غرق مركب مهاجرين قبالة سواحل ليبيا وآخر قبالة سواحل مدغشقر

غرق مركب مهاجرين قبالة سواحل ليبيا وآخر قبالة سواحل مدغشقر

حوادث وكوارث طبيعية

الاثنين، ١٣ مارس ٢٠٢٣

غرق مركب مهاجرين قبالة سواحل ليبيا وآخر قبالة سواحل مدغشقر

 

فُقد حوالى 30 مهاجراً بعدما انقلب قاربهم قبالة سواحل ليبيا، أثناء محاولة سفينة شحن كانت تبحر في المنطقة إنقاذهم، وفق ما أعلن خفر السواحل الإيطاليون، أمس.
 
 
وأعلن جهاز خفر السواحل إنقاذ 17 مهاجراً، مشيراً إلى أن عمليات البحث عن المفقودين مستمرة، بعد محاولة إنقاذ في الصباح الباكر في منطقة بحث وإنقاذ تقع ضمن صلاحية السلطات الليبية.
 
وتابع أنّه «خلال عمليات الإنقاذ، انقلب المركب أثناء نقل المهاجرين: تم إنقاذ 17 شخصاً، بينما فُقد نحو 30 مهاجراً».
ad
 
 
تأتي هذه المأساة الجديدة، في حال تأكيدها، بعد أسبوعين على مصرع 76 مهاجراً، بعد غرق قاربهم قبالة سواحل منطقة كالابريا في جنوب إيطاليا.
 
وقد خلّف غرق القارب صدمة في إيطاليا، وأثار انتقادات شديدة للحكومة اليمينية المتطرفة بقيادة جورجيا ميلوني، التي انتُخبت على خلفية وعود بمكافحة الهجرة غير النظامية.
وأفادت «ألارم فون» (هاتف الإنذار)، وهي مبادرة أُطلقت في عام 2014 لرصد المتوسط، وقد أوجدت خطاً هاتفياً منظماً ذاتياً للاجئين المستغيثين في البحر، بأنها تلقّت اتّصالاً من المركب حينما كان على بعد نحو 160 كلم إلى شمال غرب بنغازي.
كذلك كشفت المبادرة أنها أبلغت السلطات الإيطالية بالأمر صباح السبت.
من جهتها، أعلنت منظمة «سي ووتش» غير الحكومية الألمانية، عبر «تويتر»، السبت، أن طائرتها الاستطلاعية رصدت قارب المهاجرين، «الذي كان محمّلاً بما يفوق بشكل خطير قدرته الاستيعابية وسط أمواج عاتية».
وذكر خفر السواحل أنّ «ألارم فون» أبلغ مركز تنسيق الإنقاذ التابع لروما عن المركب، السبت، كما أبلغ السلطات المالطية واللبيبة بالأمر.
 
عدم توافر مراكب
في الأثناء، أعلنت السلطات الليبية، المسؤولة عن جهود البحث والإنقاذ في هذه المنطقة، عدم توافر المراكب التابعة للبحرية، وطلبت مساعدة روما التي أرسلت ثلاث سفن تجارية كانت قريبة باتّجاه المركب، بحسب خفر السواحل.
 
كذلك، أفاد خفر السواحل بأن «عمليات نقل المهاجرين بدأت فجراً، من قبل إحدى السفن التجارية الأربع التي وصلت إلى القارب المتعثر».
 
وبعد إنقاذ المهاجرين الـ17، توجّه مركب «فرولاند» إلى مالطا، لإنزال مهاجرَين كانا بحاجة إلى رعاية صحية عاجلة.
 
وأوضحت أنه توجد قرب القارب سفن تجارية تشارك في عمليات البحث، مع طائرات تابعة لـ«الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل» (فرونتكس).
وقال خفر السواحل إن «عملية الإنقاذ جرت خارج منطقة البحث والإنقاذ الواقعة ضمن الصلاحية الإيطالية».
والسبت، جاء في تغريدة لمنظمة «سي ووتش» أنه «مع تدهور الأحوال الجوية وصعوبة التدخل، تقول طرابلس إنها غير قادرة على إرسال زورق دورية».
غرق سفينة أخرى
في سياق منفصل، قُتل 22 مهاجراً حين غرقت سفينتهم، السبت، قبالة سواحل مدغشقر، وهي في طريقها إلى جزيرة مايوت الفرنسية في المحيط الهندي، على ما أعلنت السلطات البحرية في مدغشقر، اليوم.
 
وأفادت هيئة المرافئ والبحر والأنهار في بيان: «استقلّ 47 شخصاً سفينة سراً بنيّة التوجه إلى مايوت، لكنها غرقت»ـ مضيفةً: «تم إنقاذ 23 من الركاب وعُثر على 22 جثة»، فيما تتواصل عمليات البحث عن المفقودين.