ترتيبك بين إخوتك.. هل يؤثر على شخصيتك وذكائك؟

ترتيبك بين إخوتك.. هل يؤثر على شخصيتك وذكائك؟

شعوب وعادات

الأربعاء، ٢ يناير ٢٠١٩

لطالما سمعنا ولا نزال نسمع من الكثيرين عن أنّ ترتيب الطفل بين أخوته يلعب دورًا كبيرًا في شخصيته ومعدّل ذكائه ومهاراته الاجتماعية وتعامله مع بعض جوانب الحياة. وعلى أنّ الموضوع لا يتعدّى بكونه مجرّد كلامٍ تتناقله الألسن، إلا أنّ ثمة جهود فعلية في علم النفس لدراسته ومحاولة فهمه.
كان عالم النفس النمساوي ألفرد إدلر أول من سلّط الضوء على أثر ترتيب الطفل بين أخوته على شخصيته وسلوكه. إذ رأى أنّ الترتيب الولادي عادةً ما يترك أثرًا طويلًا في حياة الفرد ولا ينحصر أبدًا على مرحلة الطفولة فقط، وتنعكس لاحقًا على الكثير من جوانب حياته مثل الصداقة والحبّ والعلاقات الاجتماعية والعمل وغيرها.
باختصارٍ شديد، اعتقد إدلر بأنّ الطفل الأكبر قد يتعرّض للتجاهل والإهمال عندما يأتي الطفل الثاني، وبالتالي ففقدان الاهتمام الذي كان يحوزه لوحده دومًا قد يؤثر على نفسيّته بشكلٍ دائم. ومن جهةٍ ثانية، قد يشعر الطفل الأوسط بالتجاهل أو الإهمال نتيجة الاهتمام بأخوته الأكبر أو الأصغر منه، مما يؤدي إلى تطويره لما يسمى بمتلازمة الطفل الأوسط.