إطلاق العرض الخاص للفيلم الروائي الطويل غيوم داكنة لأيمن زيدان

إطلاق العرض الخاص للفيلم الروائي الطويل غيوم داكنة لأيمن زيدان

سينما

الخميس، ١١ مارس ٢٠٢١

أطلقت المؤسسة العامة للسينما العرض الخاص للفيلم الروائي الطويل “غيوم داكنة “إخراج أيمن زيدان وذلك في صالة سينما كندي دمر .
 
أحداث الفيلم الذي كتبه زيدان بالشراكة مع ياسمين أبو فخر تبدأ مع عودة الدكتور أحمد إلى قريته التي دمرتها الحرب بعد غياب طويل لينهي أيامه الأخيرة فيها بعد اكتشاف إصابته بالسرطان حيث تتفجر مع عودته حكايات هذه القربة الموجوعة والتي أرخت الحرب عليها بظلالها وأثقلت مصائر من عاشوا فيها.
 
مخرج الفيلم الفنان زيدان قال في تصريح لسانا :”في سينما  الحرب أميل دائما إلى الدخول من رواق بعيداً عن صوت المعارك لأسبر أعماق هؤلاء الذين ألقت الحرب بظلالها الثقيلة على أرواحهم” مشيراً إلى أنه سعى لتقديم حيوات مجموعة من الناس يحيط بهم عالم متهدم و يبحثون عن حلول وصيغ للخروج إلى آفاق أكثر رحابة وإشراقاً متمنياً أن تحمل هذه الغيوم الداكنة بداخلها زخات أمل وتفاؤل لمستقبل أفضل.
 
مدير عام المؤسسة العامة للسينما مراد شاهين لفت إلى أن هذه التجربة هي الثانية للفنان أيمن زيدان مع المؤسسة إخراجياً وإلى أن خصوصية الفيلم تأتي في طريقة معالجة القضية الإنسانية التي يتناولها حول انعكاسات الحرب على المجتمع وهو جانب حساس مبينا أن المؤسسة في الفترة الأخيرة أخدت منحى توثيق الحرب على سورية من عدة جوانب منها العسكرية والانسانية والاجتماعية.
 
بدوره الفنان رامز عطا الله أشار إلى أن الحرب التي عاشتها سورية أفرزت كتابا كثراً نشيطين لما فيها من مادة درامية دسمة للفن السابع مما انعكس على زيادة إنتاج مؤسسة السينما ولاسيما أفلام الشباب معتبرا أن التعاون مع المخرج أيمن زيدان له نكهة خاصة باعتباره فنان استثنائي يمتلك اهتماماً وشغفاً بعمله مع إطلاعه الواسع وثقافته العالية.
 
الفنان حازم زيدان أوضح أن الفيلم قاسي من جميع النواحي سواء في مضمونه أو خلال تنفيذه وقال :هي تجربة خاصة ومتعبة وعاطفية وهي قريبة من قلبي خاصة وانني تعاونت فنيا مع والدي في إنجازه إلى جانب تأدية شخصية زهير.
 
الفنانة لمى بدور التي جسدت شخصية سعاد لفتت إلى أن هذه الشخصية مغلوبة على أمرها وتشبه الكثيرات من النساء في مجتمعاتنا المنتظرات للغد الأفضل واصفة الفيلم بالتجربة الجميلة والمتعبة.
 
وعن السينما السورية في زمن الحرب رأت الفنانة سوزان نجم الدين أن هناك أفلاماً تحترم ومحاولات جدية جميلة والأهم أن العاملين في السينما يقدمون نتاجاتهم في ظروف صعبة وقاسية.
 
شارك في بطولة الفيلم كل من الفنانين وائل رمضان ولينا حوارنة ونور علي بالاشتراك مع محمد حداقي و ضيف الفيلم جود سعيد والطفل ديفيد مهاد الراعي وتمثيل كل من علاء قاسم ومازن عباس ومحمد زرزور وغالب زيدان.
 
وفي بطاقة الفيلم يأتي الديكور لعلاء صبري والأزياء لرجاء مخلوف والموسيقا التصويرية لسمير كويفاتي والصوت والمكساج لمهدي رحيم زاده والمونتاج لأسامة عبود وإدارة الإنتاج لباسل عبد الله وادارة التصوير والإضاءة لفرانسوا كوبيه.