مقتل شابة ووالدتها بسبب صورة على فيسبوك

مقتل شابة ووالدتها بسبب صورة على فيسبوك

حوادث وكوارث طبيعية

الخميس، ١٧ يونيو ٢٠٢١

صورة مسروقة للشابة تيماء، 22 عاماً، انتشرت على فيسبوك، أدت إلى مقتلها في مخيم بأطمة على الحدود السورية – التركية،
 
ومقتل والدتها بطلق ناري من قبل ابن عم الفتاة، تحت مسمى “جريمة شرف”.
فتاة عشرينية تم قتلها وأمها في مخيم أطمة والسبب صورة مسربة من جهازها الخليوي.
 
جريمة حصلت منذ أربعة أيام وسكت عنها الكثيرون لتفضح على يد أقاربها رافضين تبرير الجريمة بما يسمى” جريمة الشرف”، و
 
القاتل اعترف بجريمته و فرّ من وجه العدالة.
 
أحد أقارب والدة الفتاة، (أبو عمار – اسم مستعار) رفض الكشف عن اسمه لأسباب عائلية، قال لـ”روزنة”: إن الجريمة حدثت في
مخيم إحساس بمنطقة أطمة منذ 4 أيام، على يد ابن عم الفتاة 21 عاماَ، بعدما شاهد صورتها بلا حجاب على فيسبوك”.
 
برّر القاتل جريمته بوصايته على شرف ابنة عمه بعد ظهورها من دون حجاب.
 
لا تسمح المجتمعات المتحفظة بظهور صور بناتها دون حجاب، ويمارس أفراد العائلة الوصاية عليها دون وجه حق. حيث يستمر أبو
عمار بالتأكيد: “أن صورة الفتاة تمت سرقتها من هاتفها من قبل شخص مجهول ونشرت على فيسبوك، وحتى الآن لم يُعرف سارقها”.
 
وتابع: “ذهب الشاب مباشرة إلى الخيمة، دخل على مأواها و أردى الشابة الضحية الأولى قتيلةً ب 3 رصاصات و الأم الضحية
الثانية بـ 7 رصاصات مستخدماً مسدس من نوع (9/14)”.
 
الرصاصات التي اخترقت الجسدين لم تمنحهما فرصة الحياة، فقد فارقت الفتاة الحياة على الفور، فيما حاولت عائلة الضحية إسعاف الأم، 54
 
عاماً، إلى مستشفى باب الهوى على الحدود التركية لكنها فارقت الحياة بعد ساعتين من وصولها المستشفى، بحسب أبو
 
عمار.
 
اعترف القاتل وهرب
 
يقول أبو عمار: “اتصل القاتل بالعائلة بعد ارتكابه الجريمة وقال لنا إنه قتل الأم وابنتها”، ثم هرب إلى منطقة حيالين في شمال
 
غربي حماة، المكان الذي ينحدر منه أبو عمشة قائد فصيل السلطان سليمان شاه التابع لميليشيا “الجيش الوطني السوري”.
 
هل ينتصر القانون أم الثأر؟
 
لكن أبو عمار أوضح أنّ الأم تنحدر من عشيرة “قيس” التي لا ترضى إلا بالقصاص من القاتل، قائلاً: “لن نتنازل عن دم ابنة عمنا،
يقصد الأم”.
 
والد القاتل وعد بتسليم ابنه لعشيرة قيس التي تطالب بالقصاص.
 
وأصدر مجلس شورى قبيلة قيس بياناً، الثلاثاء، طالب بتسليمهم القاتل، وجاء في البيان أن الشاب قتل “ابنتهم وابنتها بدم بارد
 
وبأبشع صور الإجرام وعن سبق إصرار وترصد”.
 
ووجّهت مصادر محلية في المخيم اتّهامات للشرطة المحلية بالتستر على جريمة القتل.