الوصفة الذهبية لعلاج بخل الزوج

الوصفة الذهبية لعلاج بخل الزوج

آدم وحواء

الأحد، ٢٨ مارس ٢٠٢١

البخل آفة وأداة هدم في جدار الأسرة، وربما تأخذ الأسرة للهاوية، فكيف لنا أن نخفف من حدتها؟ وكيف نصل لمرحلة التوازن؟ ونعلم أن البخل في المال أهون بكثير من البخل في المشاعر، ففي حياتنا سنجد ما يصدمنا في كثير من الأحيان، وهنا علينا أن نقف قليلاً ونحلل ونوازن ونقارن ونقف عند بوابة الأولويات. كما أن البخل يتأرجح ما بين شدته ولينه فهناك البخيل على نفسه، وهناك البخيل على أسرته، وهناك من يجمع كافة الألوان معاً، فلا يدع للدرهم متنفساً، ويحرم نفسه ومن حوله، وهنا تقدم المستشارة الأسرية نعيمة قاسم بعض النصائح التي يجب على الزوجة أن تتبعها لعلاج بخل زوجها. 
تجارب الآخرين
تنصح الزوجة التي تشتكي من بخل زوجها في الإنفاق عليها وعلى أبنائها أن تتمسك بكل أنواع تجارب الحكماء الآخرين الذين مروا بمثل ما تمرّ هي به الآن من معاناة ولا تفقد الأمل، ولا تترك السفينة في مهب الريح .
 
التعرف إلى بيئة الزوج
تشير قاسم إلى أن أول خطوة للأمام أن تعود مئات الخطوات للخلف، وتتعرف إلى البيئة التي تربى فيها، وما الظروف المحيطة التي تركت بصمة البخل تتحول لوشم في جسده. وهنا ننصح الفتيات المقبلات على الزواج بهذه الخطوة قبل دخول القفص الذهبي، أما التي تزوجت بالفعل فعليها الصبر ثم الصبر لا سيما إذا وفر لها زوجها على الأقل أساسيات الحياة. 
 
حرص وليس بخلاً
تشدد المستشارة الأسرية على ضرورة حرص الزوجة في هذه الحالة على أن تمنح زوجها الشعور بأن ما يقوم به ما هو إلا حرص منه وليس بخلاً، وتأمين للمستقبل لا حرماناً، فالعناد والإلحاح يضاعف الأعراض.
 
المشاركة في تحمل الأعباء
تقول المستشارة نعيمة إنه يجب أن يشعر الزوج البخيل بأن زوجته راضية عن تصرفاته وتشاركه بالمصروف تدريجياً وتحمل العبء عنه. من الأساليب المعززة للثقة أيضاً أن ترفض الزوجة الشراء في الفترة التي تكون الأسعار فيها مرتفعة، وعليها انتظار العروض والتنزيلات.
 
مشاعر الاطمئنان
تلفت نعيمة قاسم النظر إلى أن الزوجة الحكيمة عليها أن تحقق لزوجها مشاعر الاطمئنان فلا تذكر بخله أمام الأسرة أو أولاده أو أصدقائه حرصاً على نفسيته، وأن تضع خطة اقتصادية لتنظيم المصروف وتعود أبناءها على الاستثمار وعدم الهدر.
 
لا للمقارنة بالأخريات
تشدد المستشارة الأسرية على عدم إجراء مقارنة بين حياة الزوجة وحياة الأخريات، كأن تنتظر منه أبسط الأمور كهدية عيد الحب وما إلى غير ذلك، وعليها أن تربط العلاقة بالمحبة لا بالمال، وألا تغضب لأن زوج أختها أحضر هدية وزوجها لا، فكل بيت له ظروفه وكل منا يتأقلم مع هذه الظروف، فمن يعيش في الصحراء ليس كمن يقطن على ساحل البحر، وكل منهما عليه التكيف.
 
لا لهدم كيان الأسرة
تؤكد المستشارة أن الأمر مع الأيام ومع صبر الزوجة سيختفي تدريجياً ويبدأ جليد البخل بالذوبان شيئاً فشيئاً، موضحة أنه من الخطأ الكبير أن يؤدي البخل إلى هدم كيان أسرة، ويأخذ الزوجة إلى أبواب المحاكم، والأولاد للتشرد الذي هو أشد قسوة من البخل، خاصة إذا أدركنا أن الزواج عقد شراكة ورباط مقدس وهذه الشراكة بين الطرفين لن تؤتي ثمار النجاح إلا بقوة تحمل كل منهما للآخر.