من أين يرتدي قداسة البابا ملابسه؟

من أين يرتدي قداسة البابا ملابسه؟

شعوب وعادات

الأربعاء، ٢٥ أبريل ٢٠١٨

يرتدي قداسة البابا ملابس من صُنع متجر غاماريلي الإيطالي الكائن في روما، حسب تقرير لصحيفة The New Yorker الأميركية.
يُعَد لورينزو غاماريلي وابنا عمه ماسيميليانو وستيفانو باولو هم الجيل السادس من آل غاماريلي، الذي يدير المتجر الذي يقع في شارع سانتا كيارا منذ عام 1874، حين افتتحه والد جدهما أنيبيل حفيد جيوفاني أنطونيو، الذي كان أول خياط بابوي مُسجَّل من آل غاماريلي.
تتخذ صالة عرض متجر غاماريلي شكلاً مستطيلاً عميقًا، يوجد بها صفٌّ من الصور الفوتوغرافية التي تُظهِر باباوات يرتدون ملابس من صُنع متجر غاماريلي، بدءاً من بيوس التاسع حتى فرنسيس. وقال لورينزو غاماريلي صاحب المتجر: “هذا هو أغلى زبائننا”، مشيراً إلى صورة بندكت السادس عشر.
“نذهب إلى الأب المُقدَّس بأنفسنا، أمَّا أي زبونٍ آخر، فيأتي إلينا”، يبدو أن إحدى الخدمات التي يميز بها المتجر البابا، حسب لورينزو غاماريلي.
وقبل الانتخابات البابوية، يعرض هذا المتجر الموجود في روما أرديةً بابوية صغيرة ومتوسطة وكبيرة، في نوافذ العرض الخاصة به.
وحتى قبل انعقاد الاجتماع السري لإعلان البابا الجديد، يستعد متجر غاماريلي لصناعة الملابس التي سيرتديها البابا المُنتخَب في أول ظهورٍ علني له.
ويبدو أنَّ الأزياء المُقدَّسة اكتسبت شعبيةً في الثقافة عموماً في الآونة الأخيرة. ففي عام 2013، فاز البابا فرنسيس بلقب أفضل الرجال الأحياء أناقةً وفقاً لمجلة Esquire.
وآخر خياطٍ في آل غاماريلي كان بونافينتوا جد ابني عم لورينزو. ولكن على مرِّ السنوات العشرين الماضية تغيرت الأمور. فرئيسة الخياطين أصبحت امرأة، وهي مونيكا التي يمكن رؤيتها وهي تهرول في أرجاء غرفة القياس، حيثُ كانت تضبط قياسات بعض الأردية على رجلين، ثم تصعد الدرج الحلزوني مسرعةً إلى الورشة.
الملابس الكنسية ليست ثابتةً تماماً، كما أن لديها مواسم، لكنَّها غير محكومة بصيحات باريس أو نيويورك أو ميلانو، بل بالتقويم الطقسي الكاثوليكي.
وأوضح لورينزو ذلك قائلاً: “تكتسي الملابس باللون الأخضر في الأيام العادية، والأرجواني في وقت الصوم الكبير وموسم مجيء المسيح، والأحمر في عيد العنصرة وعيد الشهداء، والأبيض في الأعياد الأهم مثل عيد الميلاد وعيد الفصح. واللون الوردي في يومين فقط في السنة: يوم الأحد الثالث في موسم مجيء المسيح، والسبت الرابع من مدة الصوم الكبير”.