«أكثر امرأة مكروهة».. دينت بقتل أبنائها فبرأها العِلْم بعد 18 عاماً

«أكثر امرأة مكروهة».. دينت بقتل أبنائها فبرأها العِلْم بعد 18 عاماً

حوادث وكوارث طبيعية

الأحد، ٩ مايو ٢٠٢١

 برأ نحو 90 عالماً، امرأة أسترالية خمسينية، معروفة إعلامياً، بأنها، «أسوأ سفاحة متسلسلة»، بعد إدانتها بقتل أبنائها الأربعة في العام 2003، عازين وفاة الأطفال إلى خلل وراثي، وذلك في التماس قدموه للإفراج عنها.
القصة الحزينة بدأت تفاصيلها في العام 2003 بعدما فوجئت السيدة الأسترالية، كاثلين فولبيج، بوفاة أطفالها الأربعة، وهم فتاتان وولدان، لم يتعد أكبرهم العام ونصف العام على التوالي، لكن الشرطة لم تقتنع بأن أربع وفيات يمكن أن تحدث داخل نفس العائلة مصادفة، وفق ما نشرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.
واشتبهت الشرطة في أن الأم خنقت أطفالها، لتدينها هيئة محلفين في العام 2003 بقتلهم، وليحكم عليها بالسجن 40 عاماً بتهمة القتل العمد.
وانتشرت قصة فولبيج، ووصفتها وسائل الإعلام بأنها «أسوأ قاتلة متسلسلة» و«أكثر امرأة مكروهة» في البلاد، لكن المرأة تمسكت ببراءتها وأنها وجدت أطفالها متوفين في أسِرَّتِهم.
القضية المأساوية أثارت فضول علماء وراثة، فبدأوا مؤخراً بالتحقيق في القضية من جانب آخر، ليكتشفوا صدق الأم بعد مرور 18 عاماً على حبسها، مؤكدين أنها ضحية «إجهاض مستمر للعدالة».
وقال 90 عالماً في عريضة تطالب بالعفو عن المرأة البالغة من العمر 53 عاماً، إن الأطفال الأربعة ماتوا لأسباب طبيعية، ولفتوا إلى أن الجينات، وليس «القتل العمد»، قد تفسر الوفيات. وقال العلماء: «تحملت السيدة وفاة أطفالها الأربعة، وسجنت ظلماً لأن نظام العدالة خذلها».
ومن بين الموقِّعين على الالتماس، اثنان من الحائزين جائزة «نوبل» إلى جانب رئيس الأكاديمية الأسترالية للعلوم.
وجاء تدخل علماء الوراثة في القضية في العام 2018، بعدما طلب محامو فولبيج منهم النظر فيها، فرتب العلماء جينومها وجينوم أطفالها، فاكتشفوا أن لديها هي وبناتها طفرة نادرة في جين يسمى «CALM2»، حيث أوضح الالتماس أن الطفرة يمكن أن تسبب الموت المفاجئ في الرضاعة والطفولة.
وخلص فريق من الباحثين إلى أن هذه الطفرة كانت قد تؤثر في ضربات قلب الأطفال، لتقدم بذلك تفسيراً معقولاً لموتهم.
وأقر اختصاصي علم الوراثة للأطفال جوزيف جيكز، الذي وقع على عريضة بوجود دليل أقوى على الموت الطبيعي في حالات الفتيات، وقال إن العلماء ما زالوا يدرسون الأسباب الجينية المحتملة لوفاة الأولاد.
وتابع: «نحن نعلم الآن ذلك من خلال الكثير من عملنا مع العائلات الحزينة لأنها تحمل مخاطر وراثية بحدوث ذلك».