حب المظاهر.. كيف أصبح الشباب أكثر شغفاً به من الفتيات؟

حب المظاهر.. كيف أصبح الشباب أكثر شغفاً به من الفتيات؟

آدم وحواء

الثلاثاء، ١٧ نوفمبر ٢٠٢٠

لم تعد عمليات التجميل ومستحضرات العناية بالبشرة والخلطات الطبيعية والماركات العالمية الأنيقة من أولويات الفتيات فقط، بل استحوذت أيضاً على عقول الشباب، فكم من مرة تصفحتِ المواقع الإلكترونية، أو تجولتِ في الأماكن العامة فلفت انتباهك شاب يرتدي بعض الملابس الغريبة والألوان الصارخة، أو تميز بصبغة شعر باللون القرمزي مثلاً وتسريحة شعر متفلتة.
ويبقى السؤال: على الرغم من هذه المنافسة الشديدة في المظاهر الجمالية التي أصبحت بين الجنسين.. من هو الأكثر هوساً بها هل مازالت الفتاة هي المتصدرة أم تجاوزها الشاب؟!.
سجى البرغوثي، 22 عاماً ـ إعلامية، تعترف بحب الفتيات للتجمل والأناقة وهذا طبيعي لكنها تقول: "الشباب في الآونة الأخيرة أصبحوا أكثر هوساً من الفتيات، أظن حتى في الخوف من خطوط تجاعيد البشرة، أتذكر أن أحد الشباب فجأة قرر عمل عملية تجميل لأنفه ليس لغرض طبي بل لغرض جمالي، نعم بعض الشباب في مجتمعنا السعودي سحبوا البساط من الفتيات في هذه الناحية، وأصبحوا يغلبونهن في العناية والتجميل والأزياء، أتوقع السبب هو الفتيات أنفسهن وانبهارهن بصور المشاهير والأجانب في المواقع الإلكترونية والإعلامية، ليصبح الشاب مهتم بأن يكون محط أنظار الفتيات وأنه قادر على لفت الانتباه بشكله ومظهره كالمشاهير وعرض صوره على برامج التواصل الاجتماعي، والظهور للشارع كموديل".
عبدالحميد بخاري، 21 عاماً، يرى أنه لا يمكن سحب بساط هوس التجميل وحب المظاهر من الفتيات مهم بلغ بالشباب ويقول: "أصبح هناك هوس مفرط بالمظاهر من الجنسين في الأيام الأخيرة، وقد مر عليّ الكثير من الشباب خاصة في الجامعة يتزين لدرجة تكحيل العين، لكن مهما بلغ الشباب في الاستعراض وحب التجمّل لن يطغى على هوس البنات بذلك، فالمرأة متصدرة لهذا المجال بكافة مراحل عمرها ففي الصغر تتنافس مع صديقاتها، وفي الكبر خوف من الشيخوخة، وأرى السبب ضعف الثقة بالنفس وعدم تقبل الذات، ولا ننسى تأثير الإعلام وبرامج التواصل الاجتماعي بشتى أنواعها لوصول الفتيات إلى هذا المدى من الجنون بالمظهر".