مهرجان «الإسكندرية السينمائي» يحتفي بالسينما السورية … خمسة أفلام مشاركة ودريد لحام يتقلد وسام «عروس البحر المتوسط»

مهرجان «الإسكندرية السينمائي» يحتفي بالسينما السورية … خمسة أفلام مشاركة ودريد لحام يتقلد وسام «عروس البحر المتوسط»

سينما

الأحد، ١٢ سبتمبر ٢٠٢١

يحتفي مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي لدول البحر المتوسط بدورته السابعة والثلاثين بالسينما السورية، والتي تنعقد خلال الفترة من الخامس والعشرين من أيلول الجاري وحتى الثاني من تشرين الأول المقبل.
 
ويشهد المهرجان مشاركة خمسة أفلام سورية في مسابقاتها المختلفة في عرضها العالمي الأول، إضافة إلى تكريم الفنان الكبير دريد لحام بصفته أحد أهم السينمائيين في سورية والوطن العربي.
 
وإضافة إلى ذلك، يشارك المخرج جود سعيد في لجنة تحكيم المسابقة الدولية بالمهرجان هذا العام.
 
قضايا الوطن
 
تكرم إدارة المهرجان الفنان السوري الكبير دريد لحام عبر منحه وسام عروس البحر المتوسط تقديراً لدوره في السينما العربية ووضع السينما السورية في مكانة متميزة بين قريناتها في المنطقة العربية.
 
وأكد مدير المهرجان الناقد الأمير أباظة أن الفنان لحام قدّم أعمالاً حرّكت المشاعر والوجدان، ومن بينها قضايا الوطن وكانت أهم أولوياته في أفلام: «الحدود، التقرير، الكفرون، دمشق وحلب».
 
الأفلام الطويلة
 
إذاً، تشارك السينما السورية بخمسة أفلام كلها من إنتاج المؤسسة العامة للسينما، ثلاثة منها روائية طويلة «المطران، الإفطار الأخير، الظهر إلى الجدار» وفيلمان قصيران «فوتوغراف، حبل الغسيل».
 
«المطران» من تأليف حسن م يوسف وإخراج باسل الخطيب وبطولة رشيد عساف وصباح الجزائري وسامية الجزائري وأمل عرفة وآمال سعد الدين ونادين قدور ويحيى بيازي وإيهاب شعبان وليا مباردي وعهد ديب وترف التقي وسالم بولس.
 
ويرصد الفيلم سيرة المطران إيلاريون كابوجي المولود في حلب عام 1922 الذي أصبح مطراناً لكنيسة الروم الكاثوليك في القدس عام 1965 حتى اعتقله الاحتلال الإسرائيلي عام 1974 بتهمة تهريب السلاح للمقاومة الفلسطينية، ليُبعد إثر ذلك إلى روما ويقضي ما تبقى من حياته فيها من دون أن يتخلى عن دوره الوطني والديني المقاوم للاحتلال والداعم للقضية الفلسطينية ولوطنه سورية حتى رحيله عام 2017.
 
أما «الإفطار الأخير» فهو من تأليف وإخراج عبد اللطيف عبد الحميد وبطولة عبد المنعم عمايري وكندا حنا وكرم الشعراني وراما عيسى ويوسف المقبل وبيدروس برصوميان ومحمد خاوندي وعبد السلام غيبور.
 
ويدور الفيلم حول قصة حب بين زوجين فرقهما الموت، حيث توفيت الزوجة بينما كانا يتناولان الإفطار وبقيت قصة حبهما والتفاصيل التي حملها الزوج لها في ذاكرته الملأى بالأحداث، وكان لديه رغبة شديدة في اللحاق بزوجته حتى التقى بشخص ممتلئ بالطاقة حفز رغبته على البقاء وتقديم المزيد من العمل والإبداع، لتكون الشخوص الثلاثة محور الأحداث في سلسلة من المواقف المتخيلة والحقيقية على خلفية ظرف الحرب الذي يحيط بكل الشخوص وفي تفاصيل حياتهم اليومية.
 
فيلم « الظهر إلى الجدار» من تأليف وإخراج أوس محمد وبطولة أحمد الأحمد وعبد المنعم عمايري ولين غرة وعلي صطوف والفرزدق ديوب وحمادة سليم.
 
ويدور الفيلم حول قصة «الدكتور قصي» الذي يحمل دكتوراه في الإعلام، تتغير حياته عندما يعرف أن صديق طفولته الذي انقطعت أخباره منذ زمن يعاني مشكلة ويقع تحت ضغوطات هائلة جعلته في موقف صعب وعندها تبدأ رحلة البحث.
 
الفيلمان القصيران
 
بالانتقال إلى الفيلمين القصيرين، فنجد أن فيلم «فوتوغراف» من تأليف بثينة نعيسة وإخراج المهند كلثوم وتمثيل جمال العلي وسليمان الأحمد وغالب شندوبة وصفوح الميماس وعتاب أبو سعدة.
 
وتدور أحداثه حول تأثيرات الحرب السورية وما بعد الحرب في الطفل السوري والعمالة التي تفرض عليهم للوقوف إلى جانب عائلاتهم لتقديم الدعم المالي لهم مقابل الاستغناء عن حقوقهم التعليمية، ويتحدث عن الأثر الذي تعرضوا له بعد الحرب إضافة إلى أنه يطرح منعكسات الأزمة وصراع الإنسان على البقاء.
 
فيلم «حبل الغسيل» من تأليف وإخراج محمود جقماقي ويلخص معاناة الناس في الحرب على سورية من خلال رصد حركة الأقدام وتجوال الناس في السوق وآثار الحرب على الحياة العامة عبر تباين أشكال الأحذية، كما يطرح قصة فتاة تنتظر عودة حبيبها من الحرب بمنتهى الاشتياق ولكنه يعود فاقداً ذراعه وقدمه.