قصة العروس الشامية التي توفيت في صالة الفرح

قصة العروس الشامية التي توفيت في صالة الفرح

حوادث وكوارث طبيعية

الخميس، ٧ يوليو ٢٠٢٢

توفيت عروس بعد وصولها إلى صالة العرس المعد له في إحدى صالات دمشق. وذلك في حادثة غريبة أثارت الكثير من الضجة والتعاطف خلال الأسبوع الماضي.
وعند التواصل مع أحد معارف  العروس قال ل”هاشتاغ” إن الشابة عندما وصلت إلى الصالة للاحتفال “بليلة العمر” أُغمي عليها بشكل مفاجئ وتم إسعافها إلى مشفى المجتهد بدمشق، ولكنها وصلت متوفية.
تأكيد الحالة
مدير عام مشفى المجتهد الدكتور أحمد عباس أكد ل”هاشتاغ” أن المريضة تم إسعافها إلى المشفى.
وأنها حوِّلت فيما بعد إلى الطب الشرعي ولكن ليس لديه معلومات في حال تم تشريحها أو لم يتم ذلك لمعرفة أسباب المـ. ـوت المفاجئ لها .
رفض فكرة التشـ. ـريح
وبعد المحاولات العديدة لجمع المعلومات تبيَّن ل “هاشتاغ” أن الشابة المتـ. ـوفاة لم يتم تشريحها بسبب عدم موافقة الأهل لفكرة التشـ. ـريح.
والتعامل مع الحادثة “قضاء وقدر”، وسيما أن نظرة المجتمع لفكرة التشـ. ـريح بحد ذاتها غير مقبولة للعديد من الاعتبارات.
احتمالات عدة للوفـ. ـاة
دكتور القلبية أمين الخطيب بيّن ل”هاشتاغ” أنه لمعرفة أسباب المـ. ـوت المفاجئ بدقة للشابة، يجب عرضها على الطبيب الشرعي للتشـ. ـريح، وعدم الاكتفاء بتشخيص “السكتة القلبية”.
وبين أنه أحياناً ممكن أن تكون الحالة سكتة دماغية، أو جلطة في الرئة.
أو أي أسباب أُخرى يمكن أن تكون ذات صِلة بوفـ. ـاتها.
خاصة أن المريضة لم يكن لديها تخطيط للقلب سابقاً ولا يوجد أي إشارات أو دلالات أنها كانت تعاني من ألم .
وأشار الخطيب إنه عند وصول أي مريض متوفي إلى المستشفى، فمن الطبيعي أن يُكتَب وفـ. ـاة بسبب السكتة القلبية لعدم إمكانية التشخيص لشخص متوف خاصة مع غياب الوثائق حول وضع المريض الصحي قبل وفـ. ـاته .
تأثير الحالة النفسية
وعن تأثير الحالة النفسية قال الخطيب إن تأثيرها على حالة القلب يختلف باختلاف الشخص، فالبعض يحتمل بينما البعض الآخر قد تكون قدرته على التحمل أقل. والارتكاس النفسي شديداً .
هرمون الشدة
أضاف الخطيب أن الشدة النفسية تفرز بعض هرمونات “الشدة” التي تؤدي إلى أزمـ. ـة قلبية وتمـ. ـزق في العصيدة بأحد الشرايين الإكليلية مُشَكِّلَةً خثرة وهذه هي حالة السكتة القلبية إثر الشدة النفسية.
وممكن في بعض الأحيان عدم تواجد عصيدة، وإنما تشنج للشريان يتعرض له شخص لديه عصبية شديدة، تؤدي إلى تشنج شرياني شديد وإذا استمر لفترة طويلة يمكن أن يؤدي إلى التخثر .
وأوضح الخطيب أنه يُلاحَظ في أغلب الحالات بأن هنالك تضيق شديد في الشريان وإثر الشدة النفسية وإفراز هرمونات الشدة يغلَق الشريان مباشرة وليس بسبب التشنج .
العوامل الوراثية
وأما عن العوامل الوراثية قال الخطيب ل”هاشتاغ” إن بعض الأمراض الوراثية من الممكن أن تؤدي إلى تصلب عصيدي مثل الكوليسترول العائلي، أو اضطرابات التخثر إن وجِدَت.
وأن هذه الحالات تكون معروفة ويوجد لد المصابين فيها سجلات صحية لأنهم في زيارات دائمة لطبيب القلبية .
حزن لفراق الأهل
قبل الرحيل
ومن خلال تصفح منشورات صفحة “العروس المتـ ـوفاة” تبيّن أنها كانت شديدة الحزن لفراق أهلها وسفرها إلى تركيا.
وفي فجر اليوم الذي توفيت فيه نشرت عبر صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي :
“أُطفِأت الأنوار ونام الجميع… كيف أنام وهي ليلة زفافي؟
يَنتَظِرُني يومٌ حافل.. رهبة.. حزن.. فرح.. ارتباك واختلاطُ مشاعر، أطفأتُ أنا أيضاً أنوار غرفتي، أحاولُ النوم كي لا تبدو عيناي متعبتان فَ غداً أنا الملكة
ويجب أن أكون الأجمل!، في الغرفة المجاورة أمي أغمضت عينيها كأنها نامت ولكن فضحتها دموعها، هي التي انتظرتني سنوات حتى أكبُر.، أنا قطعةٌ من قلبها تجولُ حولها، كيف لتُخرجُني وتسلّمني لزوجي، ومن سيكون أنيسها ورفيقها في كلّ مشوار.. بماذا سيضجُّ البيت بغير صوت ضحكاتي.
دموع حزن تخالطها دموع فرح، هي أم العروس
وعلى الجانب الآخر من السرير الأب الذي وضع رأسه تحت الغطاء محاولاً الهرب من أفكاره، أنا أُفكّر بقلبٍ حزين فرِح”
هذه هي
ويذكر أن عروس دمشق المتـ. ـوفاة من مواليد دمشق كفرسوسة 1993/5/30م، درست في كلية العلوم السياسة ، عملت في مهنة التدريس لمدة أكثر من ست سنوات ، في مدرسة سليمان الحلبي ، و معهد الخانم ، عُرِفَ عنها أدائها المتميز في التدريس ومحبة طلابها لها .
وهي عضو ومشاركة بجمعية إغاثة فقراء حي كفرسوسة.