"البلوك".. متى يُصبح ملاذكِ على مواقع التواصل الاجتماعي؟

شعوب وعادات

الأحد، ٢٧ يناير ٢٠١٩

تلجأُ العديدُ من الفتيات للحظر "البلوك" خلال استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، فلا شكَّ أنه الخيار الأفضل لدى العديد للردِّ على الغرباء أو المُتطفلين أو المُزعجين "المتابعين" لصفحتك الخاصة.
ولكن هناك تساؤلات، هل "البلوك" وسيلةٌ جيدةٌ لإنهاء التواصل مع الآخرين؟ أم إنه حالة تعبيرية عن الاستياء والغضب تجاه شخص أو موقف ما؟.
حول ذلك، تتحدّث الأخصائية النفسية يارا الشيخ محمد عن آلية استخدام الحظر "البلوك" على مواقع التواصل فتقول "مواقع التواصل الاجتماعي هي وسيلة للتواصل بين الأشخاص في أي زمان ومكان، ولهذه المواقع مساوئ وإيجابيات، ومن مساوئ هذه المواقع والتي يجب التنويه لها، الشخصيات الوهمية، ليس كل شخص يُعرّف عن نفسه بأن هويته شاب أو فتاة بالضرورة أن يكون صادقًا".
وتضيفُ "هناك الكثير ممن يتقمّصون شخصيات وأسماء وصفات كاذبة، وتصل الحالة إلى أن يكونوا أشخاصًا محتالين وسيئين بالفعل، وهناك بعض الأصدقاء الذين يستحقون الحظر، لأنهم يتبعون طريقة في التعليقات والمنشورات غير لائقة ولا تُناسب الشخص المقابل. ليس بالضرورة أن يعتبر وسيلة حقيقية لقطع العلاقات، ويعتمدُ ذلك على طريقة التفكير لدى الشخص الذي تم حظره واعتماده أو عدم اهتمامه بالأسباب التي حُظِر بسببها، وأيضًا طريقة تقبُّله للأمر ونظرته للأمور".
ووفق الشيخ محمد، "هناك بعض الأشخاص الذين يلجؤون للحظر "البلوك" لأسبابٍ تافهةٍ منها حساسيتهم الزائدة أو سوء تقديرهم للموقف وربما التكبُّر وربما أنهم يتبعون طريقة معينة ودقيقة في أسلوب التعامل مع أصدقائهم ومعارفهم. من الجميل أن يعتاد الشخص ويبحث عن الظروف والوسائل التي تجعله شخصًا يتمتع بروح رحبة واسعة قادرة على تمييز الأشخاص السلبيين والإيجابيين".