارتباطاً وثيقاً بعوامل التربية والثقافة الجنسية، وكثيراً ما نجد أن مصدر المشكلة في العلاقة الحميمة ليس ناتجاً عن خلل فسيولوجي، وإنما هو نتيجة بعض العوامل الاجتماعية وأساليب التربية الخاطئة للبنات.
النساء في حاجة ماسة إلى
الحوار مع الزوج
هناك نساء منذ اللقاء الأول وهي تشعر بأنها غير قادرة على التواصل لفظياً مع زوجهت أثناء العلاقة الحميمة، فهو يطلب منها أن تعبّر عن مشاعرها وتتحدث معه، ولكنها تشعر بالخجل والخوف في آن واحد، وتخاف أن يأخذ عنها فكرة خاطئة وغير محترمة، على الرغم من أنها أحياناً تشعر بالرغبة والتفاعل معه، حتى في نكاته الخاصة جداً، وهو دائماً ما يقول لها: "إن الكلام الحميم أثناء العلاقة يزيد الإثارة لديه".
لذلك عليهن اولاً بتعزيز الثقة في داخلهن، وان تعلمن أنه من أساسيات الحقوق الزوجية هو الحق في التعبير عن المشاعر، سواء في أثناء العلاقة الحميمة أو خارجها، فمن المعروف علمياً أنه كلما كان هناك حوار وتناغم لفظي ونفسي بين الزوجين، نجحت العلاقة الحميمة في تحقيق الإشباع والرضا للزوجين، كما أن بعض الرجال، وأيضاً النساء، تعمل حاسة السمع عندهما على تحفيز الرغبة والشعور بالتجاذب بينهما والتناغم الإيجابي.
ثانياً: النساء في حاجة ماسة إلى الحوار مع الزوج، فلماذا لا تحاول النساء أن تشرحن لازواجهن بهدوء أنهن تحتجن إلى التغلب على الخجل في علاقتهما، حتى تستطعن التجاوب معه في الأوقات الحميمة؟ لا تحاولن أن تضعن افتراضات قد تكون غير واردة على بال الزوج، خاصة أن العصر الذي نعيشه يجعل الحصول على المعلومة المطلوبة متاحاً لمن يريد.
ثالثاً: إليك ايتها الزوجة بعض الخطوات العملية التي تساعدك في التغلب على الخجل ويعطيك القدرة على التواصل الحميم مع الزوج:
- اعلمي أن رابطة الزواج بينكما يجب ألا تتأثر بما قد يكون من وجهة نظر المجتمع هو النمط الذي يجب أن تربى عليه البنت، فكون الزوجة من عائلة محافظة لا يعني مطلقاً أن تكون "محافظة" مع الزوج، فهو الحلال الذي تؤجرين عليه حينما تحرصان معاً على الاستمتاع بما أحلّه الله لكما.
- ابدئي في تدريب نفسك على التحدث معه عن المشاعر، والعاطفة التي تشعرينها تجاهه، ثم تدرّجي في وصف ما تشعرين به من متعة في أثناء اللقاء الحميم، وحاولي أن تجعلي حاسة اللمس مصاحبة للحوار معه.
- يمكنك أيضًا في بداية التمرين أن تتحدثي عن "الكلام الحميم"، وكأنه على هيئة حوار مع نفسك، (أي أن تتحدثي مع نفسك بصوت مسموع عما تشعرينه).