الصين.. العنوسة تؤرّق النساء و"العريس مدفوع الأجر"

الصين.. العنوسة تؤرّق النساء و"العريس مدفوع الأجر"

شعوب وعادات

الأربعاء، ٢٦ سبتمبر ٢٠١٨

بعد أن تتجاوز المرأة في الصين عمر 24 عاماً دون زواج؛ تبدأ رحلة القلق من شبح "العنوسة"، في مجتمع يضع ضغوطاً نفسية على العازبات في أكبر بلاد العالم تعداداً.
وحسب موقع "سكاي نيوز"؛ فقد سلّطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الضوءَ على القضية الاجتماعية التي تشغل بال قطاع كبير من الـ1.3 مليار شخص، يعيشون في البلد الآسيوي الضخم؛ لكنها استعرضت أيضاً حلاً يبدو متاحاً لمعظم النساء.
حكاية "دريم"
"دريم" صاحبة الـ28 عاماً التي تعيش في هوبي شرقي الصين، تقول إن والدتها يكاد يصيبها الجنون لأنها بلغت هذه السن دون أن يكون لها صديق كخطوة أولى على طريق الزواج؛ لكنها تعتبر أن طرق الارتباط الآن باتت مختلفة.
وتوضح: "أبي وأمي تعارفا في قريتنا، كانت عائلتاهما صديقتين، كان زمناً آخر وهما لا يفهمان هذا الأمر".
كانت "دريم" تعيش في شنغهاي لعدة أعوام، وكحال النساء في المدن الصينية الكبيرة، تَلَقّت تعليماً جيداً، وحصلت على عمل براتب مناسب؛ لكن رحلة البحث عن شريك الحياة تبدو مليئة بالصعاب.
"الرجال الصينيون يريدون شخصاً يخدمهم كربّة منزل"؛ حسب رأي "دريم"، وهذا يفاقم ما يعتبره المجتمع أزمة عنوسة بالنسبة للنساء.
متاجر الحب
إلا أن باباً خلفياً للأزمة يمكن أن يوفر حلاً مريحاً للنساء الباحثات عن زوج، هو "متاجر حب" تلقي محاضرات عن كيفية إيجاد الرجل المناسب، وتعمل على التوفيق بينهم؛ في ظاهرة تهدف إلى القضاء على العزوبية، سرعان ما تحولت إلى "بزنس" بملايين الدولارات في الصين.
ويتحدث أحد مديري أندية التعارف أو "متاجر الحب"، ويدعى إيريك، لـ"واشنطن بوست"، قائلاً: إنه يلقي مثل هذه محاضرات منذ أكثر من 10 سنوات.
في البداية ركّز نادي "وايم" حصرياً على الزبائن الرجال؛ لكنه حوّل الجزء الأكبر من نشاطه إلى النساء.