طفلكِ يفشي أسرار البيت وينقلُ الكلام؟.. إليكِ الحل!

طفلكِ يفشي أسرار البيت وينقلُ الكلام؟.. إليكِ الحل!

شعوب وعادات

الأربعاء، ١٠ أكتوبر ٢٠١٨

تواجه العديد من الأمّهات، صعوبة في كيفية تعليم أطفالهنّ احترام خصوصية المنزل، بعدم البوح بأسراره خارج أسواره.

ومن المواقف المحرجة، التي تقع بها الأمّ، عندما يتحدّث الطفل أمام الآخرين بأمر ما، ولا ترغب بأنْ يعلم به أحد، أو يفشي لصديقه بتفاصيل مشكلة وقعت في عائلته، وغيرها من الأفعال الخاطئة، التي تحتار كيف يمكنها تجنّبها، أو التخلّص منها بشكل دائم.

لا تقلقي عزيزتي، الاختصاصية النفسية يارا الشيخ محمد، تقدّم لكِ نصائح، وإرشادات، حول كيفية تعليم الطفل (الحفاظ على أسرار البيت، وعدم البوح بها؟) فيما يلي:
الوسائل والطرق السليمة في تعليمه ذلك
تنشئة الطفل على الأخلاق والمبادئ الحسنة، وذلك من خلال ابتعاد الأهل، وبشكل أساسي، عن الغيبة والنميمة، لأنّ الطفل يكتسب الصفات التي يتخلّق بها والديه، ونبذ هذه الصفة بشكل كبير، أمام مسامع الطفل، لينغرس هذا الشيء في ذهنه.

تكوين شخصية مستقلّة وقوية لدى الطفل، واثقة من نفسها، فالطفل الضعيف، والمهزوز نفسيًا، يحاول أنْ يعوض هذا الضعف، من خلال مجالسته للكبار والتحدّث معهم بالشؤون الخاصّة لأسرته، ولينال إعجاب الأشخاص، الذين يحدّثهم، حتى يدخل إلى عالم الكبار، وليعوّض النقص الذي لديه.

تشجيع المجتمع للطفل الذي يأتي، ليتحدّث عن أمور أسرته الخاصّة، فذلك يشبع فضولهم بمعرفة شؤون الأسرة، من خلال هذه الأخبار، التي ينقلها الطفل سواء كان يهمهم أمرها، أم لا، ويستغلون براءة هذا الطفل، في استقطاب أخبار أسرته، فيجب على أفراد المجتمع، عدم الإنصات، وإنما المساعدة في غرس الفضائل في نفس الطفل، وإبعاده عن هذه الصفات الذميمة.

ذم هذه العادة وذلك من خلال القصص ذات العبرة.

أنْ لا نفشي أسرار الآخرين أمامه، ومحاولة إبعاده، بشكل لا يلفت نظره، عند حدوث واقعة، وأمر مهمّ في الأسرة، تستثير انتباهه، فيحاول مشاركتها مع الآخرين.

عدم المبالغة في التنبيه على الطفل، بعدم إفشاء أسرار البيت، وذلك من خلال تعزيز شخصيته المستقلّة.

إشباع الطفل عاطفيًا بالحبّ، والحنان، والتّفاهم، وتعزيز الصفات الإيجابية لديه، لأنّ ذلك من شأنه أنْ يعوض النقص لديه.

 عدم المبالغة بتخويف الطفل، من القيام بهذا العمل، والتحذير المبالغ فيه، خوفًا من النتائج السيئة، فهذا من شأنه أنْ يجعل الأطفال ينقلون أسرار البيت، لتجريب النتائج، وتجريب ما يمنعون منه.

وإنْ علمتِ أنّ طفلكِ يخبر أصدقاءه وأقاربه بأسرار البيت.. كيف تتصرفين؟
تؤكّد الاختصاصية يارا، على أنّه يجب على الأمّ عدم التّمادي بأسلوب التأنيب، وعدم اللجوء إلى العقاب الجسديّ، وأنْ تبحث عن الثغرة المفتوحة في التكوين النفسيّ لطفلها، وسدّ هذه الثغرة، وذلك من خلال مطالعتها للأسباب المذكورة.

ويجب على الأمّ دائمًا، أنْ تنتبه إلى الركيزة الأولى في تنشئة طفلها، فإذا كانت الركيزة سليمة، كان الطفل سليمًا نفسيًا، وذلك من خلال اتّباع القواعد الصحيحة في تربية الطفل، المستندة إلى الأخلاق الحميدة، والملاحظة الدقيقة لأيّ سلوك غريب، يصدر عن طفلها، ومعالجته، وعدم إهماله، فالحفاظ على الفطرة سليمة، من شأنه أنْ يثمر شخصًا سليمًا نفسيًا، وعقليًا.