فيلم CONTAGION يشهد إقبالا كبيرا.. هل تنبأ بفيروس كورونا؟

فيلم CONTAGION يشهد إقبالا كبيرا.. هل تنبأ بفيروس كورونا؟

سينما

الاثنين، ٢٣ مارس ٢٠٢٠

لم يكن الإقبال شديدا على فيلم CONTAGION عند صدوره في عام 2011 ، على الرغم من وجود نجوم كبار شاركوا في بطولته، إذ جاء الفيلم في المرتبة الحادية والستين من حيث الأرباح التي حققها في ذلك العام في جميع أنحاء العالم.
لكن الفيلم عاد ثانية بشكل مفاجئ إلى قائمة الأفلام الأكثر طلبا من متجر “آي تيونر” الإلكتروني الخاص بشركة آبل إثر ارتفاع معدل البحث عن اسمه في موقع غوغل، وانتعشت شهرة الفيلم في عام 2020 ، بعد انتشار فيروس كورونا .
ويعد ذكر الصين كمهد للفيروس واحدا من أوجه التشابه الكثيرة مع واقعنا حاليا، وهو ما عزز شعبية الفيلم في الأسابيع الأخيرة فيلم عدوى أو "كونتيجن".
مدى التشابه بين الفيلم والحالة الخاصة بالفيروس الجديد أثار جدلا واسعا على مستوى عالمي وجعله الأكثر رواجا بين الأفلام الأخرى التي تتحدث عن عدوى ما تنتشر بشكل متسارع على كوكب الأرض، والتي ارتفعت أعداد مشاهداتها أيضا. منشأ "كورونا الجديد" كان أيضا من جنوب شرق آسيا، تحديدا منطقة ووهان الصينية، وبشكل أكثر تحديدا نتحدث عن سوق الحيوانات في المدينة، وهناك إشارات بحثية إلى أن الفيروس الجديد قد يكون ذا علاقة بالخفافيش.
وربما كانت محض صدفة، أو نظرة تنبؤية مدهشة، مثلما اعتدنا عليها في الأفلام والمسلسلات الأميركية، لكن هذه المرة، ومع ظهور فيروس كورونا الجديد، تعود ذاكرة المشاهدين والمتابعين إلى نحو 9 سنوات، ليتوقفوا عند الفيلم الأميركي « كونتيجين Contagion»، أو المرض المعدي، الذي أُنتج عام 2011، وتدور أحداث قصته حول مرض غامض ومميت.
ويبدأ الفيلم بمشهد مرض "بيث" التي قامت بدورها الممثلة الأمريكية غوينيث بالترو عقب عودتها من رحلة عمل في هونج كونج ما تظن أنه نزلة برد عادية لكن يتضح بعد ذلك أنها مصابة بفيروس مميت يقتلها بعد يومين فقط.
يبدأ بعد ذلك المرض بالانتشار بشكل جنوني، عبر الفيروس القاتل الذي ينتشر في الهواء وينتقل بسهولة بين الناس، ويؤدي إلى موتهم خلال أيام بعد أن ينال من جهازهم التنفسي، ويحاول الأطباء السيطرة على الفزع والخراب الذي يعم الأرض، ويعزلون المدن حتى لا ينتقل المرض، لكن النهاية حملت صورة سوداوية، إذ يقتل المرض نحو 26 مليون شخص حول العالم خلال 26 يوما.
قصة فيلم Contagion، الذي تم إنتاجه عام 2011 وفي أعقاب انتشار فيروس "كورونا" القاتل في أنحاء العالم عاد هذا الفيلم مجددا إلى الواجهة ووصفه الكثيرون بأنه تنبؤ واضح بالفيروس القاتل الذي اجتاح العالم مؤخرا.