ما صفات الزوجة القاسية؟ وكيف تتعامل معها؟

ما صفات الزوجة القاسية؟ وكيف تتعامل معها؟

آدم وحواء

الثلاثاء، ٢٤ مايو ٢٠٢٢

هل هناك حقا طريقة للتعامل مع الزوجة القاسية؟ فعندما يتزوج الرجل، يتوقع بطبيعة الحال أن تكون زوجته محبة ومهتمة به.
 
لكن ماذا لو لم يحدث ذلك؟ قد تكون الأزمات الأولية في بداية العلاقة الزوجية أمرًا طبيعيًا. في الواقع، يحدث هذا مع جميع الزيجات، في مرحلة ما. ولكن ماذا لو بدأت الزوجة  في التصرف بشكل مختلف تماما تجاه زوجها وأصبح هذا هو نمط التعامل السائد بينهما؟ ماذا لو استبدل بالحب القسوة والغطرسة والكراهية؟ ماذا يمكن أن يفعل الزوج؟.. في هذا المقال نجيب عن كل هذه التساؤلات.
 
هل يجب على الزوج الاستمرار في مثل هذا الزواج؟
أول شيء عليك القيام به أيها الزوج هو محاولة فهم السبب وراء هذا التغيير في سلوك الزوجة.
 
يمكن أن يكون هناك العديد من الأسباب لهذا. ربما أن الزوجة تواجه مشاكل في العمل، أو تمر بمشاكل مالية أو أي شيء آخر. في بعض الأحيان، وإن كانت نادرة، يمكن أن يكون تعاطي المخدرات هو السبب.
 
ومع ذلك، إذا كان الزوج لا يزال يؤمن بالعلاقة ويشعر أن الأمور يمكن أن تنجح بينه وبين زوجته أو أن الأمور لا يزال من الممكن إصلاحها، ففي السطور التالية هناك بعض الأفكار التي تساعده على التعامل مع الزوجة القاسية العنيدة. ويجب على الزوجة، في المقابل، إعادة بناء علاقتها بزوجها، لبنة تلو الأخرى.
 
صفات الزوجة القاسية
 
فيما يلي بعض صفات الزوجة القاسية الجافة:
 
السيطرة
 ترغب الزوجة في أن تظهر سيطرتها وتحكمها في كل جوانب حياة زوجها الاجتماعية، أو حتى تتحكم في روتينه اليومي دون الاعتراف برغباته واحتياجاته. في هذه الحالة، ليس لدي الزوج الحرية في اتخاذ قراراته الخاصة.
 
الصراخ
من الطبيعي أن يرفع الشركاء أصواتهم من حين لآخر، لكن ليس من الصحي أن تتصاعد الخلافات بانتظام وتتحول إلى صراخ. لا يجعل الصراخ محادثة مثمرة بين الزوجين شبه مستحيلة فحسب، بل إنه يخلق أيضا اختلالاً في توازن القوة - فقط الشخص الأعلى صوتا هو من يُسمع.
 
الازدراء
عندما يشعر أحد الطرفين بازدراء الآخر، فليس من السهل على أي من الطرفين التعبير عن مشاعره. يلاحظ الخبراء أنه في العلاقات الصحية، هناك توقع بأن شريكتك سوف تستمع إليك (حتى لو لم تتمكن من إعطائك ما تحتاج إليه). إذا استجابت لاحتياجاتك بسخرية أو غطرسة أو اشمئزاز أو لامبالاة، فإن الازدراء قد يخلق حاجزًا في علاقتك.
 
التهديدات
 إذا كانت تهددك بأي شكل من الأشكال، فقد تشعر أنك في خطر. يمكن أن تتضمن العبارات القسرية "إذا، و إذن" ابتزازًا أو تهديدات بإيذاء جسدي أو انتحار أو ملاحظات مخيفة أخرى. وغالبا ما تمارس الزوجة القاسية مثل تلك التهديدات ضد زوج.
 
كثرة اللوم
غالبًا ما تلجأ الزوجة القاسية إلى إلقاء اللوم بصفة دائمة على زوجها في كل الخلافات والنزاعات التي تنشب بينهما في الحياة الزوجية، فهي لا ترغب أبدًا في أن تتحمل المسؤولية عن أي خطأ، وتجد في الآخرين شماعة تعلق عليها كل أخطائها.
 
