"بيردمان" يكتسح أهم جوائز الأوسكار

سينما

الاثنين، ٢٣ فبراير ٢٠١٥

حصد فيلم "بيردمان" الكوميدي الأسود 4 جوائز أوسكار أفضل فيلم وأفضل مخرج للمخرج المكسيكي أليخاندرو غونزاليس انياريتو وأفضل تصوير لإيمانويل لوبيزكي وأفضل سيناريو أصلي، في الحفل السنوي الـ87 الذي أقامته أكاديمية فنون وعلوم السينما في لوس أنجلس على مسرح دولبي في هوليوود.
ويتناول الفيلم قصة نجم سابق في أفلام أبطال خارقين (أدى الدور الممثل مايكل كيتون) يحاول إنعاش شهرته في المسرح من خلال عرض في برودواي.
وأهدى انياريتو الذي حقّق للمكسيك جائزة أفضل مخرج للسنة الثانية على التوالي بعد الفونسو كوارون العام الماضي عن "غرافيتي"، الأوسكار إلى مواطنيه.
وتحدث عن المهاجرين المكسيكيين إلى الولايات المتحدة قائلاً: "أصلي من أجل أن يُعاملوا بالكرامة والاحترام اللذين حظي بهما الذين أتوا قبلهم وشاركوا في بناء أمة المهاجرين الرائعة هذه".
وتسلّمت جوليان مور جائزة أفضل ممثلة عن تجسيدها دور أستاذة جامعية مصابة بمرض الزهايمر في فيلم "ستيل أليس"، قائلة: "أنا سعيدة جداً لأننا تمكّنا من تسليط الضوء على مرض الزهايمر. فالكثير من المرضى يشعرون بالعزلة والتهميش".
وحصد فيلم "ذي غراند بودابست هوتيل" أربع جوائز أيضاً أكثرها في الفئات الفنية في حين حقّق فيلم "ويبلاش" ثلاث مكافآت بينها أفضل ممثل في دور ثانوي للممثل المخضرم جاي كاي سيمنز.
أما جائزة أفضل ممثل فكانت من نصيب البريطاني ايدي ريدماين عن تأديته شخصية عالم الفيزياء الفلكية المشلول ستيفن هوكينغ في فيلم "ذي ثييري اوف افريثينغ".
أما فيلم "بويهود" الفريد من نوعه والذي صُوّر على مدى 12 عاماً، والذي كان يعتبر من الأوفر حظاً في الحفل، فاز بجائزة واحدة فقط بينما كان مرشحاً في ست فئات. ونالت باتريسيا آركيت جائزة أوسكار أفضل ممثلة في دور ثانوي عن دورها كأم كافحت لتربية طفليها في الفيلم.
وفاز فيلم "سيتيزنفور" الذي يتناول حياة المستشار السابق للاستخبارات الأميركية ادوارد سنودن الذي سرب وثائق رسمية أميركية، بجائزة أوسكار أفضل فيلم وثائقي.
وقالت مخرجة الفيلم لورا بواتراس، لدى تسلمها الجائزة، إن سنودن الملاحق في الولايات المتحدة واللاجئ في روسيا "كشف التهديدات المحدقة بحياتنا الخاصة وبديموقراطيتنا كذلك".
وقال سنودن، تعليقاً على فوز الفيلم في بيان: "آمل أن تشجع هذه الجائزة مزيداً من الأشخاص على مشاهدة الفيلم وعلى الاستلهام من رسالته : يمكن لمواطنين عاديين معاً أن يغيّروا العالم".
وحصل الفيلم الدرامي البولندي "ايدا" على جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي وتدو أحداث الفيلم، الذي صُوِّر بالأبيض والأسود، في بولندا خلال الستينات ويغلب عليه الطابع الحزين، قصة راهبة تكتشف أنها وُلدت يهودية.
كما فاز فيلم "بيغ هيرو 6" بجائزة أوسكار أفضل فيلم رسوم متحركة. والفيلم من إنتاج شركة "ديزني آنيمشن"، ومأخوذ عن قصة من كتاب رسوم ساخرة لمراهق عبقري في العلوم يصادق إنساناً آلياً عملاقاً ويشكلان فريقاً خارقاً.
وتخلّل الحفل مواقف سياسية واجتماعية بدأتها باتريسيا اركيت عندما دعت إلى المساواة في الأجر بين النساء والرجال بقولها: "لقد ناضلنا من اجل مساواة في الحقوق للجميع. وحان الوقت لنحصل على مساواة في الأجر بشكل نهائي للنساء في الولايات المتحدة".
وقد وقف الحضور مطوّلاً مصفّقاً لفيلم "سيلما" حول رمز النضال من أجل الحقوق المدنية للسود مارتن لوثر كينغ.
والفيلم الذي كان مرشحاً للفوز بجائزة أفضل فيلم لم يحصل على ترشيح في فئتي أفضل ممثل وأفضل مخرجة لافا دوفيرناي.
وفاز الفيلم بجائزة أفضل أغنية أصلية عن "غلوري"، ووقف الحضور مصفّقاً بعدما أدى جون ليجند وكومون الأغنية على المسرح.
وقال ليجند، عند تسلمه الجائزة، إن "الحقوق التي ناضل من أجلها قبل خمسين عاماً" أبطال فيلم "سيلما"، "مهددة اليوم".
وأضاف: "نعيش في بلد فيه أكبر عدد من السجناء في العالم، فعدد الرجال السود وراء القضبان اليوم أكبر من عدد العبيد في العام 1850".
وشاركت كوكبة من النجوم في تقديم الحفل من بينهم بن افليك وسكارليت جوهانسن ونيكول كيدمان وايدي مورفي وليام نيسن وغوينث بالترو وميريل ستريب واوبرا وينفري.
وأدّت ليدي غاغا بشكل رائع مزيجاً من أغاني "ساوند أوف ميوزيك" بمناسبة مرور خمسين عاماً على هذا الفيلم الكلاسيكي قبل أن ترحّب ببطلة الفيلم جولي اندروز على المسرح.