التردّد في الزواج ضرورة، ولكن!

التردّد في الزواج ضرورة، ولكن!

آدم وحواء

الجمعة، ٢٦ مارس ٢٠٢١

تهدف فترة الخطوبة إلى تحقيق الوفاق والتفاهم بين العروسين. ويرى الخبراء أنّ انفتاح الثنائي من شأنه تسريع خطوة عقد القران والزواج. لكن رغم هذا التوافق والانسجام، يسود الخوف والتردد مشاعر العروس، ما يفسّر حالات عدة من فشل الخطوبة أو الطلاق السريع. وقد يصل الأمر إلى العنوسة كما هي الحال في بعض المجتمعات العربية. ويؤكد اختصاصيو علم النفس والاجتماع أنّه من الضروري تنوع الأفكار بين شخصين خلال فترة تعارفهما وأيضاً زواجهما لأنّ من شأن ذلك أن يؤدي إلى تغيير الحياة بينهما. وكذلك يمكن لكل منهما الاستمتاع باختلافه عن الآخر. هذا التنوع قد يجده بعضهم تناقضاً قد يفسد الحياة الزوجية ويعرّضها للفشل، فيكون الانفصال أسرع طريق للخلاص من تردد ما قبل الزواج، خصوصاً خلال فترة الإعداد لمرحلة الزفاف والتحضير لعش الزوجية. لكن مهلاً، هل تكون خطوة التخلّص من علاقة ما بعد تردد وقلق صحيحة؟ وهل التناقض بين طرفين على وشك الزواج ذو نتائج إيجابية؟ كيف؟ في ما يلي نفصّل بعض أسباب التردد التي قد يواجهها العروسان قبل عقد القران، موضحين أسبابها وأهمية التخلص منها لمستقبل أفضل له ولها: وجود عُقد وصراعات نفسية سابقة ترتبط بعلاقة الشخص مع والديه. وجود تجارب سابقة أو قصة قريبة مؤثرة تجعل الخوف مسيطراً على فكرة الزواج. ظهور خوف مرضي من الزواج قد يؤدي إلى تغيّر المشاعر، وقد يظهر ذلك في فشل أكثر من علاقة. الجهل وعدم وجود أسلوب حوار صريح وبنّاء بين الأم وابنتها والوالد وابنه. التسرّع في فسخ العلاقة وعدم إعطاء الوقت الكافي للتفكير ومناقشة المخاوف وأسباب التردّد مع الطرف الآخر أو الأهل. نقص في مهارات التعامل مع الآخر، ما قد يؤدي إلى الخوف من الفشل أو عدم معرفة متطلّبات الطرف الآخر. عدم إعداد الفتاة وتحديداً عاطفياً واجتماعياً حول الحياة الزوجية ومسؤوليتها. المبالغة في الانفعالات والتأثر السريع بآراء الآخرين، ما قد ينعكس سلباً على توافق الثنائي. وجود معلومات خاطئة حول العلاقة الزوجية، خصوصاً الجنسية، ما قد يؤدي إلى خوف مرضي وابتعاد مفاجئ وهروب من الزواج. القلق من ليلة الدخلة في الختام، لا بدّ من الإشارة إلى احتمال وجود أكثر من سبب للخوف والتردد قبل الزفاف رغم أنّ وجودهما أمر لا بدّ منه، خصوصاً بالنسبة إلى فتاة على وشك الزواج ودخول منزل جديد لم تعتده قبلاً، ولكن شريطة ألا يصل قلقها إلى مرحلة الوسواس من فكرة الارتباط. من هنا كانت ضرورة تشجيع الزواج والنظر في أعماق معانيه وتعديل ما يمكن تعديله لمزيد من الوفاق والطمأنينة والسعادة بين الزوجين.