كيف أتعامل مع الزوجة القاسية؟
 
لا ينكر أحد أن التعامل مع الزوجة القاسية مسألة غاية في الصعوبة، لكن هناك بعض الإرشادات التي قد تخفف من صعوبة تلك المسألة، وهي:
 
مناقشة القضايا بهدوء
غالبًا ما تستخدم الزوجة القاسية لغة تآمرية ومتسلطة، وتعامل زوجها على أنه تابع لها. إنها لفكرة جيدة أن تحدد الزوجة بدقة العبارات القاسية المستخدمة في أثناء التحدث معه. إنها لا تسمح له بممارسة أشكال القسوة لديها.
 
يجب على الزوج أن يحاول مناقشة هذه القضايا مع زوجته بطريقة غير عنيفة ومنطقية وبناءة. أيضًا، إذا كانت هناك مشكلة تكمن وراء هذا السلوك، فيجب علي الزوج مناقشتها أيضًا دون أي تحرج. 
 
التواصل للحصول على مساعدة احترافية
يعتقد العديد من الأزواج أن طلب المساعدة يعني مناقشة خصوصيتك مع شخص جديد. ومع ذلك، هناك العديد من المعالجين المحترفين الذين نجحوا في مساعدة مئات الأزواج.
 
قد يكون من الصعب التحدث مع الزوجة في هذا الأمر. وهنا يجب على الزوج أن يشرح لزوجته أنه من الأفضل الاستعانة بمتخصص. يقدم المعالجون نصائح احترافية بالإضافة إلى بعض السيناريوهات المثيرة للاهتمام حقًا. سوف تمر بالطبع بسلسلة من المواقف التخيلية ولعب الأدوار. سيجعل هذا الزوجة تعيد النظر في حبها لزوجها، وتبدأ في النظر إلى علاقتها به من منظور مختلف.
 
إذا وجد الزوج أن المعالج لا يمكنه المساعدة، فقد حان الوقت للانتقال إلى معالج جديد. 
 
مناقشة مستقبل العلاقة الزوجية
إذا كان الزوج يشعر أن جهوده لم تُحدث أي تغيير في مواقف الزوجة القاسية، وميولها القاسية، فقد حان الوقت للتفكير بجدية في إنهاء العلاقة. والانفصال، خاصة بعد سنوات عديدة من الزواج، صعب بالتأكيد.
 
بغض النظر عن مدى قسوة الزوجة، فقد تكون هناك مشاعر ندم. قد يتخيل الزوج في وقت ما أن هذا ربما ليس الشيء الصحيح. ومع ذلك، يكون لدى الزوج، بوصفه ضحية القسوة، كل الحق في ترك الزوجة وإنهاء العلاقة. 
 
الزوجة القاسية في الإسلام 
إذا كانت الزوجة تعامل زوجها بقدر معقول من القسوة من منطلق الغيرة عليه، فهذا أمر مقبول شرعا ولا تؤثم عليه الزوجة. أما إذا زادت القسوة إلى الدرجة التي تصبح معها المعاشرة الطيبة مستحيلة بين الزوجين، وفي حدود ما أمر الله به في تلك العلاقة المقدسة "وعاشروهن بالمعروف". فتعد الزوجة آثمة بالطبع، ويحتاج الأمر إلى وقفة لنصح هذه الزوجة بالرفق واللين، وعدم الملل من تذكيرها بأن زوجها هو أحق الناس بحسن معاملتها، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: لو كنتُ آمِرًا أحدًا أن يسجدَ لأحدٍ لأمرتُ المرأةَ أن تسجدَ لزوجها. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
 
وعلى الجانب الآخر يجب على الزوج أيضًا أن يتودد إلى الزوجة القاسية بالكلمات الرقيقة، وأن يبتعد قدر الإمكان عن كل ما يثير غضبها أو غيرتها. والأهم من ذلك كله أن يلتزم الطرفان بتعاليم الإسلام السمحة، ومعرفة كل منهما لحقوقه وواجباته في العلاقة الزوجية، كي يرسو بها إلى شاطئ الأمان.
 
رسائل عتاب للزوجة القاسية
بما أن العلاقة الزوجية هي في الأصل رباط مقدس، وقائمة على المودة والرحمة كما أخبرنا الله في قرآنه الكريم (وجعلنا بينكم مودة ورحمة) فلا مانع أن يبعث الزوج بين الحين والآخر برسائل عتاب لزوجته، ليعبر لها عن غضبها من أي موقف يصدر عنه، ويذكره بالحب بينهما، كي لا يضيع هذا الحب  بمرور الأيام وتراكم المشكلات والأزمات.
 
ومن بين رسائل العتاب من الزوج إلى الزوجة:
 
 " لا يوجد إنسان مشغول طوال اليوم، من يحبك بصدق، يسأل عنك في قمة انشغاله".
" من يحبك، لا يخذلك، لا يبكيك، لا يتركك وحيدا، لا يكسرك، فقط من يحبك".